بارت 18: عُمق

89 6 10
                                    

انيووو 👋

{غوصوا وأنقلوا أبصاركم لعالم الخيال، بعيداً عن العالم الحقيقي حيث عالم خاص بك وحدك..} ..❤
.
.
.
.

أكان هذا الإهتمام المفاجئ سيغير حياته لهذه الدرجة؟
هذا ما فكر به في وقتٍ لاحق فقد تغيرت الكثير من الأشياء بعد هذا الإهتمام ربما لم تعلم أن سؤالاً واحداً سيغير مجرى الأحداث القادمة..ماذا ستكون يا ترى؟



قال بتوتر واضح:" أنا؟.. لمَ؟" هزت كتفيها:" هكذا فقط أريد معرفتك أكثر" ثم أردفَت بتمتمة:" أتخطيت حدودي؟" فأجاب بعفوية:" لا لا لم تفعلي، كل ما في الأمر هو أنه لم يسألني أحد ذلك قط" فسألته بفضول: "لمَ؟" تنهد قليلاً ونظر لها في محاولة للتأكد أنه سيستطيع الوثوق بها أم لا ثم وجد نفسه تحدثه أنها الوحيدة التي تريد حقاً معرفته لا أن تستغله وعلى الرغم من وجود الكثير حوله إلا انها الوحيدة التي شعر معها بشعور أفضل،بالحرية وعدم الانقياد والتهكم.


بدأ حديثه قائلاً:" في الحقيقة أنا قد اعتدت أن أكون شبحاً في عائلة راقية وذات مكانة عالية لأنني كنت أعاني من مرض منذ الصغر ينهك جسدي النحيل فكان شيئاً يمكنك القول عنه، اممم لا أعلم..عارٌ أو شيء كهذا في أي عائلة ذات مكانة مرموقة لكن هذا لا يجعلني أنفي وأنكر محبة والدي لي، كنت المدلل في الليالي التي لا يتواجد بها ضيوف كانوا يغرقوني حباً ويعطوني ما أريد حتى أخي كان يفعل هذا وعلى الرغم من ذلك إلا أنني لا زلت أعتقد أنه كان يتظاهر لأنه في النهار يتغير كل شيء حيث يمتلئ القصر بالخدم وأشخاصاً لم أستطع التعرف عليهم على عكس أخي كان هو المدلل نهاراً ويستلطفه الجميع ويمازحونه بصفته الإبن الوحيد بالعائلة"



تنهد ليتابع بنبرة حزينة:" كرهته..كرهته وشعرت بالغيرة منه كل يوم حيث كنت أراقب كل شيء من فتحة صغيرة من باب غرفتي أو أياً كانت الغرفة التي أدخلها فقد اعتدت أن أتنكر كي يسهل تنقلي من غرفة لأخرى"  توقف وهو ينظر لإنعقاد حاجبيها كنايةً على قلة فهمها ثم سألها بإستغراب:" ما بكِ؟" فأجابت:" لقد فهمت أنك من عائلة راقية لكن لماذا دائماً ممتلئ؟" إبتسم ليجيب:" إن قصرنا لا يخلو من الضيوف سواء كانوا من الطبقات العليا مثلنا أم كانواً خدماً، إلا في أيامٍ نادرة، لا أستطيع قول السبب لكنه شيء في غاية الأهمية للعائلة"




أومأت بتفهم فتابع:" كنت بالفعل أغار منه حينما كان والديّ يعانقانه ويخبران الجميع أنه إبنهما الوحيد الغالي عليهما كنتُ ذكياً لكن الذكاء وحده لا يكفي في وضعي، إن أمور العائلة هي أمور عاطفية لا أظن أن الذكاء يستطيع التفوق عليها..لذا كنت دائماً أظن أنهما يتعمدان قول ذلك لجرحي أو أنهما كانا يعنيان ما يقولانه..كان هذا يسبب الكثير من الألم لي مما يغرقني في بكاء صامت طوال النهار لكنه يختفي مع إسدال الليل ستاره وأعود لتكرار هذا في كل يوم وهكذا دواليك"



Layla and the wolf man || ليلى و المستذئب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن