10|لَــكِـنْ.

407 31 1
                                    

ʚɞ

هي تريد التوقيع وبشدة ولكن ماذا ان فُتِحَ ذلك الباب بعد ان تموت؟ حدقت بالساعة حول رسغها تبتسم بأعين دامعة حزينة.

.

افترشت الأرض بمكتب العجوز تشد شعرها بقوة لتفاقم حالتها، هرعت العجوز باتجاهها تتفحص حالها لتلاحظ الدماء على يدها وآثار العض التي كانت واضحة وعميقة لتسأل بعد تصديق "هل قمت بعض نفسك؟"

.

توسطت الأريكة بعد أن هدأت تناظر أناملها وجل تفكير بحال حبيبتها، هي شَعَرَتْ بخوف الصغرى، برهبتها وأدركت خطيئتها.

انها ضعيفة جدا الآن ولا تقوى على فعل شيء حتى هالتها الفاتنة أخذت تبهت وتتبدد.

انها فاشلة مهزومة ركيكة عاجزت عن حماية نفسها.

والجدة تجلس على مكتبها مهمومة لحال المسكينة أمامها.

لم يرى أحد أندريا بهذا الضعف ولم يتوقع أحد رؤيتها هكذا.

ظهر دانيال ولكنها لم تعره أي انتباه فقط مغلقة عينيها تستغل ما بقي لها من طاقة لمراقبة فتاتها.

بحلق هو بها لبرهة ثم نقل نظره الى العجوز يقول "ما بال يدها؟" تنهدت العجوز بقلق ترد "عضت نفسها" ابتسامة ساخرة خرجت من ثغره يقول "أندريا جايمز فقدت عقلها".

.

تجلس على مهدها بحالة مزرية تناظر الباب الأسود لم تبرح مكانها لأيام، جامدة كتمثال من الطين وقاطع جمودها ظهور فتاة مرتدية بذلة رسمية وبيدها ملف.

وقفت أندريا ببطء تقول بتعجب "انه شهر بالفعل" انحنت الفتاة تنطق بأدب "أنسة أندريا جايمز؟" هزت أندريا رأسها وسارت بترنح باتجاه الفتاة "بعد التوقيع أرجو منك أو أحد الموكلين احضار العقد الى المحكمة" تحدثت اليافعة وابتسمت أندريا كرد تقول "شكرا" وبمجرد اختفاء اليافعة حتى سقطت أرضا تحتضن الملف وتبكي.

بقي بيدها شهر قبل أن تموت، والمؤسف أنها لا ترجع احتمالات أخرى غير موتها.

.

خطت خطواتها أولى بالجامعة بعد غياب أيام، هي لم تشتق لشخص بهذا القدر من قبل، أغلقت عينيها تبحث عن حبيبتها التي كانت تقف بالصف لتحصل على غذائها.

ركضت أندريا باتجاه المطعم، هي كانت تخطط فقط لمراقبتها من بعيد.

مراقبتها لبرهة...فقط فترة قصيرة.

ولكن...

.

أخذت بلوم صينية طعامها ثم عدلت سماعتها محاولة التركيز بأغنيتها والكف عن تفكيرها المستمر بأندريا التي اختفت فجأة من حياتها ودون سابق انذار رفعت رأسها تبحث عن طاولة فارغة لتتناول الغذاء عليها، تنهدت وكادت تنطق شاكية من عدم ايجادها لطاولة ولكن التقاء بصرها ببصر حبيبتها جعلها خرساء عمياء غير مصدقة لما تراه.

وكأن الوقت توقف جميع الطلاب مجمدين وهي وحبيبتها فقط هناك وذلك الاتصال البصري الذي أعاد لها ذكريات جما.

نعم هي غاضبة، غاضبة جدا وكانت تخطط لعدم محادثة أندريا عند رؤيتها لأنها تركتها فجأة دون تبرير أو وداع.

تريد جعل الكبرى تندم لتركها.

ولكن...

.

.

لَكِنْ.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن