60 - حوار الفتاتين

73 3 0
                                    

الفصل الستون (60):

لم تستطع ابنة البارون ان تشيح بنظرها عن المرآة...أو بتعبير أدق، انعكست صورتها في المرآة.

مع عبوس على وجهها، ألقت نظرة في المرآة.

ضاقت عيني إيليا.

"ما هذا...؟"

كانت متأكدة من أن المرآة التي كانت تعكس وجهها قد تغيرت الآن و كشفت شيئ آخر.

أصبح زجاج المرآة ضبابيا على الفور، كما لو كان البخار قد تشكل عليه، ثم تبدد ببطء بعد ذلك بوقت قصير.

مع اختفاء الضباب، ظهرت هيئة أسود خلفه.

لم تغمض إيليا عينها كأن رموشها ستحجب الرؤية.

"هل هو وحش؟"

كان بإمكانها بشكل غامض أن تتخيل شخصية شديدة السواد تشبه الوحش الرابض.

كان من الصعب معرفة نوع هذا الوحش لأن وجهه كان مخفيا، لكن لا بد أنه نوع من الحيوانات.

مسحت سطح المرآة مرة أخرى بملابسها.

"و لكن لماذا المرآة التي كانت تظهر انعاكسي تظهر هذا الآن؟"

عندها رفع الوحش رأسه ببطء.

رفع الوحش رأسه، و اتخذت ظهر وجهه بصورة ضلية كوجه رجل.

يبدو غريبا، فقد تواصل بصريا مع إيليا و بدأ يضحك، و انتشر فمه بابتسامة.

كما لو كان في حركة بطيئة، حرك أطرافه.

كشف الجسد عن نفسه على شكل حصان، دحرج ساقيه عدة مرات، ثم اندفع نحو سطح المرآة دون تردد.

انتشرت الأجنحة الموجودة على ظهره بينما رنّ صوت شيء يُثقب.

"اااه!!!"

أمسكت إيليا بصدرها حيث كان قلبها ينبض بعنف من الرعب.

كانت إيليا تكافح من خلال الألم المتلاشي، و فقدت قوتها، و انخفضت بلا فتور على أرضية غرفة النوم، و تنفست بصعوبة.

"هاا...هاا..."

بعد الجلوس و استعادة أنفاسها، نهضت إيليا ببطء.

هدأ وجهها الذي كان يتلوى من الألم منذ لحظة.

ترنحت إيليا نحو السرير و استلقت.

كان ظهرها في مواجهة المرآة و بقيت على وضعها، لمعت المرآة مرة أخرى قبل أن توقف أخيرا.

لم تستطع روز النوم.

بعد أن سقطت في نوم خفيف، استيقظت منصدمة. تكرر هذا النمط حتى نهضت روز في النهاية من السرير و جلست مقابل مكتبها.

نظرا لأن الشموع على الطاولة كانت مضاءة مسبقا، غطى ظل غامق وجهها، مظهرا ملامح تقطر من التعب.

روز و راسل [مكتملة]✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن