٣٣ | الطبيعة والنار.

2.6K 299 626
                                    

الفصل الثالث والثلاثون

***

شروط الفصل الجاي :
٥٠٠ تعليق، ١٧٠ تصويت.

***

نحن في الغابة، اليوم عطلة من الدراسة.

أجلس على الأرض الممتلئة بأوراق الشجر البرتقالية المتساقطة و أستند بظهري على جذع شجرة، فلور تجلس في هدوء وتقرأ في كتاب مادة النباتات البحرية––هى هادئة منذ أمس البارحة بطريقة غريبة رغم أنها كانت تبدو طبيعية جداً، ولكن منذ أن قالت أنها تمتلك شعور غير مريح وهى هادئة زيادة عن اللزوم.

سبايك يجلس على مقربة منها ولكنهُ يبدو في عالم آخر بدورهُ، هو على هذا الحال منذ أن إكتشف غياب أخيه الذي لم يسمع عنهُ حتى الآن.

نظرتُ نحو ميلو الذي يُخرِج ألسنة نيران من يديه ويؤذي أوراق الشجر المتساقطة––هذا بالطبع يقود جلادريل إلى الجنون، هى تحب غابتها كثيراً.

تنهدتُ بصوتٍ لم أدرك أنهُ مرتفع إلا عندما سألني. " هل أنتِ بخير؟ شئ ما خاطئ؟ " نظرتُ إلى الأسفل––أوه الآن فقط تذكرتُ أن كل الأعضاء داخلي متضطربة لأنهُ نائم على قدماي.

بالطبع، لا شئ خاطئ.

" أنا في أفضل حال. " أخبرتهُ أبتسم وأنا أنظر إلى عينيه المتشككة––يا إلهي الحبيب كم أن ضوء النهار المنعكس على عينيه تجعلها تبدو مثل الزجاج الذي يمكنك أن ترى ما خلفهُ بسهولة، أريد تقبيل عينيه، ربما إن كنا وحدنا لم أكن لأمانع.

ولكن أنا في حيرة من أمري، عندما لا أمانع أن يتجاوز معي الحدود أشعر بالإضطراب من فكرة أنهُ قريب جداً مني، قريب لدرجة أنهُ فقط يضع رأسهُ على قدماي و يسترخي لا أكثر.

" توقف عن هذا وإلا فعلتُ شئ لن يعجبك. " فصلتُ التواصل البصري بيني وبين لوكاس عندما سمعتُ صوت جلادريل المرتفع. " أوه حقاً؟ أحب أن أراكِ تفعلين كل الأشياء التي لن تعجبني. " أجابها ميلو وهو يصرخ بالتحدي.

بالطبع مع تلك الإبتسامة.

إبتسمتُ عندما رأيتهما يتشاجران على لا شئ، أتذكر أيامي الاولى عندما كنتُ أفعل أي شئ فقط لأحطم رأس لوكاس––ربما مازلتُ أفعل، ولكن عندما يغضبني فقط ولكن أنا أحب رأسهُ وأحب أن يبقى مكانهُ بالطبع.

أعتقد أنني أقارن كثير من الأشياء مع لوكاس هذه الأيام.
أتساءل إن كان هذا طبيعياً، و أتساءل إن كان يشعر بي الآن.
متوترة.

لا أحب أن أكون في شئ لا أفهمهُ، لا أحب أن أتعايش مع مشاعري بهذه الطريقة ولا أريد الغوص فيها لدرجة أكون في العمق––بينما على الجانب الآخر أنا لستُ متأكدة من مشاعرهُ تجاهي.

Colin Academy | أكاديمية كولين Where stories live. Discover now