03|نَادِي النَـحْتْ.

770 38 4
                                    

ʚɞ

رفعت يدها تحتضن مقبض الباب بأناملها ثم تنهدت بصوت عالِ قبل أن تبعد أناملها، هي فقط تشعر أنه ليس الأوان السانح لفتح الباب رغم جنوحها للقيام بذلك.

.

الساعة تقول إن ثمانية أسابيع مرت بالفعل وأندريا أخيرا اعْتزَمَت التَرَجُلَ من وِحْشتِها والشُروع بتخليص ذاتها.

تخطت رويدا أسوار الجامعة وسكنت لبرهة تتفحص المحيط حولها، الكثير من اليافعين المفعمين بالحياة، دست يدها بجيب حقيبتها تسحب بطاقة وترفعها لتقرأ ما دُوْنَ عليها "كلية العلوم" همست لتعيد البطاقة الى الحقيبة وتسير باتجاه الكلية.

كانت محط الأنظار طوال الصفوف فبعيد عن كونها آية بالجمال فالتحاقها بالصفوف في وسط السنة الدراسية وكذبة أنها درست بالخارج جعلتها حقا مشهورة.

جلست بمطعم الجامعة تتناول غذاءها كأي طالب أخر غير أنها لا تشعر بأي طعم هي فقط تدفع تلك الأطعمة بجوفها كي تبدوا بشرية وقبل أن تنهي وجبتها تقدمت ثلة من الشابات منها يسألنها عن النادي الذي ستنظم اليه.

وهل عليها القيام بمثل هذه الأشياء؟

.

انتصبت أمام بوابة غُرِيَتْ عليه ورقة كتب عليها 'نادي النحت' لا تعلم لما ولكنها تبتغي القيام بشيء مسلِ قبل أن تموت.

جلست تناظر أدوات النحت ثم رفعت نظرها لزملائها بالنادي الذي انهمك كل فرد منهم بعمله.

هي لن تحتاج مساعدة فبمجرد إبصارها لطريقة عملهم ستبرع بالقيام بذلك.

لذا خلعت سترتها ورفعت شعرها ثم ارتدت المئزر لتباشر النحت.

العضو الجديد الذي جلب الشهرة لنادي.

نعم انها أندريا جايمز ولكن في بعض الأحيان تكون الشهرة سيئة جدا.

وطوال هذا الأسبوع كانت أندريا تتخطى الحصص وتأتي لنادي لمراقبة فتاة، فتاة كانت دائما مع تعزل ذاتها بزاوية غرفة النادي وتضع سماعاتها وتعمل بصمت هي لا ترفع نظرها ولا تقابل أي أحد.

وانه منتصف الأسبوع الثاني بالفعل، أندريا شاردة بساعتها تفكر بطريقة لها لنجاة، فماذا لو لم يجدوا الدم النقي؟ هي بحثت لأسبوع وبدأت تفقد الأمل بالفعل وفجأة اشتمت رائحة دم كانت الرائحة زكية لدرجة أن عينيها تلونتا بالقرمزي لتصك على أسنانها محاولة تمالك نفسها ثم رفعت رأسها رويدا تناظر فتاة الزاوية تضغط على أصابع يدها وهي حتما من طعنت أناملها خطأً.

ودون شعور من الحسناء هرعت تُسقط تمثالها باتجاه الفتاة تسألها ان كانت بخير والفتاة لدهشتها نسيت كليا أن الدماء تتدفع من جرح يدها تشكل اتصالا بصري مع أندريا الفتاة المشهورة بالنادي والكلية.

.

"انه مجرد جرح بسيط، ان معدات النحت حادة لذا عليكم توخي الحذر" تحدثت الممرضة مخاطبة كل من أندريا التي وقفت تستند على الجدار والفتاة التي تجلس تمد أناملها للممرضة التي بمجرد أن فرغت من التضميد خرجت.

"شكرا لمساعدتي" تحدثت الفتاة بتوتر تناظر الأرض ولكنها لم تسمع أي رد لترفع نظرها ببطء ولكن أندريا ليست بالغرفة.

.

ضربت باب مكتب العجوز تقول بحماسة "وجدتها" ولكنها بمجرد رؤية دانيال حتى هدأت تدعي البرود لتقول "وجدت الدم النقي" جحض هو مقلتيه بعدم تصديق يقول "كنت أبحث لأشهر وأنت وجدته بأسبوعين" ابتسمت هي بخفة تقول "أنت تعترف الآن أنك بحثت" تدارك هو وضعه ينطق بامتعاض "الجدة أجبرتني" ثم غادر دون سابق انذار.

.

.

نَادِي النَّحْتْ.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن