الرُوح الأصـل : أكـاسيـا|chapter 10

13.9K 607 145
                                    


                          الخذلان من الحياة يجعَلك أقوى
       

                          الخذلان من الحياة يجعَلك أقوى       

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قبل كلّ شي لا تنسى تخلي تعليق و تصويت حلو مثلك و قراءة ممتعة🎀.
___________________________________
______________. ._______________

في رواق الجامعة الذي يضج بالحركة، حيث تكتظ الغرف بالضوضاء كأنها نوادٍ متخصصة، كنت أتمعن في اللافته، وأشعر بالخجل يغمرني حتى خديّ،كنت أقف بجانب ماثيو، ذلك الذي ساعدني وساعدنا جميعًا في ذلك اليوم، والذي صرخت في وجهه اليوم،لم يحضر لي ورودًا كالمرة السابقة، بل يبدو أنه لا يحتاج لذلك، بل أنا من يجب أن أعتذر
لكن، كأن فمي مكبل بسلاسل من الفولاذ، تتجلى فيه التهكم، فهي دائمًا تحرجي وتخيب ظنك

ما أثار دهشتي هو أكاسيا وتعاملها مع ماثيو وأفكارها نحوه،أكاسيا تعكس تمامًا ما لا أكونه

فأنا أحب الطبيعة والحيوانات، أفضل الهدوء والسكينة، و استمتع بخلق صداقات وأجواء هادئة،اعشق الورود، تمتلك ذوقًا بسيطًا في ملابسي، واحب فعل الخير

أما هي فالوضع مختلف تمامًا،تمتلك قائمة سوداء فيها أسماء من يخالفها،ثم يتسربون وكأنهم لم يكونوا موجودين،تحبالصخب والأجواء الصاخبة، بل تعشقها،لا تصدق او تثق بسهولة، وتكتفيبنا، مما يجرها إلى الانعزال في قوقعة الوحدة،لكن، لا نلومها، فماضيها هو ما قسم روحها إلى جزئين، كي تتمكن من مواكبة الألم والدمار النفسي

احاول ان أضع ثقلي على كاهل آخر، لكني اجد نفسي فقط و هي، لذا قررت اقتسام الألم معها

كلانا يشترك في حب الورود، لكن لكل منا طريقته في التعبير انا ،أنجل اعشقها و اعتني بها كأم تهتم بابنها، بينما بينما هي اكاسيا تستعملها لصنع سمومها الخاصة

أما بالنسبة للملابس، فهي تحبّ إظهار مفاتنها وتستمتع برؤية لهفة الرجال نحوها،هذا يرفع غرورها إلى السماء، لكنها لا تسمح لأي رجل باللمس أو السيطرة عليها

كأنها خُلقت فقط لمعاداة من يواجهني، و أنا احبها رغم بشاعة أفعالها، رغم أنها حاولت قتل أخي ، ورغم أنها أحرجتني أمام ماثيو وصرخت في وجهه

ذكريات منسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن