"م-مالذي تقصده" تحدثت هيؤو بتأتأة غير مصدقة لكلام الآخر ، لم تتلقى أي إجابة فقد بقى صامتا وضعت يدها على كتفه لتنبس "أنت تمازحني صحيح؟" و مرة أخرى لم تتلقى أي إجابة ، ثانية ، ثانيتان إنتفضت من مكانها خارجة الغرفة لا بل القصر بكله . بينما فليكس بقي داخل الغرفة يناظر الفراغ بدا بلحظة و كأنه مشوش مختلط الأفكار فجأة إنفتح باب الغرفة مظهرا أمه نهض بسرعة تقدمت له كان سيتكلم لكن فجأة أصبح وجهه في الجهة الثانية أحس بحرارة شديدة للتو أمه قد صفعته للتو ! " فليكس أنظر إلي" لم يفعل ذلك لتصرخ مرة أخرى جاعلة الآخر يلتفت لها بتردد وضعت يديها على خديه لتردف " فليكس ضحيت ىكل شيئ تقريبا حتى أجعلك في هذه المكانة حافظ عليها أيها الأحمق عليك أن تسيطر على الشركات ان تثبت جدارتك بكل شيئ عليك أن تصبح أفضل من هيونجين عليك ان تبرز للجميع أنه لا شيئ" نظر لها بنظرات غاضبة و حائرة " لما تتكلمين عن هيونجين هكذا إنه جيد مخلص في عمله ممتاز في أمور الشركات أنتي من أردتي هذا أيضا ؟!" شدت قبضتها على خديه " أجل معك حق إنه ذكي و جيد لكن يجب علي أن ارى إبني أفضل منه ألا تظن هذا ، و بخصوص إمتحانك عليك ان تدرس له جيدا و إلا ساضطر الى حجزك في غرفتك بين كتبك" نظرت حول الغرفة ثم إستدارت للغرفة لينبس "هل سمعتي حديثنا!" توقفت للحظة ثم إبتسمت إبتسامة ساخرة خارجة من تلك الغرفة .
Hisso's pov :
لم أصدق ما قاله ، أعجز عن ذلك ، كيف لهذا أن يحدث أنا فتاة فقدت ذكرياتها عن طريق حادث سيارة ، لكن منذ إستيقاظي و انا على علم أن هيونجين إبنها ، أصبحت أعجز على تحديد هويتي ، أشعر بوجود خطأ ما ، أعني أن كل شيئ خاطئ ، لا أشعر بالإنتماء أبدا ، كنت أجري بسرعة أبحث عن ذلك الهيونجين بينما أشعر بدموعي تتساقط من دون إرادتي حقا ، "أتمنى حقا أن أجدك هناك" تمتمت بينما تجري و كأن العالم سينتهي في أي لحظة .
End of Hisso's pov :
توقفت قدماها أمام ملاهي للاطفال لكنه كان مهجورا كل ما تبقى فيه هو تلك الألعاب ، إرتسمت إبتسامة صغيرة على شفتيها فهذا المكان يعيد إليها العديد من الذكريات دخلت بخطى حذرة لا تنكر أنها خائفة لكنها تأمل بشدة أن تجده هنا ، ألقت نظرة شاملة عن المكان لكن لا أثر لوجوده ، بدت تمشي متجهة نحو مكان ما ظهر لها منظر العجلة الدوارة الكبيرة كلما اقتربت منها تزداد دقات قلبها توقفت فجأة عن المشي لتجده جالسا على ذلك الكرسي المقابل تماما لتلك العجلة بينما يقوم بالشرب "أعتقد انه شرب كثيرا؟" ، تقدمت بخطوات خفيفة فقد حرصت على عدم إصدار أي صوت منها .
كان هيونجين رافعا بصره نحو تلك العجلة شارد الذهن ، شعر فجأة بشخص يجلس جنبه أدار وجهه ليرى بأنها هيسو ثم عاد للتحديق بتلك العجلة مرة أخرى ، و كأنه علم أنها ستأتي "لما لم تخبرني؟" نبست بصوت رقيق ، أغمض عينيه ليردف "أخبرك بماذا؟" ، "بشأن أمك" فتح عينيه بقوة و إستدار نحوها "هل إسترجعتي ذكرياتك؟!" نظرت نحو عينيه أرادت قول نعم لكنها ستكون مجرد كاذبة اي ذكريات ستسترجعها منذ ان فقدتها في عمر ال5 لم تستطع تذكر أي شيئ و لا أحد كلمها عن حياتها قبل الحادث و حتى اليوم عرفت أن أم هيونجين ميتة و لكن طول تلك الأعوام لم يتكلموا عنها لم يقوموا بتحية ذكراها كانت تفكر في كل هذا دفعة واحدة لاحظ هيونجين ذلك لينبس "أظن انكي لا تتذكرين شيئا" أومأت بينما كانت تحارب دموعها "اتعلم ان معنى اسمي هو السعادة لكنني لم اشعر بها أبدا؟" ، "من بين معاني إسمي هو الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا" تكلم هيونجين و دموعه تغمر عيناه .
مرت دقائق صمت لتلاحظ أنه أمسك قارورة ليشرب مرة أخرى أمسكت تلك القارورة و أخذتها من يده نظر لها بينما عقد حاجبيه "شربت كثيرا أنت ثمل كما أنه ليس جيدا لصحتك" ، إبتسم بجانبية ليقول "أتهتمين بي؟" هزت كاتفة لتردف ببساطة "لا" ، "ولا تجيدين الكذب أيضا" نبس بينما أرجع رأسه للوراء و أغمض عينيها "كيف كانت أمك؟" ادار رأسه إليها "شخص سيئ....هذا ما قاله الجميع!" ، "لا أظن أنك تظن هذا بوالدتك دائما عندما تكون نائما تبدأ بقول إنها ليست شخص سيئ أظن انك كنت تتحدث عنها" وضعت يده على كفه لتشعر بدموع ساخنة على كفه ، نعم إنه يبكي ! هوانغ هيونجين يبكي ! نهض و أراد الذهاب لكنها كانت سريعة و قامت بحضنه "لا بأس بالبكاء" أردفت بينما مسحت على ظهره بلطف لم يتحدث بل إستمر بالبكاء و الشهق فقط مرت 15 دقيقة و هم على هذا الحال .
"كيف علمتي أنني هنا؟" نطق بتعب بينما إبتعد عنها نظرت إلى عينيه لتنبس "كان هذا مكاننا المفضل و نحن أطفال أنسيت هذا!" ، "لا أتذكر" ، "كاذب" نظر لها بعدم تصديق فهو يتذكر هذا المكان جيدا كان هذا مكانهم المفضل ليلتقوا .
نظر لها مطولا ليردف "عندما كنتي تبلغين الرابعة من عمرك كنا جالسين هنا و انتي اخبرتيني شيئا " عقدت حاجبيها بإستغراب و كانها تخبره يا صاح هل يمكنك إخباري ذاكرتي مفقودة قهقه قليلا لينبس " أخبرتيني أنكي أردتي الزواج بي و إنجاب أطفال أيضا" ضربته على كتفه بينما إحمرت خجلا من كلامه "أ-أنا لم أق-ل هذا كفاك هل تظن أنك تستطيع خداعي لانني لا أستطيع تذكر الماضي" صرخت في آخر كلامها ليبتسم الآخر عليها هذا ما جعلها تحمر أكثر لأنه من خلال النظر إلى عينيه تعلم أنه لا يكذب .
إقترب إليها و أحنى رأسها إليها و فجاة طبع قبلة رقيقة على شفتاها ، من الصدمة لت تتمرك لم تعرف مالذي تفعله مهلا هل تتنفس أصلا!؟ "ه-هيونجين؟!" ، "بكل بساطة أنا أحبك" لوهلة شعرت أن الزمن توقف عند إعترافه بهذا الشكل المفاجئ و هل يعنيه حقا ! وضع يداه على كتفاها لتردف دون ان تنظر إلى عينيه "هيونجين أنت ثمل لست بوعيك إبتعد عني!" ، "من قال انني لست بوعيي" نظر لها نظر إلى عينيها التي يرى بداخلهما بريق و أمل يحتضنه هو وحده "إن مشاعري نحوكي تتعمق و أنا واقع في حبك منذ أن رأيتكي لأول مرة" تسمرت مكانها أليس هو الذي كرهها دفعة واحدة بسبب فعلة لم تقم بفعلها أليس هو الذي أخبرها بكرهه العظيم طوال تلك السنين .
"بالإضافة عندما أخبرتني انكي تريدين الزواج بي و انجاب اولاد سألتني عن رأيي لكني لم أجبك لأني كنت خجولا فقط لقد تزوجنا و أريد تشكيل عائلة معك" أنهى كلامه بينما إقترب منها و قبلها مرة أخرى لكن هذه المرة بادلته ففي النهاية لم تتمكن من كبح مشاعرها نحوه !
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Action"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"
