بينما كان فليكس سيبدأ القيادة رن هاتف هيسو مرة أخرى لتخبرها الخادمة ما حدث و أن أختها قد تم أخذها لمصحة عقلية ، "ت-توقف" تحدثت بينما كانت تحاول التنفس "لماذا ألم تقولي أن " ، "لن يجدي هذا نفعا حسنا" تحدثت بغضب بينما خرجت من السيارة تاركة الآخر في حيرة هي لا تعلم لما هي غاضبة أصلا ، أهي غاضبة بشأن سويون أم ما فعله بارك بها ففي كل الأحوال تلك المصحة العقلية كابوس فهي ليست نعيما كما يظنه البعض .
دخلت ذلك القصر لتلمح هيونجين يشرب كوبا من القهوة بينما هو متكئ على حائط المطبخ "أرأيتي الأخبار؟" قال بينما فتح عينيه و نظر لها لم تجب و ذهبت بسرعة تصعد السلالم متجهة إلى غرفتها .
"هي تستحق ذلك فبعد كل ما فعلته بي هي تذوق من نفس الكأس" ، حدثت هيسو نفسها بخفوت لتكمل "و لكن هي أقرت بخطئها و بدت نادمة و لكن آآه" صرخت بتذمه ، أمسكت هاتفها و توجهت نحو قائمة الاتصالات إنتظرت ثوان معدودة ثم ضغطت تتصل على شخص ما ، ما أن أجاب الطرف الثاني قالت هيسو بسرعة "أحتاجكي في أمر هل يمكنكي مساعدتي؟"
و مر ذاك اليوم و كأن الثوان تجمدت بالفعل ، كانت هيسو جالسة في تلك الغرفة طوال اليوم ، هيونجين في مكتبه اما عن السيد هوانغ و فليكس فتظن أن كلا منهما في غرفته الخاصة ، نظرت للسقف بكآبة لا تعلم مالذي تفعله أغمضت عينيها لوهلة و راودتها صورة فتاة صغيرة التي تشبهها كثيرا تحمل فتى صغيرا تداعبه و تضحك معه بجانب أمهما التي تطبخ و بدت و كأنها أسعد إمرأة في العالم ، سرعان ما نهضت من الفراش و عدلت جلستها "ما كان ذلك!الفتى يبدو مألوف جدا أين رأيته؟مالذي يحدث معي؟! لا أستطيع تذكر شيئ" أمسكت رأسها بإحكام تحاول السيطرة على نفسها لتتذكر كلام سوجين عن تلك الأدوية "تلك الأدوية تسبب فقدان و محو الذاكرة تلك الأدوية اللعينة أشربها منذ أن كنت صغيرة" نهضت بسرعة من الفراش و خرجت من غرفتها متوجهة نحو غرفة السيد هوانغ دخلت دون أن تطرق الباب لينظر لها بإستغراب و تفاجئ ، أغلقت الباب و تقدمت نحوه لتنبس "عمي أتذكر الحادث الذي قمت به و أنا صغيرة حادث السيارة" بلع السيد هوانغ ريقه بصعوبة ليومأ لها "لكن لما تسأليني هذا؟" نظرت له كانت ستتكلم لكن لا تعلم لما دخلت عليه من العدم لتسأله هذا السؤال نظرت نحو الارض "انا فقط...لا أعلم" ، وضع السيد هوانغ يديه بجيوب بنطاله و إستدار معطيا إياها بظهره تنهد قليلا ليقول :"تعلمين شيئا هيسو هذه الحياة غريبة جدا ذاك الشعور الذي يراود الإنسان عند إرتكابه خطأ ما يبقى يطارده طوال حياته ، الندم إنه أسوأ شعور يتعذب به المرء أظن أنني فشلت في إنشاء هذه العائلة" نظرت هيسو نحوه و هي تتأمل كلماته -مالذي فعلته- هذا ما كان يجول برأسها "تتذكرين تلك الليلة عندما كنت ثملا لا زلت أتذكر ما أخبرتكي به ، هيسو لا أريدكي أن تعيشي هكذا للأبد لطالما إعتبرتكي إبنتي الثانية منذ أن كنتي صغيرة لكن لا أظن أنكي تتذكرين شيئا -إبتسم في وسط كلامه ليكمل- كنت أظن أن هذا أفضل لكن من كنت أخدع أنا فقط خدعت نفسي و لهذا أنا..." لم يكمل كلامه إثر إنفتاح الباب إستدار كل منهما نحو الباب ليرا أن أونهي تقف هناك "ا-اوه ع-عزيزتي ل-لقد عدتي" إبتسم هوانغ بإرتباك ليقول مرة أخرى "كما اخبرتكي هيسو عليكي إبتكار تصاميم جديدة" نظرت نحوه و رأت عينيه تشير لها بالخروج من الغرفة لتفعل ذلك ليبقى فقط هوانغ تشيول و أونهي في الغرفة ، إقتربت منه لتضع يدها على خده و تمررها على طول عنقه "إشتقت لك" أردف بينما وضعت رأسها على صدره "لم أظن أنكي ستأتين اليوم" زفرت بإنزعاج و كأنه ليس ما أرادت سماعه "فضيحة بارك سويون و الاخبار مشتعلة و تريدني ان ابقى هناك علينا تهدئة الوضع فلا تنسى قبل كل شيئ شركاتنا متحدة شركات بارك" أكملت كلامها بسخرية بينما توجهت نحو الحمام .
مرة أخرى دخلت هيسو إلى غرفتها تحاول فهم ما يجري حولها لما السيد هوانغ فجأة يتحدث عن أشياء هكذا ، -هناك شيئ ما يحدث أقسم بهذا- ، دخل عليها هيونجين فجأة لينبس بنبرة يتخللها الملل "اباك أرسل لنا دعوة للعشاء" نظرت هيسو له بتنهد لتقول "دعنا لا نذهب" نظر لها بطرف عينه لتنبس مرة أخرى "ماذا؟!اذا أردت الذهاب فاذهب وحدك" نطقت لتستلقي على الفراش و تغطي نفسها ، ظنت أنه خرج من الغرفة حتى سمعت صوته و كأنه يتحدث مع شخص ما "لا نستطيع القدوم هيسو لا تشعر بشعور جيد" ثم اقفل هاتفه دون أن يسمع رد الطرف الآخر .
عند بارك :
"ذلك الأحمق من يظن نفسه حقير" تحدث بغضب بينما كانت زوجته جالسة على الاريكة تبكي بصمت على إبنتها سويون ليردف موجها كلامه لها "هل يمكنكي الصمت رجاءا!" كان سينهض لكن فجاة رن هاتفه ليجيب " أيها الحمقى لا تتصلوا بي ان كانت تقومكم فقوموا بأساليبكم معها" ، "س-سيدي الأنسو سو-سويون قد هرب-بت" قال ذلك الطبيب بتعلثم و خوف ليرمي السيد بارك هاتفه بينما يصرخ
عند هوانغ :
كانت هيسو جالسة على الفراش ممسكة بهاتفها و كأنها تنتظر مكالمة من شخص ما لتنظر فجاة الى باب الحمام فقد دخل هيونجين ليستحم و يبدو أنه أكمل الآن لكن ذلك الهدوء لم يدم طويلا بسبب صراخها "يوووووووو انت!!" لعنها هيونجين بسبب صراخها ثم رأى أنه لم يكن مرتديا قميصه و بمجرد أن توجه بسرعة إلى الخزانة أحس بلمسة رقيقة على معصمه لم يرد أن يستدير هي تعلم ما ستسأله كان تائها في تلك الافكار ليقاطها صوتها الرقيق "ه-هيونجين ظه-رك ما به" اردفت بصدمة بينما تنظر لتلك الندوب على ظهره "لا دخل لكي!" تحدث ببرود تام و أفلت معصمه من يدها بينما لبس قميصا لكنها امسكته مرة أخرى "هوانغ أخبرني ما حدث مع-" لم تكمل كلامها بسبب صراخه المفاجئ عليها "إنه أبييي هل ارتحتي الآن لقد حصلتي على جوابك" ثم خرج غالقا باب الغرفة بقوة جلست على الارض بينما تجمعت الدموع في عينيها لكن سرعان ما دخل فليكس الى الغرفة ليجلس بجانبها "أعتذر نيابة عن أخي" قال بينما ربت على ظهرها "أعلم ان الأمر ليس سهل عليكي و لا عليه هو أيضا عانى كثيرا" مسحت دموعها و نظرت إليه لينظر هو بدوره نحو الحائط "اخبرتكي من قبل ان اخي يكون سعيدا حولك لكن " توقف عن الكلام لحظة تنهد و تكلم بصوت أكثر جدية "هيونجين لم يتشافى بعد داخليا فأنا أعلم هو لم يتخطى موت أمه" نظرت له لتردف بتساؤل " لكنها هنا يستطيع الذهاب إليها" إستدار إليها ليمسكها من كتفيها "هيونجين أخي من أبي أونهي ليست أم هيونجين أمه الحقيقية ميتة"
♡♡♡
إنتهى البارت 12 ! وش رايكم بالأحداث !
بعد ما أنتهي من هاذي الرواية اعتقد راح أعمل سلسلة خاصة بالone shots و من جهة أخرى راح أبدا رواية أخرى و بعتقد بتكون عن قاتل متسلسل ، وش رايكم في دا كمان؟!
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Action"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"