24

95 12 0
                                    

-لورد

.

مرت عدة ايام على تلك الليلة

تقيأت تراكمات السنين بجانبها وهي لم تبخل عليّ بحبها وتفهمها

آنديلا هذه سجيتها لا تعرف الكره بعد الحب.

-

في الصالة كانت لورد جالسةً وبقربها آنديلا يتبادلون اطراف الحديث بكل ود.

كل من لورد وآنديلا تناسوا ما حصل بينهم من كل شيئ سيئ وجيد، تناسوا الماضي

هذا ما اتفقوا عليه، ستبقى الأسرار مدفونة والقصة سرية بينهم مثل ما كانت في السابق.

لورد احست بالراحة، احست بالسعادة لأنها بجانب من تحب وصدرها خالي من الهموم الآن.

اما آنديلا ليست اقل سعادة من لورد، هي فرحت لأنها اصبحت صريحة معها حتى انها بدأت تتأقلم على الوضع الذي هم به وعلى حياتهم الجديدة

تغيرت نظرتها اتجاه لورد واصبحت تحبها اكثر من قبل...

وكل مشاعرها التي كانت تصبها في دفترها عنها؛ اختلفت الآن لأنها فهمت ظروفها وفهمت ان الامر كان اكبر من كونه مجرد مشاعر

بعض الاحيان علينا التفكير بمنطقية بعيداً عن المشاعر وترهات الاحاسيس.
___

-آنديلا

وضعت كأسها فوق المنضدة ورفعت خصلات غرتها الطويلة عن عينيها

عدلت قلادتها الفضية  وابتسامة تعلوا ثغرها القرمزي

اناملها الرقيقة حطت على خداي برقة مبالغ فيها، بالكاد شعرت بلمساتها

راودني شعور جميل جداً ونسيت كيف اتنفس، اظن ان هذا الاختناق هو المفضل لدي...

"تبدين متعبة، هل انتِ بخير؟"  قالت لي هذا بكل هدوء وبكل لطف وحنان وهي تمسح على خداي

ما بالي؟ اتوتر منها وتتملكني الرجفة، هل انا خفيفة ام هي شديدة التأثير علي؟

اتمنى ان لا يزول هذا الدفئ من روحي وقلبي، اتمنى ان لا تختفي محبوبتي مجدداً

قلبي صاخب بحب لا اعلم ما هي نهايته، قلبي مشغول بحب اعمى غريب...

هذه اصوات وكلمات تتردد بداخل قلبي وعقلي لكنني لا استطيع ان لا افكر بهذا الصخب وهي تنظر الي بهذه النظرات الجميلة

نِزَاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن