قبل كلّ شي لا تنسى تترك تعليق و تصويت حلو مثلك و قراءة ممتعة🎀.
___________________________________
______________. ._______________"مهلاً إلى أين تأخدني،و ما هي وِجهتنا،أم أنّك تنوي إختطافي؟"
نبست بفزعٍ و أنا أرمقه بتساؤل،تراقباً لأي كلمة قد يرميها نحوي أو أي فعلٍ قد يصدر منه."عفواً اختطافك؟ لو كنت أنوي ذلك، هل كنت سأفتح لك الباب كالنبيل، أجلسك في المقعد الأمامي وأشغل لك موسيقى هادئة لا أظنّ أنّ هذه سمات المختطفين"
أجابني بنبرة إبتدأها بإستنكار و أنهاها بسخريته اللاذعة و هو يركز بأنظاره على الطريق أمامنا."ربّما من يعلم فحتى المختطفين في عصرِنا هذا لديهم لمسات من الرومنسية الرخيصة"
"أنا رجل أعمال عزيزتي و قاتل،و لو إختطافي لا يتظمّن خددمات خمس نجوم"
ابتسمت ابتسامة صغيرة وأنا أشعر بالراحة رغم سخريته التي لم أعتد عليها فهو في صغرنا لم يكن يبتَسم كثيرا لكن إبتساماته القليلة كانت حقيقية،و ليس مزيفة و ساَخِرة
"حسنًا، إذن أنا محظوظة لأنني في أيدي مختطف يقدّر الراحة."
و بعدم أفصحت عن جملتي وصلني صوت ضحكتة الخافتة مما دفعني إلى التّوقف عن اللعب بخصلات شعري الحريرية،و رفع ببصري نحوه بشيء منّ التفاجئ لأنّ إبتسامته لم تكن ساخرة رغم أن كلامي كان بدافع إستفزازه.
"راحة؟ انتظري حتى نصل إلى وجهتنا، قد تجدين تعريفًا جديدًا للراحة."
فرفعت حاجبي بشك واضح،لأن كلماته جعلت من عضلاتي تتقلص فأنا لا أعرف ما يدور في عقله الهرم
"إذا كانت وجهتنا تشتمل على عشاء فاخر، فقد أعتبر هذا أسوأ اختطاف في حياتي."نظر إليّ بطرف عينه، مشيرًا بإصبع واحد إلى الطريق الأمامي.
"عشاء فاخر؟ ربما، لكن بدون شموع رومانسية، نحن نحافظ على معايير عالية هنا."هذا الرجل
ضحكت بصوت عالٍ رغمًا عني فهو و رغم سوء حالتي و مزاجي إلاّ أنه لم يكن يفشل في جعلي أضحك رغماً عني
"على الأقل سأحصل على وجبة جيدة قبل أن أختفي في ظلمات العالم السفلي."و اجابني مرّة أخرى،و هذه المرة بنبرة أكثر جدية و هو يزيد من معدّل السرعة مما دفع جسدي يرتدّ إلى الأمام و يعود إلى الوراء في شبه دقيقة
"لا تقلقي، ستعودين إلى حياتك الطبيعية قريبًا جدًا،فقط تذكري أن لا تستفزيني فصبري أصغر من أصابعك"
"و أنت ذكّرني بأن أحرص على تفادي رجال الأعمال القتلة في المستقبل
خاصة المتنمّرون منهم و أصحاب المزاج المعكّر طوال اليوم."
أنت تقرأ
ذكريات منسية
Mystery / Thrillerبعد مرور السنوات، ظلّت ذكرى واحدة تأبى أن تتلاشَى من قلبها. تِلك الرائحة التي لم يكن بوسعِها أن تنساها، ونبرته الرجولية العميقة التي كانت تعزف في داخِلها كسمفونية يونانية عريقة، تعيدها إلى لَحظات مضت. هل أنت مستعدٌّ لاختراق هذا العَالم؟ عالمٌ مليء ب...