11

86 15 0
                                    


-

اخذت قراري وبدأت اخطو خطوات نحو الافضل

انا الان اقف امام عيادة الطبيبة النفسية...

اصلي لربي ان يساعدني في شفاء قلبي من جرحه، أقف هنا على امل ان يتحسن حالي واعيش ما تبقى من شبابي

ان انسى لورد وانسى من كنت وابدأ من جديد بقلب جديد وروح جديدة

ربما ليس الخيار الافضل نسيانها، وربما لا استطيع نسيانها لكن على الاقل اريد ان اتخطى

الان انا سأبدأ حياة جديدة، وانهض على قدماي مجدداً

لربما لورد ميته ولربما هربت وهي على قيد الحياة ولا تذكرني، لربما تزوجت وبنت لها حياة اخرى

لربما هي تكرهني...

مع كل هذا لماذا انا اعذب نفسي؟ لماذا ارهق هذه الروح التي بداخلي

لماذا اعذب خداي بالدموع بشكل مستمر؟

انا سوف اتغير.

-

"آنديلا..." نادتني السكرتيرة وانا اجبت بسرعة قائلة "نعم" نظرت الي ثم اشرت للداخل كي ادخل عند الطبيبة

شعرت بالتوتر ثم نهضت ومشيت نحوها
، هذه اللحظات من الممكن انها قد تغير شيئاً ما من حياتي

ربما سوف اتحسن واصبح افضل، واذ لم يحدث هذا فانا قد قمت بتقديم المساعدة لنفسي حتى لو بقليل

استقبلتني الطبيبة حال دخولي بأبتسامتها المفعمه بالحيوية والطاقة الايجابية، كانت تضع وروداً صفراء بجانب مكتبتها، ونافذة مطلة على الخارج، اثاث مكتبها ذات لون بني يشعرك بالطمئنينة والراحة كما لو انك تجلس في غرفتكَ المقفلة بأحضان الليل عندما لا يكون هنالك من يؤذيك...

لاحظت رف كتبها الطويل المليئ بما لا يمكن عده من الكتب، شعرت بالتحسن بمجرد. النظر لهذه الاشياء ودقتها في تصميم وترتيب مكانها بحيث يجعل من المرضى يشعرون بالراحة معها دون قيود

اتمنى ان تكون هذه بداية جيدة لي...

-

بعد مرور ساعتين

اخذتني بالحديث من هنا وهناك، لقد تحدث عن نفسي وعن ما اعانيه لأول مرة امام شخص ما...

شعرت بالأرتياح لأنني استطعت ان ابوح بما لا استطيع البوح عنه؛ دون الحاجة للشعور بالسوء وردودها لي جعلني اشعر بالأطمئنان

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن