جرائم الحب المحرمة

هزيمة دون قتال

أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقل إيلاماً من خسارته بسبب الخيانة ، الموت يقضي على المستقبل فقط ، لكن الخيانة تقتل الماضي أيضاً  ،  فالخيانة تهزمنا دون قتال

وسط تلك الغرفة المظلمة حيث زجاجات الخمر تملأ الأرضية  ،  جلس القيصر على الأرضية مستندا على الحائط خلفه  ،  الدم يملأ جبينه و يداه المرتجفتان 

مر أسبوع على الصدمة التي يتعايش معها  ،  يتذكر كيف بعد يوم شاق توجه نحو غرفته من أجل الحصول على السلام و بالسلام يقصد زوجته فهي الوحيدة التي يهدأ بجانبها و يزيح كل همومه  ،  لكن كل ما عثر عليه هو إختبار حمل إيجابي

هنا غمرته السعادة سيصبح أبا لكن يقال أن ما بعد السعادة طوفان من الألم  ،  و هذا بالضبط ما حصل  ،  في الثانية التي إستدار فيها لاحظ خزينته المفتوحة و بعض المال متساقط على الأرض  ،  ربما إحتاجت بعض المال هذا ليس بالأمر الكبير

بحث عنها في أرجاء القصر و لم يجدها ، سأل عنها و الكل يقدم إجابة واحدة لم نرها في أي مكان  ،  حسنا ربما خرجت و لم يلاحظها أحد بسبب الفوضى  ،  إتصل بها ليجد الهاتف مغلق حسنا ربما إنتهى شحن هاتفها  ،  كل هاته الأسباب و الفرضيات كان يقدمها لكي لا يفقد أعصابه

لكن عند سؤاله عن جاك و أخبروه أنه غائب منذ الصباح شئ إهتز بداخله  ،  إتصل به ليحصل نفس الشئ مع زوجته

هنا بدأت فرضيات أخرى تنسج من قبله ربما هم في خطر  ،  ربما تم خطفهم أو قتلهم من قبل القاتل المتسلسل الذي يهدد أمن عائلته

قضى الليل كاملا في البحث عنهما  ،  بحث عنهم بكل الطرق القانونية حيث جعل الشرطة تبحث عنهم  و اللاقانونية حيث جعل عملاؤه و جميع الحرس في مهمة ليلية للبحث عن زوجته و صديقه

إنقضت الليلة و لم يجد أثرا لهم  ،  الخوف كان رفيقه آنذاك لو حصل شئ لزوجته لن يسامح نفسه

" رئيس...عليك رؤية هذا  "

قدم له أحد الحرس و الذي يدعى أنتونيو لوحا إلكتروني بتردد و الشفقة بادية على وجهه تلك الشفقة التي جعلت القيصر يمسك باللوح الإلكتروني بيد مرتجفة

ظن أنه سيرى زوجته مختطفة أو كفرضية سوداء مقتولة إلا أن رؤيته لفيديو على قناة إخبارية فيه زوجته مع صديقه المقرب عاريان لم يكن أبدا ضمن تلك الفرضيات

الذي حصل بعدها هو إنفجار بركان خامد جعل الجميع يعيش في حالة من الرعب  ،  و هاهو الآن بعد أسبوع من الحادثة ، يجلس وحيدا في غرفة مظلمة مستسلما لآلامه

ربط كل الأحداث ببعضها ليكتشف كمية الإستغباء التي كان يعيشها ، الآن فهم لماذا جاك كان دائما يخبره أنه يحسده على نينا ، اذا تلك لم تكن مزحة و كيف كانت نينا تهتم بجاك اذا تلك لم تكن طيبة منها