٤ | محاولة إنتحار فاشلة.

2.9K 289 181
                                    

الفصل الرابع

***

تنهدتُ أرفع قدماي و أضمهما إلى صدري على سريري الخاص بي في السكن، أنتظر مارلين البلهاء لتخرج من دورة المياه بعدما قضت في الداخل أكثر من عشرة دقائق حتى الآن ولا أفهم ما المثير للإهتمام في الداخل.

ما يجعلني متمالكة لأعصابي اليوم و هادئة هو أنني أمتلك محاضرتين فقط اليوم، إنهُ الأربعاء، و هذا نوعاً ما مريح لأن نهاية الأسبوع إقتربتْ.

خرجتْ مارلين أخيراً من دورة المياه. " صباح الخير. " قالتها بتثاؤب و كسل كبيرين. " أخيراً تكرمتي عليّ و خرجتي؟ " ناظرتني بتلك النظرة الجانبية المتململة و تجاهلتني تتوجه لإرتداء ملابس المدرسة الرسمية، بينما أتوجه أنا لدخول دورة المياه.

حالما أتى دوري إنتقيتُ شطيرتين و عصير البرتقال والليمون مع الماء، كما إخترتُ بيضة مسلوقة و توجهتُ خلف مارلين نجلس على طاولة منفردة في قاعة الطعام.

باشرتُ في تناول طعامي. " هيه، لقد سمعتُ أن تدريبات كرة السلة ستبدأ اليوم للمستجدين. " أومأتُ أنظر إلى مارلين. " لقد سجلتُ منذ اليوم الأول، جدولي اليوم خفيف لذا إن رأيتي أنني مختفية ستجدينني في الصالة الرياضية بالفعل. " همهمتْ تبتسم لأرفع رأسي لها بعدما عدتُ للنظر إلى طعامي.

تلك الإبتسامة، الرحمة يا إلهي الحبيب. " أو ربما تحظين ببعض الحب في مكانٍ ما؟ " قلبتُ عيناي، أنه نفس الموضوع للإسبوع الثالث منذ أن ظهر ميلو في حياتي.

إبتلعتُ البيض المسلوق. " الرحمة يا مارلين! " هتفتُ في وجهها الذي ضحك بإستمتاع، ثم سحبتْ ضفيرة من ضفائرها الفرنسية الطويلة و البنيّة تعبث بها ريثما تطالعني. " أنتما شئ ما و أنتِ تعلمين هذا جيداً، سأكون الإشبينة خاصتكِ لا تقلقي. " إتسعتْ عيناي لأنها فجأة جعلتني أتزوج.

" هل أنا حقاً بحاجة إلى ترديد أننا مجرد أصدقاء؟ " تركتُ طعامي عندما فقدتُ متعة الإستمتاع به بسبب صديقتي السخيفة.

هذه المرة هى قَلبتْ عينيها. " هل أنتِ بحاجة إلى نظارات طبية فعلاً؟ إيلورا إنهُ يلتصق بكِ في كل مكان و يحاول جعل مؤخرتهُ تعمل بجِد حتى تكونين سعيدة حولهُ، هل تريدين دليل أكبر من هذا؟ " كانت تنظر نحوي بإصرار بينما أُرسِل لها نظرات حارقة تجعلها تحترق في الجحيم.

فتحتُ فمي للرد عليها و لكن تم مقاطعتي. " صباح الخير آنستاي، مَن يلتصق بمَن؟ " رأيتُ مارلين تبتلع بصعوبة و كادت تختنق عندما رأتْ ميلو يضع صينية طعامهُ على طاولتنا و يشاركنا الفطور، في الواقع حالي لم يكُن أفضل من مارلين.

و لكن سرعان ما رأيتُ تلك الإبتسامة تعود إلى وجه مارلين مجدداً و شعرتُ بنبضات قلبي ترتفع، الإبتسامة المنمقة، إنها مخبولة و ستفعل شئ يُحرِجني.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now