09|تَـرَجـِـي.

515 38 8
                                    

ʚɞ

استدام تحديقها لساعات ربما، بذات الوضع دون حراك أشْتَبِهُ أنها طرفت حتى، هي تريد التوقيع وبشدة ولكن ماذا ان فُتِحَ ذلك الباب بعد ان تموت؟

.

"أنها تحبها، أنت لم تري نظراتها حين أبصرتنا سويا" تحدث دانيال مخاطبا العجوز التي ردت بوجه حزين "هل سنفقدها دانيال؟" ناظر هو الأرضية يقول "لا أظننا نستطيع القيام بأي شيء بعد الان" ثم انتصب ينطق "القرار بيدها".

.

تنهدت بلوم تقتاد باتجاه السرير وتقعد قائلة "انا لا أصدق أي شيء قاله، لذا أرجوا أشرحي لي الأمر بنفسك، أنا أثق بك أندريا".

تقدمت أندريا هي الأخرى بكل هدوء تتربع على السرير تصوغ ترابطًا بصريا مع حبيبتها قبل أن تقول "قبل أشهر" فصلت التواصل البصري تناظر السقف بإضطراب "قمت بقتـ..." أخفت وجهها بين أناملها تتنهد بضيق.

هي قالت هذا من قبل أمام القاضي وكانت نبرتها باردة وخالية من أي مشاعر أو عواطف ولكن ما بالها الأن في نزاع مع ذاتها عاجزت عن التلفظ بكلمة كاملة دون تقطع.

حقيقة ماذا لو بغضتها بلوم بعد هذا؟

بعد أن تعلم أن حبيبتها أزْهَقَتْ روح شاب أثناء الجماع.

"لقد طالعت أن هذا النوع من الجزاء يكون عند الخطايا العظيمة" تحدثت بلوم لتناظرها الأخرى بأعين واسعة واللعنة ما الذي قاله دانيال، هي حتى تخشى أنه كذب عليها أو قال أمور أزيد مما على بلوم درايته.

"نعم...أه...هذا صحيح" تحدثت لتقترب قابضة على يد حبيبتها بين خاصتها تنطق بخوف وأعين كلها ندم وتحسر "بلوم أنا قمت بخطيئة كبيرة، لقد قتلت شاب أثناء" توقفت تعجز عن إتمام جملتها هل حقا ستخبرها أنها مارست الجماع معه؟ "لقد قتلته لأنني لم أستطع الكف عن شرب دمه، رغم أن دمه كان أشبه بالعفن ولكنني أنهيت شربه لآخر قطرة".

عجزت بلوم عن التنفس مجرد تخيلها للموقف جعلها تشعر بالذعر والرهبة الشديدة من ان يتم قتلها بتلك الوتيرة ولكنها رمت تلك الأفكار بعيدا تقول محاولة التماسك وادعاء الثبات "والساعة؟" حدقت أندريا بالساعة لبرهة قبل ان تجيب " تقول إنه بقي بيدي أقل من شهرين قبل أن يتم... اعدا...مي".

صدمات متتالية والأخرى بالكاد تستطيع إدراك الأمر.

وقفت تقول بارتعاش "اعد...ااا...م" قامت أندريا هي الأخرى تعيد يدي حبيبتها بين كفيها وتقول "أخبرتك خطيئتي كبيرة وأنا بفترة من الزمن كنت مستعدة حقا للموت ولكـ..." قطعتها الأخرة تصرخ قائلة "توقف...توقف...لا تتحدثي عن الموت، لما تتحدثين عن الموت؟ لا أحد سيموت" بغضب هادر تحدثت تصيح بوجه الأخرى التي هدأت تُدرك أنها تَهاب أن تَكرهها بلوم بعد ان تعلم بالحادثة.

ولكن بلوم تخشى خسارة أندريا، تهاب اختفائها فجأة من حياتها.

ودون سابق انذار جذبت الكبرى خليلتها تحتضنها بقوة، تخفي وجهها برقبة بلوم وتهمس "شكرا" سكنت هذه الأخيرة ترمش عدة مرات قبل أن ترفع يديها محتضنة خصر حبيبتها "لا بأس أندريا".

فصلت أندريا العناق بغتة تجثوا أرضا محكمة الإمساك على رأسها لعل ذلك الألم القاتل يخف، فجأة حاسة ادراكها صارت أقوى ورغبتها بإرتشاف دم حبيبتها تضاعفت.

واجهت جبهتها بلاط الأرض محاولة كبح هواها ومقاومة ألم رأسها في حين جزعت الأخرى تصرخ سائلة عن حال حبيبتها ولكن أندريا أخذت تقول رافعة نبرة صوتها من الهمس الى الصراخ "أخرجي" وكررت أمرها عدة مرات ولكن بلوم مصرة جدا على بقاءها.

كانت بلوم جاثية على ركبتيها تضع يمناها على ظهر أندريا بقلق بينما يسراها تحاول رفع رأس أندريا التي كان صراخها هستيريا وأخذت تحاول عدم رفع رأسها رغم جنوحها للقيام بذلك.

رفعت أندريا رأسها تناظر حبيبتها بأعينها القرمزية المشعة تقول "أرجوك بلوم أخرجي أنا لن أتحمل بعد الآن" بترجي جثت تسجد عند قدمي بلوم تكرر طلبها بأيدي مرتعشة وصوت مبحوح "أرجوك بلوم أخرجي".

خطت بلوم خطوات قصيرة الى الخلف تطبق أوامر أندريا حتى وصلت الى الباب والتفت رغبة بتفقد حال حبيبتها ولكنها رأتها تعض نفسها لقمع رغبتها وقد كان المنظر مروعا ومرعبا.

رفعت اندريا يدها المرتعشة تشير الى الباب بإرهاق مستغلة ما تبقى لها من طاقة لتغلق الباب.

.

.

تَرَجِي.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن