Chapter 19|السادِس من أبرِيـل

7.4K 471 750
                                    


قبل كلّ شي لا تنسى تخلي تعليق و تصويت حلو مثلك و قراءة ممتعة🎀.
___________________________________
______________.              ._______________

لطالما تساءلت ما إذا لم يكن عيد ميلادي في 18 من أكتوبر، هل كان القدر سيكتب لي مساراً آخر؟

مساراً لن يؤذّي بي إلى هذه الحالة
مساراً لن أتجرع فيه مذاقاً مرّاً
مساراً لن أرمى فيه في مشفى الأمراض العقلية
أو بالأصح المنضمة التي تسعى لتدمير الأطفال، الكبار تحت مسمى معالجتهم من مشاكلهم النفسية...

مساراً لن أكون أنا و ڤاليريو أعداءً به.

الأمر فقط مؤلم،النظر له أصبح يؤلم كياني،يشعرني و كأن سكاكين ذات نصل حاد مذبذب تُغرز في نقطة عميقة داخل قلبي،تعيدني إلى الواقع

إلى واقع أنّنا أعداء و أنه السبب

كيف سمحت له نفسه تحطيمي بتلك الطريقة؟
كنت صغيرة طائشة لا أفقه شيء،كنت مغفلة، كنت واقعة في الحب
في حبه...

لقد كان أكثر شيء أحببته في هذه الحياة البائسة
لقد كان كل شيء،و غدا لا شيء
بدرجة ما أحببت كل ما هو لبس و خياطة و أزياء و مساحيق تجميل منذ صغري، لكن جزءً مني أحب المهن الخطرة،جزء مني أراد الإحساس بالقليل من الألم الذي يشتكي منه العمال في المهن الشاقة

لكن آخرتها واجهت أضعاف ذلك الألم و بطريقة أسوء من خاصتهم، كان ألم ينهش دواخلي و احاسيسي و ليس جسدي فقط

أحببت الجيش فقط لأني شخص متحمس يحب المغمرات،التحديات،البحوثات كل هذا أحببته...

حسناً للحقيقة أردت أن أكون من الشرطة الجنائية أيضاً

و للحقيقة لقد قدمت معلوماتي و اجتزت اختبارات الشرطة العلمية و الجنائية بعد أن غادرت المصحى العقلية

لكنه لم يتم قبولي فيهما...

و السبب يعود إلى تلك المصحة العقلية التي نجحت في تحطيمي حاضري و مستقبلي دفعة واحدة

أردت الدخول لإحداهما بشدة لأنسى مشاعري، لأغدو أقوى، و لأنني هلعت و خفت

خفت أن لا يتم قبولي معارضة أزياء بسبب بعض الندوب الموجدة على جسدي التي خلفتها المصحى،بسبب الهالات الداكنة التي كانت تتخد اسفل اجفاني ملجأ لها،و بسبب أني كنت محطمة بمزاج كئيب  طوال الوقت...

لكنه ثم قبولي،ليس شفقة من أحدٍ لكن لأني زيفت شخصيتي، زيفت إبتسامتي،فرحتي و كل ما هو إيجابي...

ذكريات منسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن