11|رَائـِـحَـتُـكِ قَـوِيـَـة.

494 31 3
                                    

ʚɞ

تبتسم بأعين دامعة حزينة لأنها ستفارق هذا العالم وسعيدة لأنها جربت ولول لمرة الحب، تقبيل شخص تحبه، احتضان شخص تحبه، الخوف على شخص تحبه والاعجاب بشخص بحبه وهي فقدت كل شيء.

.

وسط المطعم عانقت بلوم حبيبتها أندريا بشدة ثم تحدثت بأعين دامعة وابتسامة خجولة "لقد اشتقت اليك".

جحضت أندريا عينيها باندهاش ثم رمشت مرتين ترفع يديها رويدا محتضنة بلوم، رائحتها قوية وجَذابة وأندريا تحاول المقاومة واحتضان بلوم لها بقوة لا يساعد أبدا.

رفعت بلوم نظرها الى مقلتي حبيبتها تقول رافضة فك ذلك العناق "أين كنت ؟" ثم أخفضت رأسها مجددا فترفع أندريا يمناها وتربت على خصلات شعر حبيبتها ببطء قائلة "رائحتك قوية".

.

"كان عليك تناول الغذاء أولا" تحدثت أندريا مخاطبة حبيبتها التي تجاوزت وجبة الغذاء وسارعت بالقدوم معها الى الحديقة، نفت الأخرى بيديها تقول "لا، أخشى أن تختفي مجددا" تنهدت أندريا بضيق ثم جلست تقول "تبقي لدي أقل من شهر قبل الإعدام" تبددت ابتسامة بلوم السعيدة وطاقتها الإيجابية وتجهمت تقول "وأنت تخططين للموت وهجري" وبغضب هادر تحدثت تجعل أندريا خرساء فكيف لها أن تكذب أو تنكر هذا.

جلست بلوم هي الأخرى وعم الصمت بينهما حتى نطقت أندريا باسم حبيبتها "بلوم" كانت نبرتها هادئة ومغمومة، رفعت بلوم رأسها ببطء تنظر الى حبيبتها التي لم تتحدث قط بعد ذلك "أندريا، أتعلمين أنني قد أؤذي نفسي ان أعدموك بسببي" نظرتها الأخرى بخوف تقول "ما الذي تعنينه؟" ابتسمت بلوم تُتَمْتِمُ "اذن تحاولين حمايتي؟" وأندريا ساكنة تناظر حبيبتها بأعين قلقة "قد أقدم على الانتحار" تحدثت تناظر مقلتي أندريا التي شعرت بالخوف، الخوف الحقيقي لأول مرة واعتدلت بجلستها تناظر بلوم الصغيرة بخوف.

وسواء كان ما تقوله بلوم حقيقة أو مجرد تهديد فأندريا الأن ستغير حساباتها.

انتصبت بسرعة فَغَيِر الحديث رائحة بلوم لازالت لا تُقاوم، وبلوم وقفت هي الأخرى تقول "هل ستذهبين؟" وجهة أندريا نظرها عكس اتجاه بلوم "رائحتك...أنا لا أستطيع المقاومة" بانكسار تحدثت تخطوا خطوات قصيرة بعيدا عن حبيبتها التي دهشت لبرهة تحاول تدارك موقفها.

حبيبتها على وشك الموت وهي الحل والوسيلة الوحيدة لبقائها على قيد الحياة، والأن أندريا تبتعد لحمياتها، هي خائفة نعم وهذه حقيقة لا تستطيع أن تنكرها ولكن البقاء رفقة أندريا يعطيها إحساسا آخر هي فقط تشعر وكأنها موجودة.

وعليها أن تثبت وجودها.

ركضت بلوم مهرولة باتجاه حبيبتها التي أخذت تسارع بخطواتها، عانقت الصغرى حبيبتها عناقا خلفيا رافضة تركها ريثما تجمدت أندريا فهي حقيقة لم تتوقع هذا "بلوم" نطقت باسمها مجددا ثم أكملت تقول "هذا خطر بلوم...لقد رأيتني أخر مرة، أنا قد أهاجمك" بنبرة مرتعشة تحدثت ولكن الأخرى ترفض الاستماع وتناءت تدير أندريا لتقابلها "أنا لن أبرح مكاني وان شِئتِ الموت فعليك أخذي معك" وبثقة تحدثت لتسحبها أندريا الى زاوية سحيقة عن الأنظار وضربتها ضد الجدار تقول محاولة التقاط أنفاسها "لما تفعلين هذا؟ انه قدرنا لا يمكننا تغييره" نفت الصغرى تقول "يمكننا تغييره" ورمشت أندريا لبرهة ثم دنت رويدا تضع جبهتها على كتف بلوم التي تسارعة نبضات قلبها "أنت خائفة بلوم، أستطيع الشعور بذلك" رفعت بلوم يديها تحاوط خصر الكبرى قائلة "خائفة ولكنني أثق بك أندريا" رفعت أندريا نظرها الى مقلتي بلوم تنظر اليها بأعين قرمزية قاتمة "أنا وحش بلوم، لا يمكنك أن تثقي بوحش مثلي" نفت الأخرى تهز رأسها يمينا وشملا "أنت لست وحشا أندريا، أنت حبيبتي التي أحبها حقا" تحدثت تسحب خاصرة أندريا بمساقها أكثر.

عروق يدي أندريا أخذت بالبروز وأنيابها ظهرت وبلوم لاحظت كل هذا "خذينا الى الغرفة أندريا" لفظت ترفع رأس حبيبتها بكفها، حدقت أندريا ببلوم لبرهة ثم ابتعدت بنية الذهاب بمفردها ولكن بلوم رفضت ترك يديها وانتهى بهما الأمر بالغرفة سويا.

جثت أندريا أرضا تزحف باتجاه زاوية الغرفة حيث باب المنزل تضع كفيها على رأسها وتحاول قمع نزعتها.

سقطت بلوم أرضا تناظر المحيط حولها، فرحت لبرهة لكونها هنا مجددا ثم عبست لما تبصره من معاناة بحال حبيبتها، وقفت بنية الاقتراب ولكنها تعلم علم اليقين أن هذا سيعذب أندريا أكثر لذا التزمت مكانها تقول "أندريا، أندريا أرجوك توقفي عن تعذيب نفسك" أندريا فقط تتمنى لو لم تكن بلوم هنا، أمنتيها أن تكون بمكان بعيد عنها هي لا تريد اقتراف خطأ آخر، واللعنة انها تحبها كيف لها أن تكون السبب بموتها.

وقفت أندريا تترنح لتقترب الأخرى منها محاولة مساعدتها على السير ولكنها فقط غيرت طريقها تعود الى الزاوية "أرجوك بلوم عليك الذهاب" تحدثت تسير بمحاذات الجدار باتجاه الباب الأسود.

تقدمت بلوم بخطوات بطيئة باتجاه حبيبتها التي صرخت "لا تقتربي أكثر بلوم" تجمدت الصغرى تقول "اقتربي أنت أندريا" ولكن الكبرى أغلقت عينيها تتابع سيرها باتجاه الباب الأسود.

"هل ستختبئين هكذا الى الأبد؟" سألت بلوم بقلق تقترب خطوة أخرى "بلوم ليس عليك أن تخاطري من أجل وحش" وبغضب صاحت تقول "أنت لست وحش بنظري" وتقدمت بسرعة تحاصر أندريا ضد الباب الأسود "أنت النعيم بالنسبة لي، أنت الملاك الذي أجلب الفرحة الى حياتي، توقفي عن لعب دور البطل المضحي ودعيني أنقذك" رمشت أندريا عدت مرات بينما تسللت أناملها باتجاه مقبض الباب "آسفة بلوم انه قدري".

.

.

رَائِحَتُكِ قَوِيَة.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن