الفصل السادس

63 6 0
                                    


تصويت+تعليقات كثيرة+شير ومشكورين عيوني انتو

نيرن وقودها المشاعر

كتابة رؤى صباح مهدي

الفصل السادس

فجأة وبدون مقدمات تضرب الحياة ضربتها القاصمة. تجمع المتنافرين في اكثر المواقف التي لا يمكن تخيلها، وتجعلهما في حيرة من أمرهما لا يقدران على المواصلة، وليس في إمكانهما الهروب. سار سرمد باسرع ما يمكن هاربا، بينما هي لم تجد في نفسها القدرة على السير، بل تلعثمت قدماها، وكادت ان تسقط، لولا انها امسكت بالجدار القريب. نظرت للخلف لتتأكد ان الوجه الذي رأته هو نفسه سرمد، وليس شخصا يشبهه، رغم انها متأكدة، لانها تستطيع معرفة سرمد، ولو بعد مئة عام من الفراق. نعم كان هو، انها تعرف ذلك، ولكن ربما التفاتتها كانت شوقا وليس للتأكيد. ابتلعت ريقها وحاولت الصمود لتذهب الى الشركة وهي تحاول طمئنت نفسها بالقول:

-لابد انه كان هنا بالصدفة هذا بالتأكيد ما حصل.

تنفست عميقا وهي تدخل من الباب الداخلي للشركة، ولمحت مروان وهنا زاد الطين بلة، لانها تأكدت ان وجود سرمد ليس محض صدفة، وان حياتها ستكون في ظله.

مروان ظل ينظر لمريم غير فاهم لما يحصل. اقترب منها مروان وقال:

-مريم؟! ماذا تريدين لماذا انت هنا؟

ابتلعت ريقها وهي تحاول الثبات حين قالت:

-بالتأكيد زوجي تحدث معك عن حضوري

بهت مروان وعينه متوسعة همس:

-انت تلك الزوجة؟

ردت عليه بلا مشاعر:

-انا هنا للعمل يا مروان

رد عليها مروان ببعض العصبية:

-هل كنت تعرفين انها شركتنا انا وسرمد

بحلقت فيه وقلبها الان تأكد ان وجودها في هذا المكان لن يكون سهلا:

-لم اعرف صدقني. وعادل لا يعرف اننا نعرف بعضنا وارجو ان يبقى الامر كما هو

رد وهو خائب خيبة لا يمكن وصفها:

-تعالي معي

اخذها الى المكتب وهي تسير خلفه وكل من في الشركة ينظرون الى تلك الغريبة التي دخلت عليهم:

-هذا مكتبك ولكن مريم اذا كان باستطاعتك قول اي حجة لعدم الحضور الى هنا فهذا هو الامر الصحيح الذي عليك فعله

اجابته بحالة دفاعية:

-لن يحصل يا مروان انا هنا اعمل نيابة عن عادل وستخبرني بكل ما هو مهم وضروري وسأشارك في الاجتماعات والقرارات ايضا...

بحلق فيها مروان غاضبا:

-الا يكفيك ما فعلته سابقا بسرمد؟ انا وهو نحاول بناء حياتنا لماذا لا تتركونا وشأننا؟

نيران وقودها المشاعر الجزء الثالث لرواية ثلاثتهم بين حب و جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن