Chapter 22

1.2K 71 47
                                    

فتحت عينياي إثر ضوء الشمس الذي تسلل لغرفتي ؛ وضعت يدي على وجهي ، احسست بآثار الدموع  لقد كنت أبكي مرة أخرى ، نظرت حولي و قد كانت الغرفة هادئة بشكل لا يصدق ، ربت على بطني بخفوت بينما أستقيم من على السرير قاصدة الخروج من الغرفة . رأيت الدرج و قد أحسست بالعجز من النزول لكن على كل لا خيار لي . وصلت ناحية المطبخ و قد دمعت عيناي لا إراديا إثر ذلك المشهد .

●"سون توقفي عن البكاء انتي مزعجة؟!" نبس مينجي بينما عقد يديه و يبدو و كأنه فقد الصبر مع شقيقته ، "كيف يمكنني التوقف عن البكاء و انا اعلم انه لا يمكنني الزواج من أبي!" اردفت سون ببكاء ، هز مينجي رأسه بعدم تصديق ؛ "هيييي توقفا أنتما الإثنان سون كم مرة أخبرك عزيزتي انتي اميرتي الوحيدة و الجميلة و ستجدين شخصا افضل مني حسنا" أردف الأب بينما وضع المقلاة جانبا و توجه نحوها ممسكا وجنتها بلطف ، هزت رأسها بينما مسحت دموعها لتبتسم إبتسم هو بدوره ليقول "سأذهب كي أوقظا أمكما لا تفتعلا أي شجار" ، "حااضر" أجاب كلاهما في نفس الوقت .
بمجرد أن إستدار لمحها واقفة أمام السلام بينما عيونها ممتلئة بالدموع ، توجه إليها سريعا و بقلق
"زهرتي لما تبكين" نبس بينما أمسك يدها يقبلها بلطف لم تجبه لينبس مرة أخرى "هل كان كابوسا؟!" رفع حاجبه بتساؤل لتومئ له إنحنى أمامها ليمسك بطنها المنتفخة برقة و قال "إبنتي العزيزة إن أمك تحلم بكوابيس مزعجة ألم أخبركي بأن تركلي بطنها!" ضحكت عليه بعدم تصديق "هيونجين كفى انها لا تسمعك" ، "لا إنها تسمعني اوووه اووووه لقد ركلت للتو" إبتعدت عنه بينما مسكت بطنها بتألم "ايها الحقير بسببك تعرضت للركل" إبتسم ليقترب منها و عانقها من الخلف "سأخبرها التوقف عن ركلك ان توقفتي عن انزال دموعك الثمينة" إرتخت عليه عند إحساسها بالراحة "هيونجين انا حقا لا اعلم مالذي كنت سأفعله اذا لم تكن معي" حل الصمت لبضع لحظات لينطق هو مجداا بعد ان وضع رأسه على عنقها "لما لا تزالين تفكرين كثيرا لقد اصابتني رصاصة و ها انا امامك حي ننتظر معا مجيئ طفلتنا" أدارها إليه لينظر إلى عينيها بكل حب إقترب منها ليصبح يفصل بين وجوههما بضع سنتيمترات فقط وضع جبهته على جبهتها لينبس بخفوت "أحبك كثيرا بل اعشقك أكثر مما تتصورين" اغمض عينيه لتقبيلها لكن فجاة ؛
"ياااااااا بطنيييييي ما بك لما لكمتيتي" صرخ بينما يمسك بطنه بطريقة درامية على تلك اللتي لكمته و فرت منه صارخة بدورها "إنها الهرموناااات يا عزيزييي" نظر لها و كان على وشك اللحاق بها لكن قاطعه صوت رنين هاتفه ؛ أجاب دون ان يرى المتصل و في الثانية التي وضع هاتفه على أذنه أقسم ان طبتله قد إنثقبت "هيوونجييين اللعيييين ايننننن انتتتت و مي جوووون الزفاف لم يتبقى له الكثيرررر أين أنتمااااا!"

●تنظر للمرآة بتوتر ثم إلى صديقتيها "لا أشعر انني مستعدة" نبست سوجين بينما تنظر لتفاصيل ثوب زفافها و تسريحتها ، تنهدت سويون للمرة الالف لتقول "سوجين اصمتي قبل ان اطبخكي للقطط" نهضت تلك القابعة في وسطهما بينما تمسك ظهرها بألم "أنتما الاثنان إصمتا الا تريا بأنني حامل في أيامي الاخيرة احتاج إلى الهدوء" نظرت سوجين إليها لتتكلم بنبرة ممثلة البكاء "انتما لا تساعدانني البتة" ، "سواء ساعداك أم لا هيا لنخرج حالا المراسم ستبدأ" نبس أيان بإبتسامة الذي فتح الباب برهة بينما مد يده لها .

"ليكس تشه لما انت متوتر احمق" نطق هيونجين بنبرة مستفزة لأخيه فليكس الذي يبدو أن صبره نفذ من إستفزاز أخيه ليردف بنبرة ساخرة "عزيزي هيون هل علي أن اذكرك انه قبل زواجك بمي جون لم تستطع نوم الليلة بأكملها من التوتر و انك كنت تخمن كثيرا في كيف تتحكم في مشاعرك عندما تراها بالثوب الابيض و ان لا تنهار " إبتسم فليكس في آخر كلامه كان هيونجين سيتكلم لكنه صمت عندما رأى ان المىاسم ستبدا بالفعل ؛

"سيد هوانغ فليكس هل تقبل السيدة مين سوجين زوجة لك؟" ، "نعم اقبل" اردف بينما يناظر عيناها بمشاعر الحب و المودة ، ثم وجه نفس السؤال لسوجين التي اجاب مثل بينما وجهها تصبغ باللون الاحمر "يمكنك تقبيل العروس" إقترب فليكس من سوجين التي ظنت انه سيقبلها من جبينها لكنها رأته يقترب من شفتيها تصبغت بكل الالوان حينها في اللحظة التي كان سيقبلها ، سمعوا صوت صراخ إلتفتوا جميعا لمصدره ؛
"ه-هيونجين انا سوف ألد الآنننننننن" صرخت مي جون بينما تشد على شعر هيونجين ، تأوه الآخر بألم ليمسكها من يدها "انركي شعريييي اولاااا"

الجميع ينتظر في تلك القاعة بقلق ، كل الذي يسمع هو اصوات صراخ مي جون ، "يوما ما ستكونين هكذا سوجين" نبس فليكس بخبث موجها كلامه لسوجين ، التي نظرت له بصدمة ، ضحكا كل من أيان و سويون عليهما بصمت ، بينما هيونجين يمشي ذهابا و إيابا فهو حتما سيجن ، مرت بضع دقائق ليختفي صوت صراخ مي جون تزامنا مع خروج الطبيبة من غرفتها لترىدف بإبتسامة "سيد هيونجين مبارك لك تفضل لرؤيتها" إبتسم هيونجين كالأبله و توجه داخلا بخطوات متزنة رآها مستلقية على الفراش و في حضنها رضيعتهما ، حولت نظرها إليه لتبتسم بتعب قائلة له "إنها تشبهك كثيرا هيونجين" تقدم هيونجين نحوها ليحملها بحذر "انها صغيرة جدا" نبس بخفة و جلس بجانب مي جون ؛ قهقت عليه لرؤية حذره الشديد في إمساك إبنتهما "إخترت لها إسم هانا" تكلم هيون و أدار وجهه إلى ناحية مي جون أومأت له لتردف "إسم لطيف أحببته إنه يعني الزهرة أليس كذلك؟" هز هيونجين رأسه بالإيجاب ليقول "نعم إنه كذلك إنها زهرة صغيرة و لطيفة مثلك أنظري إن عيناها مثل عيناكي تماما" إبتسمت على كلامه لتسند رأسها على كتفه و اغمضت عيناها لتقول "أنا أسعد أنسانة معك" ، "و انا أحظ إنسان معك" إبتسم و هو يقول ذلك فهو حاليا في قمة سعادته ، لكن لحظاتهما الرومنسية لم تدم طويلا إثر دخول الباقين إلى الغرفة سوجين ، فليكس ، ايان و سويون و إبنهما و التوأمان أيضا ؛ كانت اصوات الضحك و المرح يملآن تلك الغرفة ."إجتمعوا جميعا سأضبط الكاميرا الآن" أردف أيان بينما كان يعدل على الكاميرا ثم ذهب يجري إلى جانب زوجته "واحد ، إثان ، ثلاثة إبتسموااا" .

تلك الصورة كانت معلقة في ذلك الحائط الكبير ؛ صورة تدل على السعادة و الحب في بيت يملأه الدفئ و صراخ لعب الأطفال ، و نغمات حب الزوجان مع بعضهما ! هنا وصلنا إلى آخر المحطة ، نهاية قصة هوانع هيونجين و هوانغ مي جون ، التي لم تكن سهلة منذ بدايتها ، فكلاهما حاربا في هذه القصة ففي النهاية هذه هي الحياة ، شئت ام أبيت
لن تتعافى دون ان تتألم ؛
و لن تتعلم دون ان تخطئ ؛ 
و لن تنجح دون أن تفشل ؛
و لن تحب حتى أن تفقد .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
هممم فراشاتي وصلنا لآخر رحلة من رواية الشاهدة الوحيدة ، بداية النشر على واتباد كان قرار إتخذته بعض تفكير طويل جدا ! لذا شكرا على دعمكم و تفاعلكم مع الرواية  ! شكرا على آرائكم و تعليقاتكم أيضا 💗
قريبا راح انزل رواية أخرى أيضا ! إذا عندكم أي إقتراحات لرواية خلوها بالتعليقات !
احبكم ♡

🎉 لقد انتهيت من قراءة الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين 🎉
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن