12|رَقمُ ثَمانِيَة وثَلاثِين.

427 24 9
                                    

ʚɞ

تتوهم أنها قد تعيش، وضعت رأس القلم على تلك الورقة ثم حدقت بساعتها التي تقول إن ثلاثة أسابيع فقط بيدها.

.

"أنت النعيم بالنسبة لي، أنت الملاك الذي أجلب الفرحة الى حياتي، توقفي عن لعب دور البطل المضحي ودعيني أنقذك" رمشت أندريا عدت مرات بينما تسللت أناملها باتجاه مقبض الباب "آسفة بلوم انه قدري" وتحدثت قبل أن تدفع حبيبتها وتفتح الباب ثم تغلقه بسرعة بعد دخولها الغرفة.

ناظرت الغرفة والملف على الطاولة ثم جثت أرضا موازية للباب ريثما وقفت الأخرى بسرعة محاولة فتحه وعند عجزها أخذت تضرب عليه وتنادي اسم حبيبتها التي لن تفتح أبدا.

"أندريا أنا لن أغادر أبدا أتسمعين" صرخت وجلست هي الأخرى بجوار الباب، تحاول كبح دموعها لا تريد حقا أن تفقد الأمل ولكنها عَلِمَت أن هذا سيحدث منذ مدة حين كانت منهمكة بالتفكير، وهذا فقط احدى السيناريوهات التي سبق ووضعتها بعقلها.

أسندت رأسها على ركبتيها تبكي بصمت وفجأة شعرت بتوهج قوي صادر من الباب، مسحت دموعها وانتصبت بسرعة مبتعدة عن الباب وصارخة باسم حبيبتها، فجأة تبدد توهج الباب ونقش عليها رقم 38 وقد أصبح نظيفا خاليا من الخدوش التي كانت به سابقا.

.

ظهر دانيال بمكتب العجوز يسأل دون مقدمات "هل شعرت بذلك؟" حدقت به الطاعنة بالسن ثم وقفت تسير باتجاه زروعها "أندريا دخلت الغرفة" كانت نبرتها حزينة ومندهشة وكأنها لا تصدق أن هذا حصل بالفعل، ضحك الأخر بسخرية ثم نبس باستهزاء "لقد استسلمت".

.

اقتربت بلوم تريد وبشدة فتح الباب ولكنها فجأة انصدمت لسماعها لصراخ حبيبتها خلف الباب، كان الصراخ قويا وهستيريا وكأنها تُعَذَب.

حدقت بلوم بمقبض الباب ثم بكفها وحاولت عدم التفكير بسلبية وفَتحِ الباب لذا أخذت تفكر بالأيام السعيدة التي أمضتها مع أندريا ولكن بمجرد أن تلامست كفها بمقبض الباب حتى احترقت لذا أبعدت يدها بسرعة وأخذت تحدق بها بتعجب.

"أندريا" صاحت ليهدأ المكان وتنعدم أصوات الصريخ "هل أنت بخير؟" سألت بلوم بأعين دامعة ولكن أندريا لا ترد وهي بدأت توقن أنها لن ترد أبدا.

وفجأة ضرب شخص ما باب المنزل ودخل موجها سلاحه باتجاه بلوم التي سقطت أرضا لكثرة الصدمات المتتالية بيوم واحد.

وشكرا لله انه شقيقها.

مهلا.

شقيقها؟

أخفض هذا الأخير سلاحه مُتقدما بقلق من أخته التي سارعت بالنظر باتجاه الباب الأسود.

"هل أنتِ بخير؟" سأل الأكبر متفحصا أخته "أنا...أنا بخير" تحدثت تزامنا مع وقوفها "ما الذي تفعله هنا؟" سأل تزمنا مع تقدم أحد مساعديه قائلا "لا أحد غيرها بالمنزل" حدقت بلوم بالباب مجددا "هل بحثت بكل الغرف؟" سأل الأخ مخاطبا مساعده التي أكد قائل "نعم، هناك فقط هذه الغرفة والحمام" رمشت بلوم تقترب من الباب "فقط هذه الغرفة والحمام" تمتمت تضع يدها على لوح الباب "بلوم هل كان هناك شخص ما معكِ هنا؟" سحبها شقيقها يسألها بينما يهزها رمشت هي تفكر.

ان قالت لا فكيف دخلت ولما هي هنا؟

وان قالت نعم فهما حتما سيقومان بشيء سيء لأندريا.

وحقيقة أنهما لا يريان الباب الاسود غريبة.

"بلوم لما أنت صامتة؟" سأل شقيقها وهو يهزها لعلها ترد ولكنها فقط اكتفت بالصمت.

.

"اذن أنت تتعقب هاتفي منذ زمن" تحدثت بلوم بخيبة أمل في حين انهمك شقيقها بالقيادة.

"لو كنتِ مكاني لفعلت ذات الشيء" تحدث ورفعت هي نظرها تقول "لا، كنت لأثق بك" ثم أخفضت نظرها تلاعب أناملها بتوتر وتحدث الأخر يدافع عن نفسه قائلا "أنا أثق بك بلوم، أنا حقا أفعل، ولكنني لا أثق بالمجتمع، لا أثق بالناس حولك" وصمت ينتظر منها الحديث ولكنها لم تفعل تجعل الجو عَصيبا أكثر مما هو عليه "بأخر مرة عدتي متأخرة كنتِ حقا مرعوبة من شيء ما بلوم، أنا لم أفهم ما بالكِ وقتها وأنت كنت تتلعثمين بالحديث...لقد كنت قلقًا".

"وقررت أن تَتَبَعَنِي وتخترق المنزل...ماذا ان كنت أستمتع رفقة أحد ما" صاحت تعبر عما يدور بعقلها فتنهد هو وقال "أسف بلوم".

"كايل، أنا الآن طالبة جامعية" تحدثت لتصمت لبرهة وترفع نظرها باتجاهه "ووالداي توفيا بالفعل، ليس علينا ان نكون اخوة بعد الأن" أكملت وكرد فعل ضغط هو على المكابح بسرعة يقول "ماذا؟" كانت معالم الاندهاش بادية على وجهه ثم قالت بلوم "يمكنك أن تنزلني بأول محطة حافلات بالطريق" انتبه الأكبر لكونه بوسط الطريق وأكمل القيادة قائل "كل هذا بسبب اللعينة مصاصة الدماء تلك" كانت نبرته حقودة وعم الصمت لبرهة حتى ركن كايل السيارة فقالت هي "مصاصة الدماء اللعينة تلك، حبيبتي" وخرجت من السيارة تسير بكل ثقة باتجاه محطة الحافلات "التخلص من شرطي أحمق ليس خطأ بلوم أنت فتاة جيدة" تمتمت تجلس منتظرة وصول الحافلة ريثما انطلق الأخر بسرعة.

.

.

رَقمُ ثَمانِيَة وثَلاثِين.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن