06|خَـطِيئَـتُـكِ.

660 37 3
                                    

ʚɞ

هي تريد الصراخ لعل الطارق يجيبها ولكنها تخشى أنها تتخيل أمور لن تحصل أبدا فمن سيطرق من أجلها؟ فقدت الأمل لتسقط أرضا شعورها بالضعف والفشل يؤلما، هي تبكي...هي تبكي دما ودموعها تأبى الكف عن السقوط.

.

بلوم تفكر بكلام أخيها منذ البارحة، هي لا تؤمن بوجود مثل هذه المخلوقات ويستحيل أن تكون أندريا هنا فقط لاستغلالها ولكن أليس غريبا أنهما دائما ما تعرف مكانها، حتى حين خطفت من قبل الفتيات حضرت لإنقاذها ثم كيف لها ان تضرب أربع فتيات وحدها؟

قاطع حبل أفكارها نداء الأستاذ باسمها لتقف بتوتر وتقول "حاضر".

.

دخلت غرفة النادي ترى أندريا تعمل على منحوتتها،  ببطء اقتربت تضع أغراضها على الطاولة  وجلست تناظر أندريا بين الحين والآخر في حين ادعت الأخرى إنهماكها بالعمل.

"بشأن البا..." تحدثت بلوم لتقاطعها أندريا بوقوفها وسيرها بعيدا، رفعت بلوم كفها تفرك مؤخرة رقبتها بتوتر ما كان هذا التصرف تحديدا؟

.

أندريا تدعي تناول الغذاء كالعادة لتقترب بلوم منها وتجلس تتناول طعامها بسكون حتى وقفت أندريا لتسأل الأخرى "الى أين ستذهبين؟" حدقت أندريا بها لبرهة ثم لفظت "إلى الحمام لن أتأخر" ثم سارت مبتعدة.

"ان لم تصدقيني حاولي تقبيلها مجددا وأنتبه الى لون عينيها"

وقفت بلوم تركض باتجاه الحمام باحثة عن أندريا وبمجرد أن أبصرتها تخرج من احدى الحمامات حتى دفعتها وتدخل كلتاهما ثم أوصد الصغرى الباب.

"ما الذي تفعلينه؟" سألت أندريا تناظر كل شيء باستثناء الصغيرة أمامها "لما تتفادينني؟" سألت بلوم تحاول تشكيل ترابط نظري بينهما ولكن أندريا أغلقت عينيها تنبس "علينا الابتعاد عن بعضنا البعض بلوم" ولكنها لم تسمع ردا بل استشعرت أنامل بلوم تشبك مع خاصتها، جربت ابعاد كفها ولكنها صدمت بشفتي الأخرى تحط على شفتيها وكرد فعل طبعي تلونت عينيها بالأحمر القرمزي ورغم مقاومتها للوضع بالثواني الأولى الا أنها استسلمت تسحب شفتي بلوم الى جوفها.

فصلت بلوم القبلة تناظر عيني الكبرى تلفظ بعدم تصديق "أنت مصاصـ..." سحبت أندريا بلوم تحاصرها ضد الجدار وتقول "لا تهلعي" وبوجه خائف وأيدٍ مرتعشة ردت بلوم "أنا لست خائفة" أخذت تتنفس بسرعة وترمش مرات عديدة وكلها علامات الخوف، ابتعدت أندريا عن الصغيرة التي جلست أرضا بعد أن عجزت أقدامها عن حملها ثم وقبل أن تفتح أندريا الباب وقفت الأخرى تقول محاولة تمالك نفسها "هل علينا الابتعاد عن بعضنا البعض لأنني دم نقي؟" وسعت الكبرى عينيها، لما صارت بلوم تعرف كثيرا من الأشياء فجأة "هل عليك شرب دمي لكي يغفروا خَطِيئَتَكِ؟".

"نوعا ما" ردت أندريا تسند جبهتها على كتف الأخرى التي غلغلة أناملها بين خصلات شعر الكبرى تطمئنها قائلة "لا بأس، أنا بجوارك".

لا يهم سواء كان هذا جيدا أم سيئا ما يهم أن أندريا شعرت بالأمان لتحتضن الصغرى بقوة تهمس ضد بشرة رقبتها "هذا خطأ".

.

دخلت بلوم منزل الكبرى تناظره بفضول ولكن عن أي منزل نتحدث فالكبرى تعيش بشقة بها سرير دون غطاء حتى "هذا كل شيء؟" سألت بلوم لتهز الأخرى رأسها قائلة "لما أحتاج لأي شيء آخر؟".

"هل يمكنني فتح ذلك الباب؟" سألت بلوم تشير الى باب أسود اللون يتعامد مع باب المنزل.

"لا" ردت أندريا ببعض الخوف فناظرت الصغرى الباب لبرهة قبل أن تبتسم وتقترب من خليلتها "حسنا نحن هنا ولا أحد غيرنا هنا قومي بذلك" قالت تبعد الثياب عن رقبتها وتعرضها لأندريا التي حدقت بها لبرهة قبل أن تقترب رويدا...

.

"ما الذي تعنينه بأنه مات؟" سألت العجوز تناظر هيئة أندريا المبعثرة تماما "كنا نمارس وغرست أنيابي لأتذوق دمائه ثم عجزت عن التوقف حتى مات" قالت بكل برودة لتمرر لسانها على شفتيها "أندريا أتعين أنك بمصيبة؟" هزت الأخرى رأسها تقول "نعم أعلم ولكن ما المنفعة من الهلع، سواء خفت أو لم أخف، الجزاء لن يتغير"

.

كانت تعتلي اليافع على المضجع والدماء منثورة هنا وهناك على كفوفها وألبستها وهيكله، سحبت أنيابها ترفع جسدها تلمح سكونه وبالرغم من أنها عهدت أنه ثوى الا أنها تنكر الحقيقة وشرعت تخضه مطالبة إياه بالإستفاقة.

.

.

خَطِيئَتُكِ.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن