~بِسْمِ اللّٰه~
•
ظلت مكانها تراقبه بهدوء ثم أنزلت رأسها تمثل الحزن على ملامحها و قالت بنبرة شبه مسموعة ..
« أعتذر .. »
لاحظت سكونه و لم يتحرك من مكانه لتعيد نظرها إليه ، عاد ليجلس و نفث الهواء بقوة ثم بعثر شعره و لا تزال ملامح الغضب بادية عليه و قال بحدة ..
« لا تتدخلي في ما لا يعنيك .. ! »
أومأت و تكفلت بالصمت ثم لمحته عاد لينهض و خرج من المطبخ ..
ظلت تحدق به حتى إختفى من أمامها ، رفعت حاجبها و ما رأته الآن يؤكد أنه لا يزال متواجد بين طيات الماضي و أخيه يستحوذ على فكره ..
نهضت و أسرعت في إنهاء العمل حتى ترحل فما قالته لم يكن شيء بسيط أو هين عليه و إلا نهايتها ستكون اليوم ..
~
دخل و أغلق الباب بقوة ، بعثر شعره و أردف بعدم تصديق ..
« من تظن نفسها حتى تخاطبني بهاته الطريقة .. ! ، هي مجرد فتاة تساعد أمي في أعمال المطبخ .. ! ، كل هذا بسببك أنت جونغكوك .. ! ، أخبرتك لا تقترب منها و لا تحاول محادثتها .. ! »
ظل يتحدث وحده ثم إقترب من السرير و إرتمى بإهمال ، ظل دقائق حتى نام سريعاً ..
فتح عيناه بعد قرابة خمس و عشرين دقيقة و نهض بسرعة يتذكر ما حدث .. ، نهض سريعاً و فتح باب غرفته و تركه يتحرك بمفرده و إتجه إلى المطبخ ..
وقف قرب الباب يرى والدته تنظر للأكل الذي على النار لأن آن تركت هذا الأمر للسيدة جيون ..
« أمي .. ~ »
أردف بنبرته اللطيفة و إقترب يقف قربها مردف ..
« هل رحلت .. ؟ »
كان يريد معرفة هل أخبرت والدته أو فضحت تصرفاته لكن إبتسامة أمه المعتادة و أيضاً أشارت له بالجلوس قائلة تعاتبه ..
« بلى رحلت و أخبرتني لم تأكل جيداً و نهضت ، هيا إجلس سأحضر لك شيء آخر .. »
أومأ و لا يزال مستغرب لما فعلته ، هو لم يترك شيء لم يقله لكنها لم تتفاعل بفضحه ، أومأ لأمه و جلس على الكرسي منبس بهدوء ..
« لا داعي لإحضار شيء أمي ، أريد طبق السلطة الذي في الثلاجة و هذا سيكفيني .. »
أومأت السيدة جيون و تكفلت بإحضار ما طلب و جلست قبالته مبتسمة و نبست ..
« لقد أصبحت تتأخر كثيراً إلى أين تذهب بني .. ؟ »
« الأمر ليس بتلك الأهمية أمي ، صديقي الذي بالمكتب بقربي أخذ عطلة و أنا أجد صعوبة في العمل بغيابه و لا يوجد من يعوض ذلك .. »
أومأت والدته و كانت ستتحدث لكن رنين هاتفها جعلها تنهض و تتركه يأكل ..
عاد ينظر للأكل و أردف بهدوء ..
« يجب الإعتذار منها .. »
إبتسم بسخرية و أكل أول لقمة و قال ..
« لا تسخر من نفسك ، هي لن تستقبل إعتذارك هذه المرة .. »
عاد لملامحه الطبيعية و رفع كتفه منبس ..
« و هل تظن أن ما فعلته شيء طبيعي أمامها .. ؟! »
ظهرت ملامح الإستغراب على وجهه و قال جون ..
« غريب لكنها فتاة أغرب من ذلك ، لما لا ترحل و حسب .. ! ، لقد حدث ما هو أسوء من حقها أن تخبر أمي عن عدم رغبتها بالعودة .. ! »
VOUS LISEZ
Duplicity || JK
Fanfiction« لَه قَلبٌ و عَقل مِثل جَمِيع البَشر لكَن و بِصفِتي مَحبُوبتُه أمتَلِك قَلبه فقط بينما عَقله فَهو لِأخِيه .. » • ممنوع أخذ الرواية بأي شكل كان ✓
