الجزء الثامن والثلاثون

409 10 1
                                    

في مساءً اليوم التالي !
جلست على السرير وهي تناظر له بأستغراب كان يعدل شماغه ولا ملقيها بال لأول مره !
بعد مُرور فترة من الزمن صارت تتقبله وتتقبل وجوده خصوصاً بعد الوعكات الصحية اللي حصلت لها وصار ينام معاها كثير بالمستشفى غير نفسيتها فترة الوحام وأهتمامه فيها ومراعاته لها ، صار له جزء في قلبها وأن كان جزء صغير لكن يكفي أنها شالت من بالها فكرة الطلاق نهائياً وتَقبلت خسارتها الأبدية لـ محمد ورضت بواقعها مع سيف اللي صار بعيونها أب لـ طفلها اللي بين أحشائها وليس كابوس حياتها.. : ترا مالي دخل باللي سواه سند صدق انه اخوي بس مالي ذنب تنفس علي وتكلمني من راس خشمك وشدخلني أنا !
لف جسمه للخلف وهو يناظر لها بأستغراب من تفكيرها اللي أغلب الاحيان يكون خاطئ وعكس ما يفكر هو.. : يعني أنتي تشوفين اني منفس عليتس عشان كذا ! انا متضايق على العيال مدري بيتقبلون حياتهم بدون أبوهم ولا لا.. 
اميره ناظرته بقلق وهي تدري وشكثر الجازي تحب سند : وأختك !
سيف بهدوء ورزانه وذا طبع فيهّ : أختي ما عليها خلاف هذا بيت أبوها بنحطها بعيوننا ما بنقصر عليها أن شاءالله..
أميره ناظرته بغضب وأندهاش : ما أدري ليه سوا كذا وعشان من أماني ! والله سند هو الخسران هو اللي خسر الجازي للحين مصدومة مدري كيف طلقها !
سيف بتحفظ : انا رايح لـ امي وبشوف الجازي مع طريقي وبمر محمد تبين شي وانا جاي؟
اميره نغزها قلبها من طاري أسمه وتكلمّت بنبرة تائهه : فيه أحد تحت من العيال
سيف بتنبيه : لا وإذا بتنزلين تاخذين معاتس جلال تحطينه على راستس لا اشوف النزله بدون شي
اميره تذكرت شي وتكلمّت بأستعجال وهي تأكد له عليه : سيف لا تنسى ان عندي موعد بكره بالمستشفى بشوف فيصل الصغير!
سيف بـ لكاعه : ما نسيت ان شاءالله بنروح وبنشوف محمد الصغير!
أميره حّست بأنهيار من طاري أسمه ، ما تدري أن هالاسم يذبحها ويذبح كل مركز شعور بجسمها ، ناظرته بقهر وهي تحارب دموعها وسط محاجر عيونها : والله بنسميه فيصل علمتك وإذا ما سميناه فيصل انا ما راح اولده!
مّشت من قدامه وراحت للكنبة وهي تاخذ جلالها وقبل تخرج من الغرفة ، أستوقفها صوت ضحكاته المرتفعة ناظرته بغيض : وشيضحك ! ما فهمت مو كل شي بالغصب يعني أنا وعدت فيصل ان ولدي بيكون أسمه فيصل !
سيف ناظرها بأبتسامة وهو يشوف الحزن يلوح أمام عيونها رفع خصله غطت عينها وأبعدها خلف أذنها : وانا ما ينادوني الا ابو محمد ! ومحمد رفيقي وقف معاي مواقف واجده وأبسط شي اسمي ولدي عليه ، واذا على فيصل بنسمي فيصل بس مو الكبير ، الثاني ان شاء الله فيصل ولو تبين بعد نسمي فهد ما عندي مشكله بس أول ولد محمد !
أميره تكلمّت بعبره جرحت أحبالها الصوتيه : أول ولد فيصل انا امه انا اللي حملت فيه وانا بولده وانا اللي بشقى معاه من أبسط حقوقي أسمي ولدي الاسم اللي ابيه !
سيف بنبره خافته : وانا ابوه انا اللي بصرف عليه وبركض ورا حياته ومستقبله كلنا بننتبه له المهم أنا رايح اللحين لا تنسين اللي قلت..
أعطته ظهرها بدون ألتفات له وكل اللي ببالها شي واحد " أسم طفلها " نزلت للدور الأرضي بعد نصف ساعه وأنصدمت لمن شافت ريم بالاسفل ما كانت حابه تشوفها اللحين !
بينهم مشاكل كثيرة خاصة بعد زواجها من محمد وأظن السبب واضح صارت ما تطيقها غصب عنها فيه شعور يخليها تكرها ، تجاهلت وجودها وجلست على الكنبه وعيونها على جوالها ..
بعد دقايق بسيطة من الأحاديث بين أم سياف وبناتها وبعض التدخلات البسيطة من اميره جت ملاذ هي وبنتها اللي تدخل القلب " ترف " جلست بعد ما سلمت عليهم وتبادلوا أيضاً بعض الأحاديث ..
ما تحملت الجلسه اكثر من كذا حست ان محد طايق وجودها بأستثناء أم سياف اللي تحاول تلطف الجو ..
ريم بتجاهل لـ اميره ناظرت لـ ملاذ : أيوه رافضه تنزل من غرفتها انا اختها ما شفتها للحين
ملاذ بحزن : يعمري يالجازي وربي ما تنلام لكن يارب خيره لها كل اللي صار أحس ما بينهم أي توافق ابد!
ريم بغبنه : يووه والله انها كانت تحبه لكن ما يستاهل عاد أحنا أخواني بشكل عام يحبون اللي ما يستاهل الحب يا شخص مغرور او شخص فيه تخلف عقلي!
اميره ناظرتها بكُره : كأنك قاعده توصفين نفستس سبحان الله!
ملاذ بتوتر ناظرت لـ ام سياف : خاله أبي اشوفها ؟ انا والله بجيها من الصبح بس تعبت من الحمل وترف الله يحفظها تعبت الصبح !
ريم ناظرت لـ اميره بنظرات كلها أستهزاء وهي تدري ان اميره تحب محمد : وأنا بعد كنت بجي من بدري بس محمد مشغول اليوم توه يلقى له وقت يجيبني فيه..
أوجعها قلبها من طاري أسمه وغرقت دموعها وسط محاجرها نزلت راسها للأسفل وهي تضغط على جوالها ، وشلون تجيب طاريه قدامها كذا وهي ما تقدر تمنعها !
هو لريم قدام الكل بس هو لقلبها قدام نفسها وذا اللي يهمها !
ما أطالت بالتفكير ما تبي يبين عليها شي تعبت من كثر ما يتكرر على مسامعها أسمه وتنجبر تسكت تسكت والله أعلم وش نهاية هالسكوت !
-
ناظرت لـعيونه بـذُعر حّست أنها بتفقد عقلها من الخوف خايفه على بنتها كيف بتقدر تحميها الشرطة للحين ما وصلوا للمكان والعصابة تسمع صوت خطواتهم قريب من الجناح حقهم ..
ناظرها بصدمه من ردة فعلها اللي مو قادرة تتحكم فيها : اهددددي البنت ما بيصير لها شي وشفيتس أنتي اهدي شوي وجايين الشرطه
صارخت برعب : لا تكفى بنتي بنتي صغيره وشسوي فيها ، ما كملت كلامها وهي تدخل بـ نوبة بكاء طويلة وبالاخير أنتهت إنه يغمى عليها وتفقد وعيها..

رواية ظل أسود للكاتبة أناهيـد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن