13|دَانْــيـَــال.

385 26 12
                                    

ʚɞ

وهي فقدت كل شيء، هي تسمع أصوات ولكن تنكر حقيقة وجودها ولربما تعبها ووقتها الذي قارب على الانتهاء يجعلانها تتوهم، تتوهم أنها قد تعيش.

.

انتصبت تنظر الي الباب الذي توج لبرهة بقوة قبل أن ينطفأ وينقش عليه رقم 38 واسمها 'أندريا جايمز' ثم ملابسها الذي تغيرت الى فستان أبيض يفوقها طولا، رمشت عدة مرة تتدارك موقفها ثم سارت باتجاه المائدة تحمل مشبكا وقبل أن تربط شعرها سحبت بقوة الى الجدار ورغم أنها لم تُكبل الى أنها لا تستطيع التحرك، ظهر الشاب الذي أخطأت بحقه وبين كفه خنجر حاد.

اقترب الشاب من أندريا وأخذ يمرر الخنجر رويدا على كتفها ويديها مخربا الفستان وجلدها ودون رحمة خدش كل انش ببدنها وأخذت هي تصرخ متألمةَ.

دون النطق بكلمة طعن كتفها ثم ناظر يدها التي جددت ذاتها واختفت آثار الجروح ليبتسم بسخرية ويهمس "بهذه السرعة؟" ثم أخرج الخنجر من كتفها يغرسه مجددا ببطنها.

هي حاولت عدم الصراخ ولكن الألم كان قاتلا وكتمانه كان شبه مستحيل ومن جهة أخرى كان الشاب يستمتع بانتقامه منها.

جرحها تلتئم بسرعة نعم، ولكنه يُعَنِفُهَا بشكل جنوني فبعد كل شيء هي من أخذت حياته.

أخذت تلهث بسرعة لضعفها وصراخها أخذ يزيد بهستيرية، عينيها مغلقتين وفمها يخرج دما وثوبها مَخربٌ كليا كجسدها الذي صار هزيلا وطاقتها أخذت تنفذ ولربما ستموت.

"أندريا".

صمتت أندريا غير مصدقة أن حبيبتها لاتزال هنا وهل سمعت صراخها؟

"هل أنت بخير؟".

تراجع الشاب وتبدد وسقطت هي أرضا.

هي لا تعلم ان أطلقوا صراحها أو أن بلوم هي من ساعدة ولكنها فقط وضعت أناملها على فمها كي لا تسكع الصغرى شيئا بعد الأن ولكنها بعد كل هذا العذاب فقدت الوعي دون أن تدرك حتى.

.

مر أسبوع وبلوم لا تستطيع التفكير بأحد غير أندريا.

كان الجو هادئا وهي كانت تمرر الملعقة بطعامها بصمت حتى الموسيقى ولم تساعدها وفجأة تذكرت حديثها مع ويليام، ضربت الملعقة بالطاولة ووقفت تركض باتجاه السقف تقول "كيف لم أفكر بهذا من قبل؟".

.

وبسطح المدرسة وقفت بلوم مواجهة دانيال الذي سأل "من أنتِ؟" رفضت الإجابة "هل أنت صديق أندريا؟" طرحت سؤالا أخر فضحك هو يقول "نعم، يمكن أن تقولي أصدقاء طفولة" ابتسمت بلوم تقول مادة يدها للمصافحة "أنا حبيبتها، يمكنك مناداتي بلوم" كانت ابتسامتها عريضة ويدها تكاد تلامس معطف دانيال الذي صافحها يقول باستغراب "ألست خائفة مني؟" قطبت هي حاجبيها تسحب يدها "لا، ان كنت صديق أندريا فأنت لطيف مثلها" رفع دانيال نظره لسماء يقول "نعم، تلك اللطيفة ستقتلك" تبددت ابتسامة بلوم تنكر "لا أصدق هذا، أندريا لن تفعل أي شيء يؤذيني" هز هو رأسه بثقة يقول "نعم هذا ما قاله من قبل" تراجع دانيال نية الذهاب ولكن بلوم سألت "هل دمي حقا سينقذها؟" جحض هو عينيه "هل تريدين الموت؟" سأل ورفعت هي نظرها تقول "اذن هو حقا الحل" أشاح هو بنظره يقول "أندريا هنا" ناظرت هي حولها ولكنها لم ترى شيئا وقبل أن تظهر أندريا قال "يمكنك مناداتي بدنيال".

.

وقفت وسط السطح تلهث لركضها طوال الطريق ثم أسْقَطت حقيبتها تناظر السماء وتصرخ "دنيال" كانت تهتف باسمه بكل ما أوتيت من قوة ولكن دقائق كثيرة مرة بالفعل وهو لم يظهر حملت قارورتها تشرب الماء لتكمل هتافها لعله يرد.

وظلت على هذه الحالة فترة طويلة والماء الذي كان بقارورتها انتهى ولكنها لم تكف عن الصراخ، صوتها الأن أشبه بمبحوح ولكنها تريد انقاذ حبيبتها بأسرع وقت ممكن، دانيال مخيف ولكنه الشخص والأمل الوحيد بالوقت الحالي، هي متعبة ولكنها تفضل أن تكون متعبة الأن وسعيدة بالغد على أن تعيش تعيسة نادمة على عدم المحاولة.

تربعت أرضا تكرر اسمه بصوت منخفض وظهر هو جالسا على الحافة خلف ظهرها تقريبا، ناظرها للحظات ثم رفع يده مُظهرا قارورة ماء وقفز يسير باتجاهها.

فتح قارورة الماء وقال "هل تريدين البعض؟".

وقفت على جناح السرعة تبتسم بسعادة "لقد أتيت؟" تحدثت وعدل هو معطفه يقول "نعم، أنت تصرخين منذ ساعتين" أخذت هي قارورة الماء تقول "شكرا".

.

جلس كلاهما على الحافة وسأل دانيال "أنت تعلمين أن أندريا داخل الغرفة بالفعل، ما الذي تريدينه؟" أرجحت هي قدميها لقصر طولها وقالت "أريد إخراجها" مرر هو أنامله بين خصلات شعره يقول "تقصدين تريدين الموت" رفعت هي نظرها باتجاهه تقول "ان كانت ستنجو فنعم" وقف هو يقابلها ليسأل "لما تريدين انقاذها الى هذه الدرجة، لقد قتلت شابا لعينا وهما يُمَرسان، ألا تُعتبر هذه خيانة" جحضت هي عينيها وانتبه هو لذلك ليقول "لم تُخبرك؟" نفت الصغرى تقول "لا أعلم، ولكن طريقة قولك لها تجعل أندريا تبدوا كشخص سيء رغم أنهـ..." وقاطعها يقول "هي شخص سيء، أنها وحش" رمشت بلوم تناظر عيني الأخر اللذان تلونا بالقرمزي "وأنت تريد شرب دمائي الأن؟" ابتعد هو يقول "وليتني أستطيع ولكن علينا انقاذ تلك الخرقاء، أليس كذلك".

.

.

دَنيَالْ

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن