بعد شهرين :
كان ذلك اليوم مغيما و باردا قليلا ، بدى الجو و كانه يحمل في طياته أنغاما حزينة ، هذا ما فكرت به هيسو أثناء نظرها من نافذة الغرفة ، تنهدت ثم خرجت من غرفتها متوجهة نحو غرفة تشيول . دقت على بابه لتسمعه يأذن لها بالدخول ، توجهت نحوه بإبتسامة لتجلس أمامه "كيف حالك؟" سألته بينما تعلم ما هو الجواب فالسرطان أكل داخليا ، "أنا بخير لكن ماذا عنك سمعت من الخادمة أنكي بقيتي تستفرغين ليلة البارحة" إبتسمت لها بهدوء لتضع يدها على بطنها لتردف "لا تقلق إنها فقط أثار الحمل في بدايتها" ثم ناظرت الأرض بحزن قليلا ليعلم تشيول سبب هذا وضع يده على يدها "لا تقلقي هيونجين لم يتخلى عنك" ، "لكنه لم يتصل بي أبدا لم يرسل شيئا حاولت فعل ذلك لكن لا أستطيع الوصول إليه إنها ليست ليلة او ليلتان إنهما شهران كاملان" قهقه عليها تشيول لتعقد حاجباها بإستغراب "أنتي تذكرينني بزوجتي جونغ إيل كانت مثلكي في فترة حملها" صمت قليلا ليغلق عينيه ثم اكمل "أتمنى أن أكون معها حاليا في ذلك المكين البعيد جدا معها دون أي شخص ، أريد أن أستمع لتذمراتها مرة أخرى ، أريد ان أتذوق كعكة التفاح التي كانت تعدها ، أريد أن أعيد علاقتي مع إبني مثلما كانت سابقا" سقطت دمعة من عينيه بعدما قال ذلك كانت ستتكلم لكنه لم يعطها فرصة "لطالما كنا أفضل عائلة نعيش براحة و سعادة أجبرت على الزواج بأونهي بسبب أمي لكن على الرغم من هذا جونغ إيل لم تعترض و علاقتنا إستمرت بكونها الافضل رزقت بهيونجين و فليكس أيضا احببتهما لكن تصرفات أونهي كانت كثيرة علي لأتحملها بعد موت جونغ إيل بسبب الانتحار لأنها خانتني مع رجل آخر بدأت أفرغ غضبي كله في هيونجين لكنني كنت أعلم أن كل ذلك خطأ ، في النهاية أفسدت كل شيئ" أمسكت هيسو يديه بقوة لتنبس "عمي انت دائما تخبرني بهذا لكن الأشياء ستتصلح قريبا سيعود كل شيئ للأفضل" هز رأسه بالنفي "لا أظن ذلك" نظرت إليه بحيرة ليكمل "هيسو هل تسامحينني؟" ، "على ماذا انت لم تفعل لي أي شيئ!" أمالت رأسها نحوه بإستغراب "لأنني إرتكبت خطأ أحمق لا يزال يطاردني حتى الآن !" لم تفهم هيسو هذا كما أنها لم ترد طرح العديد من الأسئلة عليه حالته لا تسمح بذلك "عمي إرتح سأذهب لإحضار لك مشروبا دافئ" ثم همت بالخروج من الغرفة بمجرد ان فتحت الباب قابلتها أونهي التي إبتسمت لها رادفة "هل هو نائم" هزت هيؤو رأسها نافية "سادخل لاراه إذا" و بهذا دخلت أونهي الغرفة و اما عن هيسو فقد ذهبت لتحضير المشروب الساخن لتشيول .
"السيد تشيول حقا مريب أمره كيف يمكن أن يحدث كل ذلك ااه هل لو استرجعت ذاكرتي لتذكرت السيدة جونغ إيل لكن امي كانت مقربة لأونهي لكنهما كانتا تعيشان في نفس القصر بالتأكيد اذا اتذكر جونغ إيل" حدثت هيسو نفسها بينما تحرك الكأس "إنه جاهز" إبتسمت ثم نظرت للارجاء فالقصر فارغ اليوم فقد أعطت أونهي إجازة للجميع . صعدت تلك السلالم بتعب ثم وقفت أمام غرفته فتحت الباب لكنها تمنت لو أنها لم تفتحه تمنت أنها لو تخرج من غرفته أصلا المنظر كان مرعبا أونهي تقوم بخنق تشيول عن طريق الوسادة " اتساءل عن ماهو شعورك و إبنك قادم في يوم جنازتك" إبتسمت إبتسامة ساخرة لكن إختفت عندما سمعت صوتا وراءها إستدارت لتلمح هيسو الواقفة أمام الباب و الصدمة و الخوف باديان على وجهها ، قهقهت بعدها أونهي كالمجانين رادفة "ماذاااا هل أنتي خائفة لا تقلقي سيحين دورك" ثم بدأت بالتوجه نحوها بسرعة ، في تلك اللحظة إستدارت هيسو و بدأت بالجري و اونهي وراءها و عندها خطوها اول درجة من السلالم تعثرت ووقعت و قد إصطدم رأسها بحافة آخر السلالم . توقفت أونهي لترى ذلك المشهد الذي بدا و كأنه شيئ سعيد بالنسبة لها أخرجت هاتفها لتتصل على شخص ما "تعاليا و تخلصا منها في أحد الغابات أو الأنهار" ، "حاضر سيدتي"
منزل سوجين و إيان :
"سويون أمهليني وقتا قليلا لا أعلم كيف سأخبره بهذا" أردفت السيدة كيم و هي تلعب بأصابعها بتوتر فقد كان الحديث هنا جديا "إن لم تخبريه فسأفعل أنا" ، "لا أرجوكي لا تفعلي ذل-" في تلك اللحظة فتح أيان الباب و قد بدا جادا للغاية "مالذي تريدين إخباري به" نظرت سويون نحو السيدة كيم ثم إلى الارض "أمي" ، "أنا ا-انا..." نظرت سويون إليها لتنطق "أيان سأخبرك بكل شيئ لكن أولا عليك أن تهدا و تجلس" .
في مكان آخر :
Hisso's pov :
فتحت عيني بصعوبة بينما أشعر بألم حديد في رأسي لكن بمجرد ما فتحت عيناي كاملا اصبت في رعشة بجسدي انا الان في وسط غابة على ما يبدو ارى ذلك الشخص الضخم يقوم بالبحث عن شيئ ما في السيارة نظرت إلى السماء و قد شعرت برغبة في الصراخ و البكاء لأنني و أخيرا إسترجعت كل ذاكرتي على يبدو !
End of Hisso's pov :
نهضت هيسو ببطئ بينما تحاول عدم إصدار أي صوت ثم بدأت بالجري فهي تعلم إن لم تنجو الآن ستموت كل الاسرار معها و تندفن معها كل الاشياء التي من المفترض انها لا تحدث ، وعى ذاك الشخص على ما حدث ثم بدا يجري و راءها و في يده سكين "أيتها اللقيطة توقفي!" صرخ جاعلا منها تقشعر ، رمى السكين عليها و أصاب قدمها فسقطت ليعتليها ذاك الشاب محاولا خنقها اما هي فقد كانت تحاول مقاومته بأي طريقة "تظنين أنكي تستطيعين خداعي أيتها اللعينة" كان سيضحك لكن لم تعطه فرصة لذلك فقد ضربت رأسه بصخرة مما جعله يصرخ متألما فانتهزت الفرصة هاربة منه ، كانت تعرج بإستمرار و لكن كل همها هو كيفية النجاة توقفت عندها لاحظت ان نهاية ذلك الجبل هو عبارة عن نهر للتماسيح ثامت بنزع قميصها و القت فيه نزعت حذائها حيث وضعت احدهم على القمة و الاخر ألقته في النهر كما لو انها وقعت في ذلك النهر و بالتاكيد نهايتها الموت هناك ! ثم ذهبت و إختبأت خلف أحد الصخرات .ثوان قليلة حتى سمعت صوت ذلك الشاب "هل حقا وقعت من هنا واو فتاة حمقاء تعيسة الحظ تلك الأونهي خلصتها من عبئ ثقيل" تنفست الصعداء كانت ستتحرك لتشعر بشخص ما قد وضع يده على فمها "لا تتحركي انا هنا للمساعدة" أدارت راسها بخفة فالصوت مألوف "أ-أيان!" نبست بينما عينيه تغمرهما الدموع "إ-إشتقت ل-لك" نبست كلماتها بتقطع فهي لا تريد البكاء أمامه و لكن و اللعنة هي لا تستطيع عانقها بشدة يبكي كالطفل الصغير بينما تبادله فبعد كل هذه السنين ها هما في أحضان بعضهم .
منزل هوانغ :
دخل هيونجين إلى القصر و قد كانت تعابيره متعبة و كأنه كان حاملا كل العالم على ظهره ، لاحظ ان الخادمات يبكين و أونهي جالسة على الأرض تبكي ، لم يعلم مالذي يحصل "هل من حدث ما ، لكن لم يخبرني ابي بشيئ عندما إتصل بي" حدث نفسه ليسأل بعدها أحد الخادمات لتجيب بصوت مهزوز "ال-س-سيد هوانغ ت-توفي و قد و-وجدت الآنسة ه-هيسو ميتة بعد انتحارها" تراجع هيونجين للوراء بينما يصرخ بكلمات غير مفهومة "لا لا هذا غير مستحيل" بدأت دموعه تنهمر على خديه لتنهض انوهي و تصفعه امسكته من كتفيه "ايها الاحمق والدك توفي و زوجتك انتحرت لقد تركت رسالة انتحارها قائلة انها تعاني من ضغوطات" أردفت ببكاء و صراخ لتضمه نحوه "هيونجين عزيزي انت لا تحتاج احد انت تحتاجني انا فقط والدك ترك اهم الشركات بإسمك عليه ان تركز على عملك و فقط و أمك ستدعمك دائما"♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
كيف حالكم يا حلويين🤌 ؟
احس الرواية ما بقالها كتير و تخلص !!! بالمناسبة انقبلت فتخصص انجليزي بالجامعة بعد ما كان شي صعب لانو كنت ادرس علمي لما انقبلت انقهرت بالبداية مع انو كان بدي التخصص و الله ما في نفسيه قدي !
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Action"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"