12

95 14 0
                                    

-

عيناي الدامعة تراقب الفيديو المعروض على حاسوبي، اشعر بالفخر بذات الوقت لا أستطيع تمالك نفسي

الايام التي قضيتها وانا ابكي واستنجد بها والاوهام التي عشتها الان فقط باتت حقيقة!
حقيقة اراها ويصدقها الكل

اشاهد فلوريدا حبيبتي في الفيديو الموسيقي الفخم الخاص بها

لقد فهمت الامر، البومها الذي يتضمن الاغنية الرئيسية "الرومانسية السوداء بعد غروب الشمس

تتحدث عنا، انا وهي، هذه الاغنية حديثة الاصدار، يسعدني انها لا زالت تذكرني، يسعدني انها لا زالت تعاني من فراقي!

أعلم أنني أنانية لكن لم أرغب بأن تنساني ولو لثانية، لم أرغب أن أكون الطرف الوحيد الذي يتألم ويحب، لقد كنا نحب بعضنا البعض سراً، حب من نوع آخر، حبنا نشأ منذ طفولتنا بشكل سري

كانت لي وكنت لها دون أن يعلم أحد، فكرت في بعض الأوقات، ماذا لو عرفتها على اهلي؟ ماذا لو كانوا يعرفونها؟ ربما كنت سأجدها حتى لو لم أكن اتذكر

كنت سأكون بجوارها لأن هنالك من يساعدني بأيجادها، وهنالك من سينقذني

لكنني فضلت إخفاء علاقتنا خوفاً من هذا العالم والمجتمع، كتمت هذا الحب القاسي في قلبي طوال عمري حتى جن جنوني

لكن الآن اشعر انني بخير يمكنني الرقص من السعادة، يمكنني أن أشعر بقيود حزني يتفكك فقط لأنني علمت انها على قيد الحياة تشتاق لي وتناجيني...

-

في الفيديو الموسيقي تظهر حبيبتي لورد في البداية برداء ازرق اللون في وسط الثلوج في الغابة المليئة بالأشجار الضخمة، تنظر إلى اليسار وخصلات شعرها منسدلة على كتفها وقبعة رداءها على رأسها

ملامحها متجمد مزرقة من شدة البرد والحزن واضحٌ عليها

ثم يمر من أمامها فتاتان بملابس المدرسة في وسط برودة هذا المكان، تركض إحداهن ماسكه بيد الآخر التي تتبعها بسعادة بالغة

مشهد مسكهما ليديهم لطيفة للغاية، وتلك القوة التي بها تعبر عن مدى حبهم لبعضهم البعض

لكن في هذه الأثناء تنزل قطرات دموع لورد الدامية من عينيها، قطرات من الدم!

الموسيقى تشتد علواً ويتشوش الرؤية في الفيديو ثم بعد ذلك تسقط الفتاتان على الأرض والثلج يتلطخ بالدماء

يظهر الشمس وهي تغرب ثم كتابة عليه "الرومنسية السوداء بعد غروب الشمس"

وفي هذه الأثناء انا اجهشت بالبكاء واوقفتُ الفيديو، تذكُر هذا الأمر لا يخيفني لكن يبكيني لانني خسرت حينها لورد أغلى شخص على قلبي...

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن