الجزء الثاني عشر
***
أوه يا إلهي، أشعر بشاحنة دهستْ على جسدي كلهُ.
أشعر بالألم في رقبتي يتضاعف عن البارحة، فتحتُ عيناي برويه كوني لم أستطع فعلاً من الخمول، الغرفة لم تحتوي لوكاس و هذه بداية جيدة للصباح.
ظلّ يشتمني البارحة بسبب تحطيمي لتلك العلبة الخشبية على رأسهُ و التي إتضح أنها كانت مجرد شمعة فواحة، و برغم أنهم رأوا أن الموقف كان طريفاً كوني حققتُ هدفي أخيراً - و هو محاولة قتلهُ - و لكن الجو الساخط عمّ لبعض الوقت من الذي فعلهُ لانو.
قطعوا وعداً أن لانو سيُحاسَب و أن الأمر سيصل إلى الملك، التوأم جوردي و جوفري تحديداً قالا أنهما سينتقمان لي، و ميلو أخبرني أنهُ سيُخبِر أباهُ أن يضع حراس أكثر داخل الأكاديمية و ليس خارجها في الغابة فقط، و أخبروني أنهم لن يتركوني بمفردي بَعد الآن، و لكنني أوقفتُ كل تلك المخططات.
سماع كل تلك الأشياء جعلتني أرغب في التقيؤ، ما كل هذه القيود؟ هل أنا فتاة صغيرة في الثامنة؟
لن يُلازمني أحد طوال اليوم و لن يُكثّفوا الحراسة، و لانو سيأخذ جزاءهُ بالطريقة التي أراها أنا مناسبة، الإنتقام طبق يؤكَل بارداً، و لانو سيدفع الثمن فعلاً.
نهضتُ بجذعي العلوي بصعوبة، لا أعلم هل هذه نزلة برد أم ماذا و لكنني لم أُصِب بواحدة من قبل، و أشعر أن أحدهم حملني و صفعني في الحائط بقوة.
تثائبتُ أتحسس رقبتي، على الأقل الضمادة لم تتحرك أثناء النوم و لكن الجرح مازال يؤلم، و فكرة أنهُ سيترك ندبة واضحة بعد أن يلتئم تجعلني مُحبطة بالفعل.
خرجتُ من شرودي عندما فُتِح باب دورة المياه، يطل منها لوكاس الذي بدا ناعساً، القاعدة الأولى - دورة المياه لي أنا في الصباح أولاً، زفرتُ بسخرية أُشيح بوجهي عندما وقعتْ عيناهُ عليّ و رآني.
" أرى أن صباحك جميل. " النبرة كانت ساخطة و غاضبة و ليستْ ساخرة، نظرتُ نحوهُ و تلقائياً بدأت إبتسامة تتشكل على وجهي عندما كان واقفاً أمام الخزانة و هو ينظر نحوي بسخط، يدهُ تتحسس مكان الضربة على رأسهُ.
صباحي لم يكُن أفضل من قبل، رؤيتهُ متألماً صنعت يومي بكل تأكيد.
" بعد رؤيتك ساخطاً بسببي؟ بكل تأكيد. " حتى لو كنتُ أحتضر لم لأكُن لأفوّت فرصة مضايقة لوكاس في الصباح.
رفعتُ يداي عالياً أُحاول تمديد عضلات جسدي المتصلبة أثر النوم و مع ذلك الحركة آلمتني، أشعر كأنني كنتُ أركض ماراثون البارحة و ألعب تمارين الضغط و اليوم جسدي مُحطَم. " كيف تشعرين اليوم؟ " نظرتُ نحو لوكاس.
YOU ARE READING
Colin Academy | أكاديمية كولين
Fantasia" و أخيراً أنا فلور فورتينا، عروس بحر، و عروس البحر بداخلي تُدعى سونيا ولا تكاد الإنتظار لتقابلكِ و أخذك في جولة في المحيط. " حسناً.. الوضع يزداد غرابة و رعب، عروس بحر؟ هل هذا حتى حقيقي؟ هذه الفتاة محتالة، هناك عروس بحر واحدة أصلية و لا أعرف سواها و...