بعد أن غادرت أونهي مكتب السيد بارك ، غادر هو أيضا بسرعة نحو منزله فهو يعلم أن أونهي غير صبورة و الزفاف سيتم بأقرب وقت .
في منزل السيد بارك :
دخل بارك إلى بيته و تعابيره لا يمكن فهم حقا فهي ممزوجة ما بين الغضب و الحقد و السعادة أيضا لتدلف له السيدة بارك مسرعة بعد أن رأته لتقول "عزيزي مالذي جاء بك في هذا الوقت ماذا عن الشركة لم يمضي منذ ذهابك إلا ساعتي.." ، توقفت عن حديثها ليردف "نادي هيسو و أخبريها أن تأتي في الحال" ، "ل-لماذا هل هناك شيئ هل أخطأت بشيئ ما"تحدثت السيدة بارك بنوع من القلق ، تنهد السيد بارك ليجيبها "أونهي أتت اليوم إلى مكتبي و قد طلبت يد هيسو للزواج بإبنها" بعد أن أكمل بارك هذا جلست السيدة بارك على الاأريكة بصدمة "ه-هل وافقت؟!" ، نظر السيد بارك إليها بسخط ليقول "و لما هذه الصدمة إن أونهي صديقتكي المقربة و تعرفان بعضكما جيدا كما " ، "إ-إن الامر ف-فقط.." ، أمسك السيد بارك زوجته من كتفاها ليقول "كفى لقد وافقت و إنتهى الأمر لن يهمني أي شيئ سنستفيد من هذا الزواج كثيرا كما أننا و أخيرا سنتخلص منها من هذا البيت و الآن إذهبي و أخبريها بالمجيئ فصبري بدأ ينفذ حقا" أومأت السيدة بارك بينما هو ذهب إلى مكتبه .
في مكان عمل هيسو :
كانت هيسو جالسة ترى تصاميم الأزياء التي أنهتها مؤخرا على الرغم من أن جميع العاملات يعجبن بتصاميمها و ينبهرن منها إلا أنها لم تشعر أنها كافية أبدا لأنها تفتقر إلى الموهبة هذا ما كان يقوله لها والدها و لهذا السبب لم يعطها شركتها الخاصة بل لم يرد هذا أبدا بل قام بإعطاء سويون شركة كاملة بإسمها و هي رئيستها على الرغم من أنها لا تملك جميع المؤهلات و أما هي فقد وضعها كعاملة في شركة أختها مواجها تلجميع بمقولته الشهيرة "إبنتي هيسو تفتقر الى الموهبة لذلك أردتها أن تتعلم من أختها أفضل من ان تتدرب مع أشخاص آخرين" أما وسائل الإعلام و العامة فأغلبهم أيده رأيه فلا يوجد أفضل من العائلة للتعلم منها كانت تفكر هيسو بكل هذا لتضحك بسخرية فلا أحد حتما يعلم ما تعانيه مع تلك العائلة التي تأبى ان تقول عنها عائلة ليرن هاتفها فجأة قاطعا حبل أفكارها لترد "نعم أمي هل هناك شيئ ما؟!" قالت بإستغراب ليعم الصمت لبضع ثوان لتجيب الأم "أتركي كل ما تملكينه و تعالي للببت الأمر مهم" ، "حسنا"
قامت هيسو بترتيب أغراضها و الخروج من مكتبها لتقابلها سويون لتقول بسخط "أين انتي ذاهبة؟" ، "أظن أن الأمر لا يعنيك" ، ضحكت سويون بحقد لتردف مرة أخرى "أظن أنكي نسيتي أنني رئيستكي هنا لا بأس سأخبر أبي بهذا و أنك..." لم تكمل كلامها لأن هيسو قاطعتها بقولها "أنا ذاهبة إلى البيت أمي التي طلبت ذلك" بمجرد سماع جوابها نظرت إليها سويون من أعلى رأسها إلى أخمد قدميها لتذهب .
منزل السيد بارك :
دخلت هيسو المنزل لتخبرها الخادمة أن والداها ينتظراها في الصالة توجهت بخطوات متثاقلة لا تعلم مالذي سيحدث خلف باب الصالة دقت الباب بحذر لتسمع صوت السيد بارك الذي أمرها بالدخول . دخلت هيسو إلى الغرفة بهدوء بينما وقف السيد بارك حاملا بيده كأس نبيذ متقدما نحوها ليردف "حقيقة أنكي إبنتي حقا تجعلني أشعر بالإشمئزاز و أيضا لن أنكر أنكي ستكونين مفيدة لي" ضحك في آخر كلامه مما جعل الأخرى تبلع ريقها و تقول "مالذي تقصده؟!" ، "ستتزوجين من هوانغ هيونجين قريبا" كلامه هذا أصابها بالصدمة لا تعلم إن كانت في حلم أو حقيقة كل ما شعرت به هو رعشة في سائر أنحاء جسمها مرت ثانية ثانيتان ثلاثة لتصرخ بقوة "لسسست موافقة لا لا لا يمكنك فعل هذا" بمجرد فعلها هذا رمى بارك كأس النبيذ بقوة على الأرض ليتحول الى اشلاء و قطع صغيرة ليتوجه إلى هيسو جاذبا إياها من شعرها نحو مكتبه تحت صرخاتها و صرخات زوجته التي تخبره بالتوقف لكنها تعلم أكثر من أي شخص أنه لن يتوقف .
أدخل بارك هيسو إلى مكتبه ليغلق الباب بينما ينزع حزامه ليقول "أيتها الحمقاء الصغيرة الشقية أنا لم أسألكي عن رأيك أنا أخبركي و آمركي أيتها اللقيطة هل تعتقدين أن زواجكي سيكون سعيدا لا أعلم كيف حتى فكروا بجعلكي عروسا لهم" بصق كلماته عليها بينما يتقدما لها بحزامه ، بينما السيدة بارك فقد كانت تبكي خارجا و لا تعلم مالذي تفعله فعي لا تجرأ على الوقوف بوجهه مضت نصف ساعة و الحال لا يزال نفسه إلا أن دخلت سويون إلى البيت لترى حالة أمها فتتوجه مسرعة إليها قائلة بدفعة واحدة "أمي هل صحيح ما سمعته هل هيسو ستتزوج بهيونجين؟!"حركت السيدة بارك رأسها بنعم ، جلست بصدمة بجانب أمها كانت ستتكلم لولا خروج السيد بارك من مكتبه و قد كان شكله مرعبا بحق علمت سويون ما حدث بالضبط و لتذا فلم تتحدث متجنبة أي مشاكل لتدخل الخادمة مسرعة لتنحني ثم بدأت قولها ب :" سيدي لقد إتصلت السيدة أونهي و قالت أن هيونجين عاد إلى أمريكا اليوم لهذا هي تطلب منك الحضور اليوم مع عائلتك لأنها ستقيم حفلا لترحب بمجيئ إبنها و أيضا.." ، توقفت عن الحديث ليصرخ السيد بارك "اكمليييي" ، "أيضا لقد قالت أن حفل الخطوبة سيكون اليوم أيضا" نظر الجميع بصدنة له إلا هو ليضحك قائلا "يا لكي من ذكية يا أونهي...حسنا زوجتي العزيزة و إبنتي الحبيبة إذهبا لتحضير أنفسكما سنذهب حالا" ثم حول نظره إلى الخادمة قائلا "أما انتي فاذهبي مع الخدم و جهزوا هيسو قومو بتغطية كل الكدمات على جسدها و جهزوها جيدا ثم سيقوم السائق يون بإحضارها " أكمل كلامه ثم خرج من الغرفة و تبعه الآخرون أم الخادمة فقد توجهت إلى مكتبه لترى تلك المسكينة شبه غائبة عن وعيها .
في منزل هوانغ :
"عزيزنا هيونجين سمعت أنك قمت بأمر جيد و أنت في أمريكا" قال بارك موجها كلامه نحو هيونجين الواقف بكل هيبته و أناقته فلديه كاريزما عالية و الجميع هنا يحترمونه أكثر من أي شخص ، ليقول بعدها السيد هوانغ (اب هيونجين) : "بالطبع فهذا هو ولدي العزيز" ليربت على ظهره ليبتسم هيونجين إبتسامة ساخرة ، بدأ بعدها الجميع من العائلات الراقية و رجال الاعمال بالمجيئ و الترحيب بعودة هيونجين سالما و هكذا مرى الوقت فقد كان الجميع مستمتعا بوقته و قد كانت سويون طوال الوقت تحاول ان تظل بجانب هيونجين . فجأة نطق أحد الموجودين "سمعنا أن خطوبة السيد هيونجين ستكون اليوم من إبنة السيدة بارك لكنها لم تأتي حتى الان" ثم بدأ الجميع يتهامسون من إن كان سيعاد السيناريو الذي فعلته السنة الماضية ، أما السيد بارك فقد بدأ يقلق و يشعر بالغضب في نفس الوقت أما هيونجين كان ينظر للجميع ببرود ، بينما حاولت السيدة بارك الإتصال بالسيد يون لكنه لم يجب أو بالأحرى هاتفه كان مغلقا و هذا لم يحدث من قبل أبدا ، تقدمت السيدة هوانغ بثبات لتقول محاولة تلطيف الجو "أعزاني الحضور إن.." ، لم تكن لها الفرصة لتكمل كلامها إثر إنفتاح الباب و صوت الكعب الذي دوى بأنحاء القصر كله ، لينظر الجميع إلى ذلك الشخص بذهول ليردف احد الحضور "لا..لا أصدق أنها بهذا الجمال بارك هيسو يا إلهي" بينما الفتيات كانو مثل "يا إلهي أنا أحسدها كثيرا" ، تقدمت هيسو بكعبها الأسود اللامع و ذاك الفستان الذي كأنه فصل على جسدها فهي التي كانت تحلي الفستان بشعرها الأسود الغرابي المموج تجاهلت نظرات الجميع لها لتتقدم بخطوات ثابتة و متزنة و في تلك اللحظة التي تقابلت عيناها مع عينا هوانغ هيونجين أحست أن العالم و الزمن قد توقفا .
أنت تقرأ
الشاهدة الوحيدة / هوانغ هيونجين
Action"معنى إسمي هو السعادة لكنني لم أشعر بها أبدا" "من بين معاني إسمي الحظ لكنني لم أكن محظوظا أبدا " "لكن ماذا عن الآن؟!"