18

77 15 0
                                    

-

في المساء عند الساعة السابعة كانت لورد واقفة في المطبخ تصنع الطعام لهم  وانديلا تستحم مثل ما طلبت منها لورد لكي ترتاح ولا ترهق نفسها اكثر

وفي هذه الاثناء خرجت من الحمام وذهبت لغرفة لورد الكبيرة، فتحت الباب ودخلت بهدوء حينها رأت نظافتها وترتيبها ورائحة المكان الجميلة

كانت تملك سريراً كبيراً والفِراش ذات لون ابيض قد جهزت لورد لها الملابس ووضعته فوقها

اقتربت من الملابس ونظرت لها بتردد ثم اخذته على يدها وشمت رائحتها

رائحة زهرة اللافندر، ابتسمت ثم تركته واغلقت الباب كي تبدل ملابسها على راحتها وترتب شعرها

-

اما عن لورد فهي كانت تضع كل جهدها بالطبخ لتأكل حبيبتها وتملأ بطنها وتصبح قوية

بينما كانت تقطع الطماطم؛ كانت تدندن بالاغاني التي تحبها ففوجأت بخروج انديلا امامها وهي ترتدي بجامتها السوداء وبلوزتها الخضراء بدرجة اللون الفستقي

وشعرها منسدل ولم تنشفه بالكامل، نظرت اليها وارادت تأملها لبعض الوقت فهي تبدو فاتنة حتى دون ان تحاول على ان تكون كذلك

"هل ابدو غريبة؟" تساءلت بأستغراب بسبب نظراتها وصمتها

"كلا تبدين جميلة" بكل حب ردت عليها وابتسمت لذا انديلا ايضاً ابتسمت، شعرت بالخجل بسبب تحديق لورد المستمر بها

ولم  يتسنى لها ان تكمل خجلها الا وبلورد تغسل يديها ثم تأتي مسرعة نحوها وهي تقول

"الجو بارد لماذا لم تجففي شعركِ جيداً؟" وقفت خلفها وسحبت شعرها كله بيديها ثم ربطته بربطة شعرها الذي كان بمعصمها من قبل

قلب انديلا كان يحلق من السعادة في هذه الاثناء لكنها فقط التزمت الصمت لان الكلمات لم تسعفها

،

"هيا لنأكل لقد انتهيت" قالت جملتها ثم ذهبت تحمل الصحون وانديلا اقتربت لتساعدها لكنها رفضت قائلة

"كلا لا تلمسي شيئ، انا سأفعل" وضعت ما بيدها فوق الطاولة ثم عادت لتحمل ما كانت تريد انديلا حمله

"لا بأس انها فقط صحون!" ردت عليها لكنها بدت جادة جدا حد انها نظرت لها بنظرات صارمة جداً!

ضحكت انديلا لانها شعرت بأن هذا جميل جدا فقالت "هل انتِ هكذا حقاً؟"

"يقول لي مديري بأنني حادة الطباع، لا اعلم"

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن