الفصل الواحد و الخمسون (51):
غيرت روز إلى ملابس بسيطة و خفيفة و غادرت القصر برفقة الفارس المرافق و آن.
ضحكت آن بحماس و هي تركب العربة.
"بفضل السيدة روز، يمكنني المجيء و الذهاب في عربة مريحة."
"أخبرتكِ، يمكنكِ استخدام العربة في أي وقت احتجتي."
"أوه! لا يمكنني ذلك. كيف يمكنني استخدام عربة سيدتي؟"
انشغلت آن بترتيب الأشياء الموجودة في الحقيبة على حجرها.
"و لكن إلى أين أنتِ ذاهبة؟"
"أريد أن أذهب إلى مكتب البريد. لقد تأخرت بعض الشيء، لكنني أرغب في إرسال بعض هدايا السنة الجديدة إلى مسقط رأسي."
"آه! عائلة آن، أذكر أنكِ قلت أنهم يعيشون في الريف."
"نعم، السيد يعطي الهدايا لخدم أمثالنا، لكنها كثيرة على شخص واحد."
بدت حقيبة آن ثقيلة جدا، لكن لا بد أنها كانت مليئة بالهدايا التي أرادت إرسالها عبر البريد.
حولت روز بصرها روز إلى النافذة و نظرت للخارج.
كانت العاصمة مزدحمة حيث احتضن الحشد الطقس الدافئ. كان البعض يرتدون ملابس خفيفة بالفعل.
لم تتوقف عربتهم، و توجهوا إلى مكتب البريد، الذي كان في ضواحي العاصمة، متجنبين الناس.
أصبحت الشوارع التي يتواجد فيها الكثير من الناس أكثر هدوءا مع اقترابهم من الضواحي. أصبح الآن عدد العربات في الشوارع أكثر من عدد الأشخاص فيها عندما فجأة، عربتهم، التي كانت تتحرك إلى الأمام بثبات، اهتزت بصوت عال.
اهتزت بشدة لدرجة أن آن و روز سقطتا من المقاعد.
"سيدة روز! هل أنتِ بخير؟"
"نعم، أنا بخير. هل كان حادثا؟"
"سوف أخرج للتحقق. من فضلكِ انتظري لحظة."
بقيت روز جالسة بثبات، و وضعت آن حقيبة البريد خاصتها فوق المقعد و غادرت العربة.
قامت روز بتقويم حاشية فستانها الأشعث و هي تنتظر بصبر.
أثناء انتظاري، يجب أن أجمع بريد آن. يبدو أنه على وشك الوقوع خارج الحقيبة.
كانت روز منشغلة بنفسها، و بدأت في جمع الهدايا و وضعها بأمان في حقيبة آن.
كانت روز تمسك حقيبتها في مكانها عندما سمعت الضجيج حول العربة بدأ يزداد إلى حد ما.
"هل هو حادث كبير؟"
اقتربت روز من نافذة العربة. بمجرد أن فتحت النافذة، سمعت آن تصرخ.
"سيدة روز!"