23

118 10 1
                                    

بعد مرور اسبوعين.

_

لم يكن لدي الكثير لأقوله لها، لقد صُدمت حينها من معرفتي وجه لورد الاخر

علمت حينها انها لطيفة معي فقط...


"انا اثق بكِ، اثق بنا."
قلتها حينها بثقة كي لا اشعرها بأنهزامي، كي لا اشعرها بمشاعري الذي انا لا افهمها فكيف هي ستفهمه؟

في الوقت الذي كان يجب ان نكون به معاً لم نكن وهذا الأمر لن يمضي...

لن تمضي سنوات فراقنا بهذه السرعة لورد!

لن ينسى احد منا ما شعر به في كل تلك الاوقات وانا لن انسى خيبتي منكِ، ربما كان لديكِ بعض الاسباب لكن لا استطيع...

لن ينسى المرء اللحظة الذي خذل بها من حبه الاول.

_

وضعت دفترها اسفل الوسادة بسرعة عندما سمعت صوت اقدام لورد قادمة اتجاه غرفتها، غرفتها الحديثة بمنزل لورد

طرقت الباب بخفة ودخلت بأبتسامة مشرقة على شفتيها وخصلات شعرها الاسود منسدلة على اكتافها بشكل لطيف

كانت ترتدي قميص نوم ذات لون اصفر باهت وبجامة قصيرة معها

آنديلا كانت جالسة في فراشها ويغطي نصف جسدها غطائها الابيض، عندما رأت ابتسامة لورد هي ايضاً ابتسمت تلقائياً

"اشعر بالملل"
تلاشت ابتسامتها وعبست شفتيها بعد قولها لجملتها

"لديكِ عمل غداً، لماذا لم تنامي؟"
ردت انديلا لها بتساؤل ولورد جلست على طرف سريرها

"لا اعلم"

اخذت انديلا تنظر لها بحيرة فهي التي ارادت ان يناموا ثم جاءتها مجدداً

"بماذا تفكرين؟"

بلعت لورد ريقها عندما سمعت سؤالها وقالت بصوت خافت

"أُفكر بكِ"

قضمت شفتيها بتوتر واضافت لكلامها السابق "وجودكِ معي يريحني"

عينيها ونبرتها الهادئة جعلت من نبضات قلب آنديلا تدق بسرعة الا انها تظاهرت بالبرود..

لورد فهمت انها لا تريد مبادلتها اي كلام جميل ربما لانها لا زالت غاضبة منها او لأنها تخجل!

"وانتِ بماذا تفكرين؟"
توسطت الفراش وهي ترمي بكلامها من جوفها بالرغم من صمت آنديلا المريب.

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن