21

83 12 0
                                    

-

04:30 PM

في هدوء هذا الوقت والشمس ساطعة بشكل لطيف وفي الحياة طعماً حلو المذاق بجوار الاشخاص الذين نحبهم

في مطبخ فلوويدا الهادئ ذات اللون البني الفاتح، لون باهت يبعث الطمأنينة للروح
وفوق الطاولة التي تقع تحت النافذة، طاولة صغيرة بيضاءة اللون مثل حواف النافذة

بجانب الطاولة كان هنالك كرسي واحد مصطف على اليمين بينما انديلا كانت جالسه فوق الطاولة تتأمل الحديقة الخاصة بحبيتها

تستمتع بأصوات العصافير  والاطفال الذين يلعبون في الشارع وصوت كلب جارتها

كل شيئ كان هادئاً بشكل جميل بشكل يوحي للراحة كما لو انها في الجنة، لا يوجد ارهاق وتعب ولا حزن ولا هموم ولا اكتئاب

ولا ماضي اسود ولا ابيض، كل شيئ ساكن هم فقط في الحاضر دون المستقبل والماضي..

لفحات الهواء الباردة كانت تضرب وجهها وهي تبتسم بسعادة وبيدها كوب قهوتها الساخنة

تنفست بعمق مغمضة العينين، تستمتع بهذه اللحظات، وتتمنى من داخلها ان تبقى هكذا ولا ينتهي بها المطاف في الهاوية

وفلوريدا بجانبها كانت تصنع كعكة الجزر، نظرت اليها ورأتها مسترخية ومطمئنة لذا اتسعت ابتسامة لطيفة على شفتيها.

ارتشفت رشفة من قهوتها وشعرت بأنه برد قليلاً  فأشمئزت منه ثم تركته بقربها وبدأت تنظر للورد وهي تعمل برقة وبلطف كما لو انها تتعامل مع وردة رقيقة او فراشة او هي...؟ كما لو انها ليست مجرد كعكة

اجل هي ليست مجرد كعكة، هذه كعكة لتأكلها آنديلا ولتصبح بصحة جيدة.

"هل تعنين كل ما تقولينه؟" اردفت آنديلا بهدوء وهي لا زالت تحدق بفلوريدا التي صبت جل تركيزها عليها بعد ان سمعت صوتها يطرق اذنها

"ماذا؟" ملامحها كانت مستغربة لأنها لم تفهم ما قالته وما تقصده واحست بريبة لأن هنالك العديد من وجهات النظر في هذه الجملة...

"اعني امام الكامرة، وامام الجماهير" عدلت جلوسها ثم القت كلامها وفلوريدا همهت بعد ان فهمتها وقضمت شفتيها تفكر في كلامها لبرهة من الوقت

"ليس دائماً" سكبت عجينة الكعك في القالب وهي ترد عليها بهدوء واتزان اما آنديلا قطبت حاجبيها بأستغراب ،كيف يكون كل ما تقوله امام الصحف والاخبار والمجلات ليس ما تعنيه  وليس ما تظهره؟

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن