كلما إقتربت من إكتشاف نصف الحقيقة تجد نفسك مخدوعا بوهممهما وضعت من خطط سيكون للقدر رأي ثاني ، بعض الناس لا يؤمنون بالقدر مثل أردينيا فقد وضعت خطة لكل شئ لكن الحظ لم يحالفها
ها هي ذي تجلس بفستانها الأبيض و طرحتها الطويلة على سرير ليس بسريرها و بغرفة ليست لها ، بجانبها رجل ذو ملامح رجولية بشعر حالك ماثل خاصتها في سواده ، فك حاد و بشرة ليست بسمراء و لا بيضاء كأنها أرادت التمرد لتلمع بلون قمحي
خطتها كانت تقتضي على الزواج من القيصر و لا تنكر أنها كانت معجبة به قليلا لكن بما أن الذي بجانبها قد ظهر في حياتها منذ شهر و أفسد خطتها و لا تنكر أنه حتى القدر قد قادها لتكون زوجة له ، زوجة لمورو المختل لكن هذا لن يوقفها عن تدمير هذه العائلة
ستصنع من المستحيل ممكنا ، ربما الشئ الوحيد الذي ستتخلى عنه هو إعجابها بالقيصر فرغم بشاعتها إلا أنها ليست بالمرأة التي تخون زوجها ، قد أقسمت اليوم في حفل الزفاف الذي جمعها هي و مورو و لم يكن معهما سوى القس بأنها ستكون معه في السراء و الضراء و هذا بالضبط ما ستفعله
" ألن نفعلها ؟ "
سألت بينما تنظر له ، كان هادئا على غير عادته حتى ملامحه اللعوبة لم تغزو وجهه اليوم ، هم في هذه الغرفة منذ ساعة كاملة يجلسان بهدوء كل واحد منهم يحضى بتفكيره الخاص
أردينيا تعلم أنه زوجها و هي لن تمنعه من الحصول على حقوقه الزوجية لكن إجابته كانت آخر ما توقعت أن تسمعه
" ليس قبل أن أمتلك قلبك "
شخرت بإستهزاء إثر جوابه ، يبدو أنه سينتظر للأبد فهي لا تملك قلبا من الأساس
" صارحيني ، أريد معرفة كل شئ "
نبس بخفوت ينظر إلى عمق عيناها و يبدو أنها فهمت ما يقصده ، هو يود معرفة القصة من البداية و هي لن تبخل عليه ستصارحه بكل شئ ، ربما عليها أن تضمه لخطتها
" والدي كان مبرمج.... "
حمحمت قليلا بغصة و كأن حديثها يعيد لها ذكريات أقسمت أن تغلق عليها للأبد لكن لا شئ يبقى مغلقا للأبد لذا أكملت حديثها
" كنا عائلة طبيعية ، والد محب لزوجته و أولاده يذهب صباحا للعمل و يعود في المساء و والدة لطيفة تستقبل زوجها بشوق عند نهاية اليوم ، أجل كنا عائلة سعيدة حتى أتى ذلك اليوم "
" أي يوم "
" حينها كنا في السابعة أنا و ماروشكا ، كنا على طاولة العشاء نتناول طعامنا في سلام إلى أن أقتحم منزلنا من قبل رجال مسلحين ، وقتها أخذوا والدي معهم "
أنت تقرأ
جرائم الحب المحرمة
Ficção Adolescenteقاتلة متسلسلة تسعى للإنتقام من أعرق عائلة روسية لتقع في شباك رجل متزوج لكن القدر كان له رأي آخر....