إنها الكارما

181 11 0
                                    

جلست إيكاترينا بهدوء تصغي لثرثرة عمتها  ،  لقد مر شهر على الحادثة إلا أن عمتها مصرة على تمثيل الصدمة كل يوم  ،  عفوا هل قالت كل يوم إعذروها هي تقصد كل دقيقة

في هذا الشهر تغيرت الكثير من الأشياء  ،  القيصر لم يعد يحضر إلى البيت دائما و لم يعد يحدث أحدا  ،  لكن إيكاترينا صدمتها و هي ترى بيرلا زوجة شقيقها هيكتور تجلس بمحاذاتهم كانت أقوى من صدمتها عند رؤية فيديو نينا وجاك

نقلت مقلتاها بهدوء على بيرلا  ،  كان جسدها مملوء بالكدمات البنفسجية و الجروح  ،  تعترف أن شقيقها هيكتور وحش و أكبر دليل ما فعله للمسكينة التي تجلس بجانبها و هذا ما إستغربته كيف سمح لها أخيرا بالخروج فهي لم ترها منذ ستة أشهر

" جميع سيدات الطبقة المخملية قد إتصلوا بي من أجل معرفة التفاصيل... لا أصدق أننا إنفضحنا "

كانت عمتها تثرثر مجددا بطريقة درامية إلا أن ما جعل إيكاترينا في حالة إنتباه هو ما تفوهت به بيرلا

" إنها الكارما "

لكن يبدو أن عمتها لم تسمعها فقد لحقت ميكائيل مسرعة تزعجه بكلامها الدرامي
إقتربت إيكاترينا من بيرلا تهمس بنبرة مستفسرة

" ماذا كنت تقصدين   ؟ "

لتهمس لها بيرلا بنفس الطريقة كأنها ستفشي سرا لا يجب سماعه

" كل فعل نقوم به يعود لنا بالمثل ، في أحد الأيام قامت نينا بتسبيب الألم لي و الآن الألم في إنتظارها  "

عقدت إيكاترينا حاجباها بعدم فهم  ،  هي لم تفهم ما نوع الألم الذي قد تسببه نينا لبيرلا ثم نينا كانت جد لطيفة  ،  أحيانا هي لا تفهم الكثير من الأمور التي تخص عائلتها فهناك الكثير من الأسرار و الألغاز تحيط بهم لكنها ستقتل فضولها مثل كل مرة فقد أخبرتها عمتها بولينا حينما كانت صغيرة أن الفضول يقتل الناس و هي لا تود الموت


أما عند تلك الفتاة السمراء التي ترتدي فستانا أحمر ضيقا في إنتظار أحدهم بأحد مطاعم موسكو  ،  قد سرحت بذكرياتها لتعود إلى تلك الليلة

تم أخذها من قبل الرجال المسلحين إلى مكان بدى مهجور و هناك ظهر رجل يقدم لها عرضا سخيا  ،  الكثير من المال الذي لو عملت قرنا لن تحصل على ربعه مقابل أن تستقيل من عملها الحالي و تشتغل معهم

و اليوم قد إكتملت المهلة التي منحوها لها  ، اليوم سوف تقدم قرارها للشخص الذي أخبروها أنها لو وافقت سوف يكون رئيسها

وجهت أنظارها نحو المكان الذي ينظر الجميع نحوه  ، لترى ملاكا على هيئة رجل أشقر يمشي بطريقة ملكية  أو ربما خانها التعبير فالرجل الذي جلس الآن على طاولتها مقابلا لها يصنف كإله جمال و ليس ملاك

جرائم الحب المحرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن