جرائم الحب المحرمة

صدفة قاتلة

يحدث أحياناً أن نعيش حالة يصعب تبريرها أو فهمها. الصدفة أحياناً تكون قاسية...ربما قاتلة؟”

جمال أرستقراطي...هيبة و نفوذ... وراء كل ذلك يوجد مجموعة من الأغنياء أو كما تم تلقيبهم المليار الذهبي

المعازيم تندفق من كل مكان  ،  الصحافة تملأ المكان فحدث اليوم ليس حدثا عابرا ،  اليوم سوف يتم الكشف عن هوية صاحب تلك الشركة العالمية التي في ظرف ست سنوات إستطاعت توسيع آفاقها حول العالم

الكثير من الإشاعات تحوم هنا  ،  البعض يقول أن صاحب الشركة هو رجل عجوز كان في فترة حداد على زوجته و آخرون يدعون أنه شاب يملك الكثير من الأعداء لذا لم يظهر علنا

علت الأصوات في الأرجاء  ،  الجميع وجه أنظاره نحو ذلك الممر حتى ذلك الرجل الضخم الذي يمسك بمقص بإنتظار شريكه ليقطعوا الشريط الأحمر كان أيضا ينظر نحو الممر بفضول رغم أن الفضول ليس من عادته

الجميع في إنتظار دخول رجل عجوز أرستقراطي أو شاب لكن كل ما قابلهم هو إمرأة بفستان أبيض يبرز منحنياتها المثيرة  ،  صوت كعبها العالي يضرب على الأرضية بتمرد  ،  عيناها الحادة تمركزت عليه هو فقط تراقب تشنجه و إنزعاجه من رؤيتها

عند إقترابها منه إستطاعت سماع تنفسه العالي الذي يدل على غضبه و كيف لا يغضب و المرأة التي بجانبه و التي ستكون شريكة له في أكبر مشروع للعام هي نفسها التي كانت صديقة لزوجته الخائنة 

تصلبت عضلات يده عندما وضعت يدها فوق خاصته من أجل قص الشريط الأحمر دلالة على إفتتاح المشروع  ،  رأت الوريد البارز على عنقه من شدة إنفعاله  ،  هي تفهم حالته هو من الآن مضطّر لرؤية وجهها و هي تذكره بزوجته التي خانته مع صديقه المقرب  ،  و هذا بالضبط ما كانت تريده أن يتذكر دائما كيف تمت خيانته من قبل أقرب الأشخاص له  ،  سوف تدعه غريقا  في بحر شكوكه

في مكان آخر  ،  حيث الوثائق تتناقل بين الرجال و صور المجرمين تملأ المكان

أمسك صاحب الشعر البني بقلم أحمر ليقوم بربط الصور على الجدار ببعضها لتصبح تماما مثل شبكة العنكبوت 

" فلادمير....لا أفهم لما أجبرتني على جلب صور ضحايا منطقة قازان و فيركينيي وسلون المقتولون من قبل  القاتل المتسلسل A "

تذمر صاحب الشعر البني بينما يجلس بقرب صديقه و رئيسه الذي كان منغمسا في أحد الوثائق لكنه رفع رأسه يجيبه بنبرة لا تخلو من التعب

" نيكولاي ألم تسمع من قبل بترابط الأحداث  ؟  "

نفى نيكولاي برأسه ليجيب بتعب واضح فقد قضوا الليل كاملا في العمل