27.5

208 19 8
                                    

اليوم التالي/عند الظهيرة

-فلوريدا

في هذا الليل لم اكن لوحدي على الفراش، كانت عزيزتي انديلا ترقد بأحضاني بسلام...

كُنت قد شربت بعض الكحول لكن ليس للحد الذي يذهبني تركيزي؛ لذا امضيت هذا الليل في التفكير بمسيرتي الفنية وحياتي مع انديلا التي باتت تخرج للعلن بهدوء

لم استطيع منع نفسي من القلق والخوف لكن ليس لشيء وانما عليها...

اخشى ان اغيب عن ناظرها!

اخشى من فكرة العمل هذا!

لا احب ان تكون بين ذراعي وانا اسرف بالتفكير والقلق في امور اخرى، اخشى ان افقد قدرتي بالتفكيري في الاشياء المهمة، اخشى ان افقد توازني بسبب ما سنمر به وما نمر الان!

لكنني واثقة بأننا سنتخطى كل هذا وسنعيش بحرية .

على ذكر انديلا هي لا زالت نائمة ولم تستيقط كُنت انتظرها طوال الوقت وهي لا تريد رؤيتي او الحديث معي منذ البارحة

ذهبت لها لأطمئن عليها، لقد طال زعلها هذا لذا لا بد لي وأن اتصرف لأني اشتقت لها...

فتحت الباب بهدوء وكانت الغرفة هادئة والاضاءة خافتة ملابسها كانت تتوسط الارضية الخشبية، رفعت رأسي وشاهدتها مرتدية فقط حمالة صدر رمادية اللون وتفاصيل صدرها الفاتنة مُغرية

وبجامة بذات اللون تغطي جزءها السُفلي، ازدرت ريقي واشحت بصري عنها، وهي سرعان ما أخذت قميصها الابيض من الخزانة لترتديه، وملامحها محرجة

"لماذا لم تطرقي الباب؟" سألتني وتكاد الكلمات تخرج من فمها

وضعت يداي في جيوبي واسندت جسدي على الحائط وابتسامة جانبية ارتسمت على ثغري

"ظننت انكِ نائمة، ثم لماذا اطرق الباب؟"

اردفتُ وهي عدلت قميصها ورفعت شعرها بربطتها التي كانت على معصمها، ملامحها لم يبدو عليه اثار النوم لا بد وانها استيقظت من وقت سابق!

"لأنني احتاج بعض الخصوصية" تقدمت بضع خطوات لتخرج بعد قولها لكنني امسكتها من خصرها

استغربت هي وقالت بنبرة متساءلة "ما بكِ!"

نظرتُ لعينيها، اعجبتني تلك اللمعة فيها، طريقتها في الرمش واهتزاز مقلتيها مغرية للتقبيل...

"انا اريدكِ، لقد اشتقت لكِ" سحبتها اكثر ناحيتي حتى باتت متلاصقة بجسدي

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن