في تلك الصالة كان جالس كل من إيان و هيسو بهدوء لتنطق هيسو "لم يتسنى الوقت لي كي أشكرك لذا شكرا لك حقا" نظر نحوها ليبتسم إبتسامة صغيرة "لا بأس حقا" عم الصمت بينهما لكن لم يدم طويلا إثر سماع أحدهم يطرق الباب ، نهض إيان ليرى من أتى و بمجرد أن فتح الباب إبتسم إبتسامة كبيرة ليحضن تلك المراة الكبيرة في العمر "إشتقت لكي أمي" ، "أنا أيضا لكنك تخنقني" قهقهت في نهاية كلامها ليبتعد بينما يحك مؤخرة رأسه ، ثم حمل عنها الحقائب ووضعها جانبا لتدخل متوجهة للصالة رادفة "لقد جهزت لك طبقك المفضل يا عزيز--" توقفت فجاة عن الكلام إثر رؤيتها لهيسو و كأن قطا ما أكل لسانها ، بينما تعابير وجهها تغيرت كليا ، لاحظت إيان هذا الأمر ليقول بنبرة قلقة "أمي هل أنتي بخير ما بك؟!" نظرت نحو إبنها لتبتسم إبتسامة مزيفة و تقول بتعلثم "ل-ا شيئ ا-اقصد ب-بارك هيسو هنا لم اكن اعلم انكما صديقان" ضحك إيان على أمه لينبس مرة اخرى "ليست فقط هي من في البيت شقيقتها سويون قصة طويلة أمي سأخبركي عنها لاحقا" أومأت أمه بينما حول نظره نحو هيسو ليقول مرة أخرى "هيسو هذه امي كيم اخبرتكي بالقصة سابقا" هزت رأسها بالإيجاب لتقترب منها و إنحنت رادفة "مرحبا عمتي أنا بارك هيسو حدثني أيان عنكي" ، " س-ساذهب للنوم قليلا ح-حسناا" ثم ذهبت دون سماع جواب إبنها و قد شعر إيان بالحرج من فعلة أمه لاحظت هيسو هذا لتنبس "لا بد أنها متعبة جدا ، و قد تأخر الوقت سأذهب الآن و بشأن سويون دعما تمكث فقط ريثما أرى ما افعله عليها ان تبقى بامان من ذلك الوحش" ، "لا تقلقي بشأنها حسنا حتى و ان عنى الامر ان تبقى للأبد" ضحكا في نفس الوقت ليقوما بتوديع بعضهما .
دخل أيان إلى الغرفة التي تمكث بها سويون بينما يحمل صينية طعام رآها جالسة على السرير تلعب بأصابع يديها بتوتر رفعت بصرها نحوه لكن سرعان ما أعادت بصرها لأصابعها ، تنهد ليتقدم نحوها بهدوء و قام
بوضع الصينية على الطاولة أمامها . " هل تشعرين أنكي بخير ؟" اردف بصوت رقيق ليحسسها بالأمان لم تجب بل بقيت تلعب بأصابعها لاحظ أيان ذلك ليضع يده على يديها توقف عن حركتها لتنظر له " عليكي ان تتناولي شيئا ان لم تفعلي ذلك لا اعلم ما الامر السيئ الذي قد يحصل لك" ، لم تتكلم أيضا كانت فقط تستمع لما يقوله و لسبب ما فقد أحست بالأمان . إستدار نحو الطاولة التي بها صينية الطعام و قام بأخذ ملعقة مليئة بالطعام ووضعها أمام فمها "إفتحي فمكي" إندهشت من فعلته لكن لا حل لها سوى ان تقوم بفعل ذلك فيدها مكسورة و ستموت من الجوع حقا ، و هكذا قام بإطعامها حتى إنتهت "ش-شكرا ل-ك" قالت سويون بتوتر و تعلثم لكنه وجد ذلك لطيفا ليبتسم و يقول "نسيت أن أعرفكي على نفسي أنا أيان جونق إن أيان" رفعت رأسها نحوه بسرعة نظرتها له هذه المرة لم تكن مثل السابقة ، لاحظ الدموع التي تجمعت في زوايا عينيها "ما بك هل هناك أمر ما هل تشعرين بالألم" لم تجب فقد بدأت بالبكاء كرضيع فقد لعبته لكنه وجدها بعد أيام من إضاعتها له و ما فعلته بعدها كان مفاجئا له فقد عانقته بينما تبكي في عنقه تردف بكلمات غير مفهومة "لقد وجدتك ، انتظرتك" بادلها أيان العناق ظانا منه أن آثار الصدمة تجعلها هكذا . خلف باب تلك الغرفة كانت السيدة كيم متكأة على الباب تسمع ما حصل بينما سقطت دمعة على خدها . مضت حوالي ساعة حيث خرج أيان من الغرفة حين تأكد انها نائمة لمح أمه تقوم بحمل أغراضها "أمي إلى أين؟" ردف بتساؤل لتستدير إليه "عائدة الى الديار" ، "ماذا لكنكي اتيتي اليوم كيف هذا؟" نظرت إليه لتتنهد "إتصلت بي صديقتي و أخبرتني أنني تركت صنبور المياه مفتوح لذا توجب علي العودة و لا تقلق سأعود قبل امتحانك النهائي أيها الشقي سأصنع لك كعكات الأرز و ستأكلها كلها" قهقهت في آخر كلامها لتعانق إبنها ثم خرجت معلنة عن ذهابها ، زفر أيان بينما يتوجع الى غرفته "أشعر و كانني في حلم حقا"
منزل هوانغ :
دخلت هيسو القصر بينما كانت تمسك هاتفها و بدت و كأنها منغمسة في فعل شيئ ما قاطعها هذا وقوف أونهي بجانبها ناظرتها من أعلى رأسها إلى أسفل قدميها لتقول "هوانغ هيسو" إقتربت منها أكثر لتكمل "من هذه اللحظة و صاعدا ستكفين عن الخروج من القصر كما تريدين و أينما تريدين عائلة هوانغ لطالما كانت محافظة على لباقتها و سمعتها ، عليكي العودة الى العمل و صب جل اهتمامك هناك ، بعد فضيحة أختك لا أعلم ما قد يكون لاحقا ، لا أريد أية اخطاء" توقفت عن كلامها عندما لمحت تشيول وراء هيسو أدارت عينيها بملل لتنفذ خارجة نحو الحديقة "ع-عمي" تقدم تشيول نحوها بإبتسام ليجلس على الأريكة و ربت بجانبه لتجلس ، "هيسو عزيزتي إبنتي لا تهتمي الى كلامها ما دمت حيا لا أحد يستطيع ان يؤذيك" إبتسمت إثر سماعها كلامه "شكرا لك عمي انا حقا مدينة لك" ، "لا تقولي هذا" ، امسكت هاتفها مرة أخرى تتفقده ثم وضعته جانبا بعبوس "عمي ألم ترى هيونجين" صمت قليلا و كأنه يريد قول شيئ ما شيئ لا يعلم كيف ستكون ردة فعلها إن قالته إستجمع قواه ليقول "هيونجين سافر" ، "ماذاااااااااااااااا!" صرخت بتعجب و اندهاش و حزن أيضا "ك-كيف يسافر دون أن يخبرني! لما فعل هذا لما !!" ربت تشيول على ظهرها ليردف و هو يحاول ان يطمئنها "لا تقلقي لديه عمل ما بين شهرين الى ثلاثة أشهر" لكن تشيول انتفض سريعا من مكانه اثر صراخها "شهرين حتى ثلاثة اشهر ماذاااااا"
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Action"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"