Colin Academy | أكاديمية كولين

٤٢ | الحقيقة.

الفصل الثاني والأربعون

***

• تنويه : الجزء الأخير من الفصل يحتوي على مشهد جرئ قد لا يناسب كل الأعمار، المشهد لا يحتوي على تفاصيل كثيرة ولكن وجب التنويه للإحتياط. 🎀

~
شروط الفصل الجاي :
٢٥٠ تصويت، ٦٥٠ تعليق

***

هل تعرف شعور اللحظة التي تكتشف فيها أن حياتك كلها عبارة عن كذبة؟

هذا ما كنتُ أشعر به تدريجياً منذ أن وطأتُ هذا العالم، ولكن البارحة؟ البارحة كانت ذروة هذا الشعور.

لا أتذكر أشياء كثيرة حدثت منذ البارحة--منذ اللحظة التي سمعتُ فيها أبي يتحدث مع عمي جوليان عن كل الأشياء التي فعلوها معي بالقصد وأنا كنتُ حمقاء كبيرة في الوسط، أتذكر أن لوكاس أخذ جسدي بالإجبار و صعدنا إلى غرفتنا، أتذكر طعم مشروب عمتي مانيلا الذي كان مثل التراب في فمي، و أتذكر أنني نمتُ لساعات طويلة جداً.

لا أعرف من أين أتت لي رغبة النوم بعد الذي سمعتهُ، ولكنني إستسلمتُ إلى النوم و إلى كوابيسي التي طاردتني حتى الرابعة فجراً.

لوكاس كان نائماً في هذا الوقت، عيناي رأتهُ نائماً في وضعية غير مريحة إطلاقاً و أعتقد أنهُ نام هكذا من أجل أن يشعر بي إن إستيقظتُ، ولكن عزيزي كان متعباً لدرجة أنهُ لم يتحرك إنشاً حتى عندما فتحتُ باب دورة المياه و أغلقتهُ خلفي.

لا أعرف كم الساعة الآن ولكن أشعة الشمس بدأت تقتحم المكان تدريجياً و عرفتُ أن الصباح على وشك الحلول، كنتُ في حوض الإستحمام منذ الرابعة فجراً، غطستُ داخلهُ عدة مرات و السمع كان ينكتم--أفكاري لم تعجبها الفكرة.

الأمر كان عديم الفائدة، حاولتُ عدة مرات كتم صوت أفكاري ولكنها فقط كانت عالية؛ لذا في النهاية إستسلمتُ و جلستُ داخل الحوض، أضم ركبتاي إلى جسدي و المياه تغمرني حتى أعلى ذراعي و قبل كتفي.

صوت نقاط المياه التي تتسرب من الصنبور إلى الحوض لفت إنتباهي، عيناي إنتقلتْ للتحديق فيه، أستند بذقني على ركبتاي.

حياتي عبارة عن كذبة كبيرة.

أنا لا أعرف ما الذي من المفترض أن أصدقهُ بَعد الآن، لا أعرف مَن يجب أن أثق فيه، في لحظة أشخاص يقفون بجانبي و في الدقيقة الأخرى أكتشف أنهم أشخاص آخرين، الرجل الذي أدخلني منزلهُ لم يصدقني تماماً عندما صرختُ أنني لم أحاول قتل إبنهُ حتى رأى بعينيه الدليل، الأشخاص الذين ظننتُ أنهم أصدقائي كانوا يخفون عني الحقائق حتى آخر دقيقة.