٢ | مارلين.

4.3K 367 119
                                    

الفصل الثاني

***

أثناء نزولي من سكن الفتيات و إتجاهي إلى قاعة الطعام لتناول الإفطار لاحظتُ ذلك التجمع الصغير عند الحائط، إكتسحني الفضول و ظننتُ أن الأمر لهُ علاقة بكرة السلة، لهذا تقدمتُ و وضعتُ يدي على كتف جوليا التي إلتفتت لي بتساؤل.

" ما هذا؟ " سألتها. " إنها رحلة ميدانية إلى بحيرة جورج و الغابة المحيطة بها. " أخبرتني بتردد و نبرتها كانت تحتوي على ذلك الضيق، إستغربتُ الأمر قليلاً لأنهُ ما المحبط في ذلك؟

و لكن على كل حال لا يهم، أحب الرحلات الميدانية الخاصة بالأكاديمية لأنها عادةً ما تكون ممتعة، و أتجاهل حقيقة أنها رحلات إجبارية لأنني أكره أن يتم إجباري على شئ، و أفضل تجاهل ذلك لأنني إن وضعتهُ في رأسي فقط لن ننتهي من المشاكل.

دخلتُ قاعة الطعام و إنتقيتُ فطوري، وضعتُ في صينيتي ثلاثة من البيض المسلوق، سلطة صحية، شطيرة من اللحم المدخن و الخضراوات و عصير الليمون مع كثير من الماء.

هذا العالم لا يدرك حقيقة كم أن شرب الماء مهم، و لكن لا بأس أنا أدرك ذلك و هذا ما يهم.

أثناء مروري بين الطلاب لأجلس و أتناول الإفطار كان هناك جزء مني يبحث عن الفتى من البارحة، إختفاؤهُ فقط غريب و أشعر بالقلق أن ربما توترهُ منذ البارحة قد قتلهُ.

و لكنني لم أجدهُ، بدلاً عن ذلك رأيتُ هالة غريبة تحيط بطاولة أبناء دومينك و جوليا و الإخوة فينسن.

تجاهلتُ الأمر و شرعتُ في تناول الفطور، أعلم أنهُ سيظهر، الأمر ليس إختيارياً بالنسبة لهُ و يجب عليه الظهور لحضور المحاضرات و إلا سيكون في مشكلة كبيرة، ما إن يظهر وقتها فقط سأشفي فضولي نحو تصرفاتهُ الغريبة.

تنفستُ لأنني بدأتُ أشعر بالملل، و حسب جدولي اليوم مزدحم قليلاً، و مازلتُ أملك محاضرتين بَعد و الوضع يستمر حتى الساعة السادسة.

تهللت أساريري عندما أخيراً إنتهت محاضرة الجغرافيا، الوضع سخيف ليس و كأنني لا أعرف الطريق إلى منزلي على كل حال، خرجتُ من الفصل و وضعتُ كتبي في خزانتي في الرواق، قبل أن يجذب إنتباهي تجمع صغير عند الحائط، و فهمتُ أنهُ إعلان جديد.

ألا تمِل المدرسة؟ الكثير من الإعلانات يصبح مملاً أحياناً.

إهتزّ هاتفي في جيبي، أخرجتهُ و إتسعتْ عيناي، لابد أن ما أُفكر فيه صحيح!

فتحتُ الخط على الفور. " أخبريني أنكِ في الأسفل! " سمعتُ القهقهات الناعمة الخاصة بها من الجانب الآخر. " نعم أنا في الأسفل مع العم سميث، لقد إستلمتُ جدولي للتو. " هليلويا و أخيراً.

" أنا قادمة فوراً. " أغلقتُ الخط و أخذتُ خطواتي المسرعة نحو الأسفل إلى الساحة الأمامية حيث العم سميث حارس بوابة المدرسة، رأيتها بالفعل تقف في ملابس المدرسة و حقيبتها بجانبها و هيأتها نظيفة.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now