18|هَـذهِ لـَن تَـكَون نـِهـَايـَةَ قـِصَتِـنـَا.

554 32 15
                                    

ʚɞ

فُتِحَ الباب تلقائيا بعد أن تمت التضحية وهرعت العجوز الى الداخل ودانيال يلاحقها كظلها.

كانت أندريا تحتضن جسد حبيبتها وتبكي لا بل تنحب وقد تضاربت أنفاسها، تُّقرب جسد الصغرى الساكن الى جسدها، همعت عيونها ولازالت الدماء تغطي ثغرها.

واقتربت منها العجوز تحتويها بصمت وتمسح على ظهرها محاولة تهدئتها بينما وقف دانيال لبرهة يناظر المشهد وتراجع يخرج من الغرفة فمن سيتحمل ذلك المشهد بعد أن يعرف القصة كلها.

والتفتت أندريا تناظر العجوز لثواني تتدارك وضعها قبل أن تأخذ بيديها وتقول مترجية "أرجوكِ اسمح لي أن أجعلها مثلنا" وسكنت العجوز عاجزة عن القبول أو الرفض وجثت أندريا أرضا تحتضن أرجل العجوز مترجية أكثر وأكثر "أقسم سأكون فتاة مطيعة ما حيت، لن أتسبب لكِ بالمشاكل بعد الآن، فقط أسمحِ لي بجعلها مثلنا، أرجوكِ".

جثت العجوز تمسح دموع أندريا "الأمر صعب صغيرتي هذا خطر على حيا..." وبالكاد سمحت لها أندريا بالتحدث لتهرع قائلة "دعيني أحاول، محاولة واحدة فقط، هي ميتة بالفعل" ووقفت العجوز تسحب أندريا للوقف "الأمر خطر على حياتك أندريا، لا يمكن أن تخاطري مرة أخرى وأنت اكتسبت قوتكِ توا".

هدأت أندريا ونقلت نظرها الى جسد بلوم "لا يمكنك أيضا أن تجعلي حياة هذه الفتاة جحيما كخاصتك، أليس كذلك" رفعت أندريا نظرها الى العجوز تقول "حاضر" واقتربت تقبل جبين بلوم قبل أن تختفي دون أن يبقى لها أي أثر.

.

جلست على حافة جبل بمكان ما تبكي وتصرخ بهستيرية كلما تذكرت خليليتها.

تلونت أعينها بالأسود القاتم واختفى كل شيء لا الصلبة ولا القزحية وكأن بؤبؤ عينها توسع يخفي باقي مكونات العين أسفله.

وضحكت وسط دموعها مظهرة أنيابها قبل أن تهمس بكلمات يصعب فهمها.

انتشلت يدها بتمهل تناظرها مطولا قبل أن يظهر خنجر من العدم ويستقر على كفها.

.

كان مكتب العجوز بحالة يرثى لها، كثير من العمال يدخلون ويخرجون وهي صاحبة المكتب تقرأ كتابا قبل أن يظهر دانيال لاهثا يقول "وجدتها" وسكن الجميع ينظرونه بنوع من القلق قبل أن يختفي كل منه والعجوز ويظهران على تلك التلة حيث تجلس أندريا والتي وقفت تقول باستهزاء "أنتما هنا؟...كيف حالكِ أمي" وتقدمت بترنح تحرك الخنجر هنا وهناك بإهمال.

"ماذا دهاها؟" سأل دانيال وتحدثت العجوز دون أن تبعد نظرها عن أندريا "لقد اكتسبت الكثير من الطاقة وهي الآن تعتقد أنها لا تقهر...وهي على الأغلب تحقد علينا لمساعدة بلوم".

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن