Hisso's pov :
فتحت عيني بصعوبة من النوم لكن لأول مرة منذ مدة أشعر و كأنني نمت جيدا ، إبتسمت لا أراديا عندما تذكرت ما حدث البارحة ، أعني لم أتوقع أن ذلك سيحصل ، أدرت نفسي الى الجانب الآخر من السرير لكن لم أجده "اين ذهب؟" تحدثت نفسي بينما قلبي ينبض بعنف أفكار عديدة إقتحمت عقلي ، إنتفضت من فراشي بقوة لأجد ورقة على الطاولة التي كانت أمامي ومسكت الورقة لأقرأها و قد كتن محتواها كالتالي "عزيزتي هيسو آسف لأنني لست جانبكي حاليا لكن أبي إتصل بي قائلا أنه يريدني ، تناولي شيئا قبل ذهابك من الفندق أحبك جميلتي " ، إبتسمت كالبلهاء على تلك الرسالة ثم ذهبت للحمام و تجهيز نفسي .
End of Hisso's pov :
نظرت إلى نفسها في المرآة لتبتسم على نفسها و فجأة رن هاتفها ردت لتنبس "صباح الخير سوجيني" تنفست الأخرى لتنبس بصوت جدي "هيسو عليكي أن تأتي للبيت بسرعة الامور ليست جيدة" و بهذا اقفلت سوجين الخط ، لتسرع هيسو بالخروج من الغرفة و الذهاب قاصدة منزل سوجين .
عند منزل سوجين :
"كريس كيف حالها؟!" سأل إيان كريس ، "لا أظن أنها بخير حقا يدها مكسورة ، تعرضت لضربات قوية على مستوى قدميها لا أظن أنها ستكون قادرة على المشي في هذه الفترة " ، "هي تستحق ذلك لقد عانت شقيقتها بسببها كثيرا لا يجب أن تشعر بالشفقة عليها!" أردفت سوجين بغضب "سوجين الفتاة في حالة حرجة لا تتحدثي هكذا" نبس إيان بحدة هو لا ينكر أنه يتفق مع سوجين في هذه النقطة لكن في الوقت الحالي يجب تهدئة الأمور ، إنزعجت سوجين من الأمر لتفر خارجة من المنزل مغلقة الباب بقوة ، تنهدا الإثنان معا ليردف كريس "يبدو أنني الوحيد الذي يعلم شيئا" ، "سنخبرك لاحقا إذهب إلى غرفتي و إرتح قليلا" أومأ كريس بينما توجه الى غرفة أيان .
جلس إيان على الاريكة بينما يفكر في كل شيئ حصل مؤخرا لكن سرعان ما إبتسم قليلا عندما تذكر أن أمه قادمة من الريف اليوم لزيارته سرعان ما اختفت تلك الإبتسامة عندما سمع صوتا قويا صادرا من الغرفة التي أمامه لينتفض من مكانه بسرعة متوجها لتلك الغرفة بسرعة فتح الغرفة ليجد تلك الفتاة على الارض بينما دموعها تنزل بغزارة تقدم لها لينحني نحوها كان سيمسكها لكنها إنتفضت للوراء بخوف "أنا أوذيكي صديقيني!" أردف إيان بصوت رقيق فعلى الرغم من كل شيى الفتاة تبدو متأذية ، وضع يده على شعرها ربت عليها قليلا ليجععلها تحس بالأمان إزداد صوت شهقاتها بينما تمتم بكلام غير مفهوم لم يعلم مالذي يفعله في تلك اللحظة ليحضنها فجأة "لا بأس بالبكاء" مرت 5 دقائق ليشعر بهدوءها إبتعد عنها ليساعدها في النهوض و الجلوس على السرير ، و في تلك اللحظة فتحت الباب رفع كلاهما نظره نحو الباب و إلتقت عينا تلك الفتاة بعينا هيسو حيث تمنت أن تنشق الارض و تبلعها في تلك اللحظة .
"سأدعكما معا" أردف إيان لينهض تاركا الفتاتان في تلك الغرفة التي سادها الصمت ، لم يجرأ أحد منهما عن الكلام رفعت الفتاة بصرها نحو هيسو لتردف بصوت مهزوزة "آسفة" هذا كل ما إستطاع أن يخرج من فمها ، كانت تحارب دموعها بشدة كي لا تسقط ، لم تجبها بل تقدمت نحوها لتردف " هو من فعل لكي هذا !" ، إبتسمت الأخرى قليلا لتردف "لطالما ظننت أن ذاك الرجل قد تغير الا انني كنت مخطئة لم أرى منه خيرا من أن ولدت كان دائما عنيفا و شريرا ، كان يبحث عن اتفه الأسباب ليفرغ غضبه بي لكن منذ ان اتيتي أصبح يتصرف بالعكس أصبحتي أنتي فريسته لا أنا أصبح يعاملني بلطف لأول مرة ، كان ذاك الشعور رائعا ظننته و لاول مرة أحبني ما جعلني أستمر بفعل تلك المشاكل لكي و كان يرغمني على فعلها احيانا لأنه و ببساطة أخبرني أنه يمقتكي أخبرني أنه سيعاملني معاملة رائعة اذا إستمريت بذلك " توقف فجاة عن الحديث لتشهق ثم ضربت صدرها بخفة لتكمل "ضميري انبني دائما لكن لم أستطع التوقف خوفا من تلقي معاملة سيئة و ألقاب شنيعة ، لكن في النهاية هو شخص شرير هو شيطان لا بل هو ملكهم" كانت هيسو ستتكلم لكن قاطعها عندما راتها تجثو على ركبتيها "لكنني نادمة أريد الموت و بشدة كلما أتذكر فعلتي لكي لطالما أردت الذهاب معكي و اللعب في البحر ، لطالما أردت ان نقيم سهرات معا لكن انا فقط آسفة أتمنى الموت حالا" نبست بتعب و كأن لا طاقة لها بينما صوت شهقاتها يملأ الغرفة ، كل ما في عقلها الآن أنها لن تقبل إعتذارها و ستتركها نادمة تتمنى الموت كل لحظة إلا أنها تفاجأت بما فعلته فهي تعانقها نعم تعانقها بعد كل ما فعلته لها هي تعانقها ، نبست هيسو بخفة " سويون اه ل-لا باس ح-حسنا عليكي ان تعتني بنفسكي الآن لا تقلقي سوف أ-أكون بجانبكي عليكي ان تتعافي. و لن تعودي الى ذلك المكان ابدا" بادلتها الاخرى العناق بينما دموعها آخذة مجراها ففي النهاية لم تتوقع أن شقيقتها التي لطالما فعلت مختلف الأمور الشنيعة ستنقذها مم جحيم الذي تسميه أبيها .
ربما الجميع يتساؤل عن أمر سويون و كيف تتواجد بمنزل سوجين و ايان دعونا نعد قليلا للوراء عندما علمت هيسو ان سويون في ذلك المركز فقد إتصلت بشخص تطلب منه المساعدة ، و نعم ذلك الشخص كان سوجين .
"بماذا أساعدكي هيسو !" ، "اللعنة عليكي الم تري الأخبار" اردفت هيسو بغضب ، "ل-لا" ، "سوجين ان سويون محتجزة في ذاك المشفى و يجب علينا إخراجها" قهقهت سوجين لتقول بضحك "انتي تمزحين صحيح؟" لم تجبها الاخرى بل اغلقت الخط في وجهها "يا إلهي " ، "ماذا هناك؟" أردف ايان عندما لاحظ أصفرار وجه صديقته لتخبر بالقصة كاملة "ماذا سنفعل إذا!" ، "لدي فكرة" اردفت سوجين بحذر "ايا كان ساكون قائد السيارة" نبس ايان لتهز سوجين رأسها بالنفي "تعلم كريستوفر صديقي الذي لديه مشفى هو الذي سيقود لأنه محترف و يعرف كل الطرقات قريبا" اوما بإنزعاج ليقول بعدها "حسنا بما انه لا يوجد عمل لاقوم به سأنتظركم في البيت إذا!" ، "من قال أنه لا توجد مهمة لك" نبست سوجين بينما تبتسم بخبث .
"اللعنة على اليوم الذي عرفتكي فيه سوجين" قال إيان بصوت خافت تحت كمامته بينما يمشي بءلك المأزر الابيض في أروقة المستشفى ، نعم فمهمته هو التظاهر بأن طبيب و يخرجها من الغرفة !
رأى غرفة يحرسها شخصان ليتأكد أنها هي تلك الغرفة التي تتواجد بها بارك سويون ، تقدم نحو الغرفة بخطى حذرة ليتحدث أحد الحراس "مالذي تفعله هنا يا هذا!" بلع ايان ريقه ليردف بهدوء "أنا الطبيب المسؤول عن إعطائها حقنة الليل" نظر الحراس لبعضهما فقد جاءتهما تعليمة بان هناك طبيب سيعطيها حقنة مسائية "حسنا اذا تفضل بالدخول اه تفضل هذا زر الإضاء اضغط على هذا الزر لتنشغل اضواء الغرفة ، سنذهب لقضاء حاجياتنا بسرعة" أومأ إيان لهما و تظاهر بأنه سيدخل الغرفة ، عندما تأكد أنهما ذهبا فتح باب الغرفة بسرعة و قام بإشغال الأنوار ليرى تلك الفتاة الشبه حية ملقاة على الارض ، تقدم إليها كانت ستصرخ ليردف بهدوء "أششش انا هنا لمساعدتكي على الهروب حسنا ثقي بي" ، "م-ماذا ان كنت ت-تكذب و من اين تعرفني من ارسلك"زفر ليقول "بربك من الاحمق الذي سيخاطر بحياته لينقذ فتاة لا يعرفها الا من التلفاز بالنسبة لمن أرسلني إنها شقيقتك هيسو حسنا" نظرت لبضع ثوان لتومأ له ، ليضعها على ظهره بصعوبة لينبس قبل ان يبدا بالركض "تمسكي بي" بعد هرع بالجري بسرعة خاصة بعد ان لاحظ ان ذلك الحارسان قد انتبها لها ، خرج من المشفة و وقف امام سيارة ليصرخ بسرعة "سوجين ساعديها و انت إبدأ القيادة بسرعة" و هكذا إنطلقوا جميعا بينما يتنفسون الصعداء فهذه المهمة كانت أشبه بمستحيلة فعلها .
عودة إلى الحاضر و بالتحديد عند سوجين :
كانت تمشي في الطريق بخطى غاضبة ، فهي لا تستطيع تحمل رؤية سويون و هي تعلم جيدا ما فعلته بهيسو ، أثناء غضبها هذا إصطدمت بأحدهم زفرت بغضب لتنطق بحدة "أيها الأحمق الا ترى أين تمشي؟" صمتت فجاة ليردف الإثنان في الوقت ذاته "فليكس" ، "سوجين" .
جالسان في أحد المقاهي يدردشان قليلا بينما يحتسيا كوبا من القهوة "إذا لما كنتي غاضبة؟" سألها فليكس لتدير عينيها بضجر "لا تسألني رجاءا" أردفت بينما بعثرت شعرها قهقه قليلا لينبس بخفة "حاضر أيتها الطبيبة" إبتسمت على شكله سرعان ما قالت "هذه الطبيبة ستسقيل من عملها قريبا" ، "ماذا" ، "مثلما سمعته و ربما سأقوم بإفتتاح عيادة صغيرة لي مع مرور الوقت" أوما الآخر بتفهم ليقول مرة أخرى "اتمنى ان لا يزعجكي سؤالي لكن لماذا تريدين الإستقالة خاصة و انتي تعملين في مشفى بارك المرموق" ضحكت بسخرية عند سماع كلمة -مرموق- عقد حاجبيه بإستغراب لتردف "مرموق خارجيا فقط لكن لا أحد يعلم ما يجري داخله ، لا أحد تظن انه مكان عادي يساعد المرضى لكن عندما تكتشف بعض الاشياء تدرك انه لا شيئ سوى مجرد جحيم رؤية ذلكالمنكر و الاشياء تجعلني الإبتعاد حتى ان كان شيئا أحبه لا أريد تدمير حياة الأبرياء" نظر لها فليكس حيث شعر أن كلامه عبارة عن سهم اصاب قلبه ليتألم أغمض عينيه "و ماذا ان كانوا عائلتك مثلا مالكي المشفى هم عائلتك" صمتت قليلا و حدقت في عينيه لتقول " سأتبرى عن انهم عائلتي لن أستطيع رؤية الابرياء يعانون بسببهم تخيل أن عائلة ما تتمنى ان يخرج إبنتهم او إبنهم متعافين لكن الحقيقة هكس ذاك تماما ، لن أتقبل فكرة أن تكون لدي عائلة هكذا ، تعلم شعور الندم سيبقى يطاردك طوال حياتك لا تنسى الحياة لن تقف بجانبك دائما" دون فليكس كل كلمة قالتها برأسه ثم شرد تائها في أفكار عديدة "ليكس هاااي أسمعني" أنتفض من مكانه أثناء صراخها اللطيف عليه إبتسم ليقول بخفة "هل تأتين لأجل عشاء معي اليوم؟" ، "هل يعتبر هذا كموعد" أمال رأسه نحوها ليقول "اممم ربما!" ثم ضحكا الاثنان معا .
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Ação"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"