الجزء السابع والستون

322 6 0
                                    

اميره ناظرتهم بأندفاع وهي متضايقه من حالها ومن رجعته لها بعد كل ليالي الانتظار اللي انتظرتها يرجع لها فيها ولا رجع : ما ابيه وابيك تقول له ذا الكلام انا ما عدت ابيه ولا ابي رجعته لحياتي
سند ناظرها بهدوء رغم انه متضايق من قرارها بس وعدها ما يجبرها ولازم يحتمي كلمته : ابد تم ، راح للمجلس وشاف سيف جالس وهو متوتر وبيٍن عليه الخوف ، ناظره سند بضيق وبعد ثواني تكلم : ام فيصل تقول انها ما تبي ترجع ، عسى ربي يعوضكم بالأحسن ويكتب لكم الخير
سيف ناظره بذهول من كلامها : ولا لك لوا يابو الوليد انا طالبك لا تردني
سند ناظره بفزعه : ابشر بسعدك
سيف بضيق : ابكلمها من ورا الباب بعد اذنك واذن اخوانها فيه شي لازم تعرفه وان رجعت لي والله ان لي الشرف من جديد وان كانها ما تبي والله ما اجبرها علي
سند بهدوء : ابشر ، دقايق بس ..
راح لها شافها في غرفتها تعطي فيصل حليب وتبكي ، انصدم من شكلها وانقهرت من دخلته عليها ناظرها بغبنه : وشفيتس تبكين؟
اميره مسحت دموعها وهي مقهوره من دخلته عليها وهي كذا : ما ابكي فيصل يبكي يبي حليب واعطيه ويصده وما يبي يسكت بس
سند ناظر فيصل وهو يرفعه لصدره ويسمي عليه اخذ الرضاعه من بين يديها المُرتجفه واعطاها فيصل وهو يسمي عليه ويقرأ عليه آيات من القران لحد ما تأكد انه نام اخذه وحطه في سريره وغطاه التفت صوبها وناظرها : اميره الرجال يبي يشوفتس من ورا الباب البسي حجابتس واطلعي له يقول عنده كلام لازم تسمعينه
اميره انسدحت على سريرها وهي تغطي نفسها وتبكي : ما ابي اسمع شي اطلع برا
سند : لا ترديني تكفين الرجال طلبني وانا عطيته
اميره مسحت دموعها وقامت من محلها وهي معصبه وخايفه : طيب بجي
طلع سند من عندها وهو ما يبي يضغط عليها اكثر من كذا ، راح لامه ومن بعدها طلع لـ سيف وهو متضايق جداً على حال اخته ما يدري بالضبط وش اللي خلاها تبكي وتنهار لذي الدرجه !
طلعت اميره بعد ما لبست حجابها ووقفت قدام سند ناظرها بأستغراب ولا كأنها نفس الانسانه اللي من شوي ، واقفه بكل ثقه وصلابه عجز يفهمها ويفهم تصرفاتها !
اميره ناظرته وهي تتوارى خلف مشاعرها : خذني له !
سند مسك يدها بحنيهّ غير مُعتاده من سند : تعالي معاي !

راحت مع سند للمجلس وهي تدعي بداخلها ان الوقت يعدي سريع تحس بمشاعر ما ترحمها ولا تدري وش نهاية هاليوم ..
سند ناظرها بهدوء : خليتس هنا انا بروح داخل وبجي بعد دقايق سيف بيكلمتس من ورا الباب
اميره ناظرت سند بدون تركيز وسكتت شافت سند راح للبيت وهو يقفل الباب الداخلي ، سكتت وهو سكت ومرت دقيقه كامله ومحد فيهم قال كلمه وحده !
هنا حست بتوتر يغزوا اطرافها رفعت يدينها وهي تفركها تحاول تخفف التوتر همست بصوت قصير وما تظن انه سمعها : وش كنت بتقول؟
سيف تكلم بغبنه : ليه ما تبين ترجعين ؟ تحسبيني ما ابيتس !
اميره انغبنت من كلامه بس تكلمت بهدوء : ليه مو ذا الصدق؟
سيف بقهر : لا مو ذا الصدق وانتي تدرين بعد ان هالكلام ماهو بصدق ، انا المفروض ارجعتس من كم يوم بس ما قدرت
اميره ببرود مُتصنع : زين
سيف بغضب : اميره الليله بترجعين لي سمعتي!
اميره تكلمت بقهر : طيب شفيك تكلمني بذا الاسلوب انا مو زوجتك !
سيف : الا زوجتي وغصب بعد وبعدين فيه شي انتي للحين بالعده يعني بترجعين لي
اميره : سيف كلامي واضح انا ما اقدر ارجع لك انت نايم وتو تصحى لي
سيف بغبنه : اميره من تطلقنا عمي مرض وتوفى الله يرحمه بعدها انتظرت اسبوعين ما اقدر اجي اكلم اخوانتس وانتم بذا الحال الوقت ماهو مناسب قبل اسبوع رحت للشرقيه ما تدرين ليه رحت !
اميره بغبنه : رايح توسع صدرك هناك
سيف بأستغراب : لا ما كان ذا السبب ! اميره انتي تدرين انتي لو تطبين في بير ماله قاع طبيت وراتس انا صدري ما يتوسع بأرض انتي مو فيها !
تنهد بضيقه وهو ينتبه للوقت : اميره رحت لاني تعبان ابعدت من هنا ما ابي اتهور ارجعي لي وبسولف عن كل شي كل شي تبينه بقوله لتس
اميره مسحت دموعها : ما اقنعتني عادي تقول انك ما تبيني انت ليه ترجعني عشان فيصل ؟
سيف بدون وعي منه ضرب الباب بيده وهو يحس بغضب يتفجر بعروقه : انتي صاحيه ! اميره افهمي انا احبتس
طلع سند برعب من صوت الباب : بسم الله وش صاير فيه شي؟
اميره ناظرته بتوتر : لا ، مسكت يد سند واخذته معاها لمكان بعيد وناظرت لعيونه لثواني ، انا وافقت ارجع له
سند ناظر لعيونها بحزم : كنتي ما تبينه ؟ اميره علميني مهددتس بشي فيه شي انتي منجدتس تبينه ولا ضاغط عليتس !
اميره ناظرت لعيونه بنفي : ابي ارجع له سند انا رضيت خلاص!
سند بهدوء : الله يوفقكم يارب واعقلوا اعقلوا واصبروا على بعض الزواج كله مشاكل خاصه بداية الزواج !
اميره ناظرته بطرف عين وهي كاتمه ضحكتها : شف من ينصح وانت كل حريمك مطلقات
سند ضحك من كلامها : الجازي بترجع لي قريب!
اميره ناظرته بفرحه : احلف!
سند ابتسم : والله العظيم ومهرها مليون ريال !
اميره حطت يدها على راسها بصدمه : الله اكبر مليون ريال !
سند : هذا شرط الوليد
اميره ضحكت : يوه ورعك ذا اقشر الله يعينكم عليه
سند : اذا انه اقشر فهو جاي لعمته يلا ادخلي طولت على الرجال يحتريني!
اميره دخلت للبيت وهي مبتسمه ، استغربت ام سند من شكلها طلعت بحال ورجعت بحال ثاني قامت من مكانها وناظرتها : اميره وافقتي يا يمه ترجعين له ؟
اميره ناظرتها بهدوء : ايوه !
ام سند حضنتها بفرحه واميره بادلتها الحضن وقبلت راسها ويدينها : الف الف مبروك يا بنيتي الله يحفظكم يارب ويخليكم لبعض ويسعدكم
اميره ضربت جبينها بذعر : امين ، يمه بروح اشوف فيصل نسيته !
ام سند ضحكت : من اللحين نسيتي ولدتس لا كدينا خير روحي شوفيه انا بعد والله نسيته !
اميره ناظرتها بطرف عين : نسيتي حفيدتس لا كدينا خير ونعم الجده !
فيصل ناظر ذا المشهد بضحكه : ماشاءالله كل هالفرحه عشان سيف لو دريت سحبته مع اذنه اجيبه يرجعتس قبل اسبوع ترا كلمني وانا اللي رفضت
اميره ناظرت لعيونه بذهول : امانه صادق؟
فيصل بهدوء : والله كلمني من اسبوع وقلت اميره ما تبيك كنت بشوف بيرجع ولا بيهون
ام سند بغضب : لا بارك الله بعدوينك وشدخلك بين الرجال وحرمته
فيصل وقف وتكلم بـ لعانه : والله يا يمه لو تشوفين حاله يكسر القلب جاء لي كنت وقتها ... ولا اعلمتس لا جلسنا بروحنا خلاص
اميره حست بغبنه من فيصل وناظرته بطرف عين : عادي هو بيقولي كل شي الليله
فيصل تكلم بـ لعانه : متأكده ما تبين تعرفين ؟
اميره ناظرته بغبنه وام سند ضربت فيصل مع يده بمزح : انت تبي تقهرها علمها تكلم ياولد
فيصل : جاء لي وقال انا ابي اكلمك انت اقرب واحد لها بس اخاف انها تعبانه وما يكون ذا الوقت المناسب لها ابيك تكلمها ترجع لي وانا اجي لاخوانك الباقين واكلمهم
ام سند ناظرته بتركيز : وش قلت له؟
فيصل بهدوء : قلت له اسمعني عاد انت ولد عمي وابو حفيدنا على عيني وراسي لكن اميره ما تبيك وشايلتك من بالها ، ضحك فيصل وهو يتذكر نظرات سيف له ، ناظر لي بحقد وقال ماعليه بنشوف بترجع لي ولا لا هنا دريت انه صامل وجاء اليوم وهو للحين حاقد بروح استسمح منه واخذ بخاطره
ام سند ناظرته بزعل : الله يغربل عدوينك
اميره عجبتها حركة فيصل في سيف راحت لدارها وهي تناظر لفيصل شافته نايم وقفت قدام التسريحه بعد ما ناظرت لنفسها : شسوي انا ! كل شي ناقص كيف يمديني اتجهز اصلاً !
جلست على السرير بتفكير وناظرت لشعرها بندم : اكيد بيهاوشني عليه دايم يهددني اني ما اقرب منه وقصيته لانه يحبه كله من قهري على نفسي ايه بقوله كذا بس اللحين بيحسب اني ميته عليه!
جلست على السرير وهي تتربع وتفكر بعذر مناسب ينجيها من اللي سوته بأقل الاضرار ..!

رواية ظل أسود للكاتبة أناهيـد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن