بعد مرور السنوات، ظلّت ذكرى واحدة تأبى أن تتلاشَى من قلبها. تِلك الرائحة التي لم يكن بوسعِها أن تنساها، ونبرته الرجولية العميقة التي كانت تعزف في داخِلها كسمفونية يونانية عريقة، تعيدها إلى لَحظات مضت.
هل أنت مستعدٌّ لاختراق هذا العَالم؟
عالمٌ مليء ب...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قبل كلّ شي لا تنسى تخلي تعليق و تصويت حلو مثلك و قراءة ممتعة🎀. ___________________________________ ______________. ._______________
ميليس جوناس_
جلستُ في شرفة إحدى الغرف بالطابق الرابع، على الجهة الغربية التي تطل على الحديقة الخلابة، كنت أرتدي ثياب نوم خفيفة، وقد وضعت بعض الضمادات على يدي اليمنى ووجهي،كان في يدي كوب من القهوة، أرتشف منه ببطء محاولة تهدئة أعصابي المرهقة، بينما عيني تراقب جمال الحديقة من حولي
لكن تلك اللحظات الهادئة قُطعت بدخول لاورا المليئة بالقلق،دخلت بسرعة وكأنها عاصفة تبحث عن مخرج، مشاعرها قلقة، وكأنها تلقي عبءاً كبيراً على كاهلها "ماذا حدث ميليس؟" سألت، وكنت أعلم أنها تبحث عن تفسير لظرفي المتأزم
حسناً، يبدو أنني سأحتاج لتوضيح الأمر، لكن ماذا علي القول؟ التقيت البارحة بحبيبي السابق، ذلك الذي أطلقت عليه رصاصة حاسمة لموته، لأكتشف أنه أصبح أحد زعماء المافيا، الدون،ليس فقط ذلك، بل هو الآن الزعيم الأعلى بين الجميع. لكنني أجبت بهدوء، على الرغم من العاصفة التي تجتاح داخلي، متجاهلة الكلمات التي كادت تخنقني. "لم يحدث شيء، لاورا. ما هي أعمال اليوم؟"
كانت محاولة للتهرب، ولكن لاورا لم تستطع إخفاء غضبها. "ألا ترين حالتك؟ ماذا فعلت بنفسك؟ هل نسيتي أنك الوجه الإعلامي لعائلة ديكاس؟" كان غضبها واضحاً، ولكن لم يكن يغطي على حزني الداخلي
كانت دموع الغضب والحزن تتجمع في أعماقي، بينما كنت أغلق عيني محاولاً السيطرة على مشاعري المضطربة
"أخبريني بكلّ ما تعرفين عن الدون، لاورا." كان الطلب يخرج من داخلي كصدى في غرفة مظلمة. استغربت لاورا في البداية، لكنها بدأت تروي ما تعلمه "هل تقصدين ڤاليريو ديكاس؟ هو الدوق الإيطالي، وتأتي ثروته من الأعمال غير الشرعية، مثل تجارة المخدرات والقتل وغسل الأموال. كما أنه خطيب ماريا سفوزا، وله سلسلة من الشركات حول العالم. يمكنك البحث عنه، إنه موضوع مثير، أليس كذلك؟"
