05|إشْـتِـهَاءْ.

774 45 9
                                    

ʚɞ

بالكاد تناءت عن الباب لتسمع طرقا آفلا عليه فتهرع باتجاهه تضع قبضتها عليه لعلها توجس الطرق، هي تريد الصراخ لعل الطارق يجيبها ولكنها تخشى أنها تتخيل أمور لن تحصل أبدا فمن سيطرق من أجلها؟

.

خرجت من فصلها لتنصدم بإبصارها لفتاتها تقف عند الباب، تقربت منها رويدا، وبمجرد أن لمحت الفتاة أندريا خلعت سماعتها تنطق "بلوم" رفعت أندريا أناملها توغلها بين خصلات شعرها وتتلفظ "ماذا؟" لاحظت الأخرى أنها لم تنطق كل كلمات جملتها لتقول "أنا أسمي بلوم، علينا معرفة أسماء بعضنا البعض لنكون أصدقاء" كان صوتها باهتا هفا وهذه كان أول مرة تنطق بها جملة طويلة ودماثتها أثناء الحديث جذبت انتباه أندريا التي أبكمت تناظر الصغيرة لفترة مديدة مما جعل هذه الأخيرة تتوتر وتبتعد فارة.

.

دخلت أندريا النادي وأعينها لا تبحث عن غير الصغيرة بلوم، وضعت حقيبتها على الطاولة لتلاحظ وجود سماعات وحقيبة بلوم على طاولتها ولكنها ليست هنا.

هي عادت لا تترك أشياءها دون حراسة، أغلقت أندريا عينيها تبحث عن الصغيرة، كانت هادئة تحاول البحث عنها بالأماكن الذي اعتاد أن تكون بهم ولكن سماعها لصراخ بلوم جعلها تفتح عينيها وتتراجع إلى الخلف مسقطة تمثالها لينكسر حدقت بباقي أعضاء النادي لبرهة قبل أن تهرول باتجاه الخارج.

.

بركن نائي من الجامعة كانت بلوم محاطة بأربع شابات وقد شرعنا بالتنمر عليها بالفعل.

كان على أندريا الجري بين الطلاب لذا استخدام قواها كان مستحيلا ولكن بمجرد أن بدأ عدد الطلاب بالنقصان حتى شعرت بالحرية وتبددت لتظهر بمَوقع الواقِعة حيث بلوم مستلقية أرضا واليافعات يرفسنها بينما الرابعة تشاهد بفخر كان هذا قبل أن تبرحهن أندريا ضربا فهي بعد كل شيء ليس ببشرية.

.

وضعت أندريا المرهم على القطن وأخذت تمرره على جروح بلوم رويدا وسألت "لما حدث هذا؟" بلوم تناظر الأرض وترفض رفع نظرها ولا مخاطبة أندريا حتى تنهدت أندريا تضع الضمادات على الجروح بصمت.

هناك دماء.

دماء نقية صافية عذبة طاهرة وهي عليها تمالك نفسها.

ولكن من هي لتتحمل كل هذا؟

لذا رفعت أناملها تنتشل وجه الأخرى وتديره بتمهل باتجاه وجهها ووضعت ابهامها على شفتي الصغيرة ثم تلاقت أعينهما وكان هذا تواصلا بصريا أصيلا لأول مرة بينهما وقد حطت أندريا بأناملها تغلق عيني بلوم قبل أن تدنو رويدا وتدمج شفتيهما تواقة مع تلون عينيها بالأحمر المشرق العميق وكلما تعمقت الكبرى بالقبلة كان عينيها تشرق أكثر.

بلوم تشد على ثوبها لشدة توترها لما يُروَى الأن، مغلقة عينيها ترضخ للكبرى التي تلتهم شفتيها بكل إشتهاء.

ووسط اندماجهما ذاك دخلت الممرضة رفقة شقيق بلوم لتناظرهما أندريا وعينيها لم تتوقفا عن البريق، وبمجرد أن رأى الأخ المنظر حتى هرع يسحب شقيقته بعيدا عن أندريا التي وقفت بسرعة تسحب الممرضة لتشكل تواصلا بصريا معها تجعلها تفقد الوعي.

.

وأمام السيارة توقفت بلوم تبعد يدها عن قبضة أخيها وتنطق "لما قمت بذلك؟" التفت هو يناظرها بحنق يسأل "ماذا؟" اقتربت هي منه تقول بصوت عال "لما قمت بذلك؟" رمش هو عدت مرات قبل أن يسحبها من سترتها ويصرخ "هل جننت؟" ثم دفعها بعيدا يحاول السيطرة على أعصابه لتتحدث هي "هل هذا لأنها فتاة؟" اقترب أخيها منها مجددا يضرب جبهتها "استخدمي عقلك، هل هذه هي الفتاة اللطيفة التي تحدثت عنها؟" سأل لتهز هي رأسها قائلة " نعم انها هي" حدق بها لبرهة يسير بعيدا عنها ثم قال "أليس الأمر واضحا، انها تستغلك يا حمقاء" نفت أخته تقول "هذا مستحيل هي لم تقم بأي شيء" اقترب مجددا يقول "انها ليست من البشر وانت دم نقي، كل ما تريده هو شرب دماءك وبمجرد أن تفعل لن تريها مجددا" ابتسمت بلوم بسخرية تقول " مصاصة دماء؟ هذا مستحيل" ابتسم هو الآخر يقول "ان لم تصدقيني حاولي تقبيلها مجددا وأنظرِ الى لون عينيها" ثم وضع قبضته على كتفها ونطق بقلق "بلوم عليك الابتعاد عنها".

.

.

.

إشْـتِهَاء.

.The BLACK door | الباب الأسود.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن