08|أنَا أثِقُ بِكِ أنْدرِيَا.

540 34 4
                                    

ʚɞ

وقفت تقتاد باتجاه مائدة بركن الغرفة وتحمل قلما بعد التحديق به لبرهة، جلست رويدا على الكرسي تناظر قطعت من الورق بها سرد هائل من السطور، استدام تحديقها لساعات ربما بذات الوضع دون حراك أشْتَبِهُ أنها طرفت حتى.

.

أظهرت أندريا أنيابها مستعدة لتنعم ببعض من دماء حبيبتها التي ابتلعت ريقها بخوف طفيف استشعرته الكبرى لتبتعد بسرعة البرق تجثو أرضا، تحارب ألم رأسها القاتل الذي دَهَمَهَا بغتة.

.

ظهرت بمكتب العجوز لتسير بأرجل مرتعشة باتجاه الأريكة وتجلس مريحة جسدها، العجوز تناظرها بعجز فأندريا ترفض شرب الدماء التي تُقَدَمُ لها وترفض شرب دم الفتات الوحيدة التي قد تنقذها.

"ستة أسابيع والفتات تحت قبضتك، فما اللعنة التي تنتظرينها؟" تحدث دانيال ببعض الغضب يناظر حالة أندريا المبعثرة تمامًا رفعت هي نظرها تناظره لبرهة قبل أن تقول "أنا لن أفعل ذلك" جحضت الجدة مقلتيها تقترب من أندريا لعلها تُغَير رأيها ولكن أندريا اختفت بمجرد انتهاءها من الحديث.

ناظرت الجدة بدانيال الذي اقترب يقول "لا تقلقي سأتفقد حالها" واختفى هو الآخر.

.

أسندت بلوم رأسها تتأمل حبيبتها التي انهمكت بعملها ومع تمرد عينيها لكل جزء من الكبرى لاحظت الساعة التي كانت حول رسغها لتسأل "أندريا؟" رفعت أندريا نظرها تعير حبيبتها كل انتباهها "ما الذي تعنيه تلك الساعة؟" حدقت أندريا بالساعة ثم رفعت نظرها الى بلوم التي أكملت تقول "أنت لم تخلعيها حتى بالحمام ولا أثناء الممارسة الحب وحقيقة أنا لم أراك بدونها أبدا" تبسمت أندريا تقول "أنا فقط أحبها كثيرا" ثم عادت لعملها، أظهرت الأخرى خيبة أملها تسأل "هل قدمها لكِ شخص تحبينه كثيرا؟" رفعت أندريا نظرها مجددا تبتسم بعدم تصديق هل هذه غيرة؟ أم ماذا؟

اقتربت ترفع كف خليلتها وتضعه بين كفيها "وهل أبدوا كشخص وقع بالحب من قبل؟" لم ترد الصغرى التي اكتفت بتركيزها بالتواصل البصري الذي كان بينهما "وان للحب مراحل وأنا تجاوزتها جميعا بسببك" ثم تحدثت ترسم ابتسامة على وجه الصغرى التي وقفت بخجل تسير بعيدا.

.

خرجت أندريا من الحمام لتبحث عن حبيبتها التي وقفت أمام الباب الأسود تلمسه بفضول، صرخت أندريا بغضب تقول بينما تسحب الصغرى بعيدا عن الباب "لا تقترب منه" استغرقت بلوم ثواني لتدرك ما حدث وتعتذر بنبرة لطيفة مشكلة تواصلا بصريا مع الكبرى التي هدأت وبعثرت شعر حبيبتها بيمينها تقول "أسفت، ذلك الباب خطر" هزت الصغرى رأسها تقول "أنا لن أقترب منه أبدا" تراجعت أندريا باتجاه السرير تقول "نعم هذا ما عليك فعله".

.

أندريا منتصبة أمام صف حبيبتها تنتظر خروجها ولكن الصف شاغر الآن وحبيبتها مفقودة، أغلقت عينيها تبحث عنها ولكنها بدل ذلك استشعرت بوجود دانيال بالجوار ودون تفكير اختفت تظهر بالسطح.

بلوم كانت هناك ودانيال أيضا.

يقفان وجها لوجه وكلاهما التفت بمجرد ظهور أندريا التي سحبت بلوم تحميها خلفها وناظرت دانيال بسخط تسأل "ما الذي تحاول فعله؟" وهو غير الموضوع كليا يسأل "أنت تحبينها صحيح؟" التفتت أندريا تشكل تواصلا بصريا مع حبيبتها التي أمسكت بكفها بقوة وقاطع لحظتها دانيال يقول "هل ستموتين من أجلها؟ أم ماذا؟" نقلت أندريا نظرها اليه مجددا تقول "واللعنة هذا ليس من شأنك" ثم سَحبت حبيبتها تبتعدان عن ذلك الموقع قدر الإمكان.

.

أغلقت بلوم باب السيارة لتلوح مودعةً حبيبتها شقيقها على وشك الانطلاق وأندريا باشرت السير بعيدا بالفعل.

"هل ستموتين من أجلها؟ أم ماذا؟"

"ما الذي تعنيه تلك الساعة؟"

"أخي هل يمكنني النوم بمنزل صديقتي اليوم؟" سألت بلوم تناظر أندريا من خلف زجاج السيارة بخوف اتبع الأكبر مسار نظر أخته ليقول "صديقتك؟" ابتسمت الصغرى تخرج بسرعة دون سماع رده حتى تقول "سأكون بالمنزل صباح الغد".

.

"ما الذي تعنينه بالنوم هنا؟" قالت أندريا تغلق باب منزلها "ألا تريدينني؟" قالت بلوم تدعي الخروج لتحتضنها الأخرى "وهل أجرأ؟" ناظرت بلوم الساعة لبرهة قبل أن تسأل "هل يمكنني أن أسأل شيئا؟" حدقت أندريا هي الأخرى بساعة تقول "هل اخبرك دانيال بكل شيء بالفعل؟" تنهدت بلوم تسير باتجاه السرير وتجلس قائلة "انا لا أصدق أي شيء قاله لذا أرجوك أشرحي لي الأمر بنفسك، أنا أثق بك أندريا"

.

.

أنَا أثِقُ بِكِ أنْدرِيَا.


.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن