السمعة أكثر الخدع زيفا وبطلانا، فهي كثيرا ما تكتسب دون وجه حق وتُفقد دون
وجه حقبأنفاس مضطربة و خطى وئيدة شقت بها طريقها داخل الغرفة مغلقة الباب من خلفها ، ملامحها تتصنع الثبات و أعينها رغم قلقها إلا أنها كانت متأهبة و فطنة لكل حركة من حولها
تأملت إبتسامته المختلة لثانية من الزمن ، لتنتقل إلى ملامحه اللعوب ثم إلى يده التي تعبث بخصلات شعره الفحمي بعدها إلى يده التي ترتكز على سريرها الخاص محتضنة ملف أحمر اللون
كل ما كان يشغل تفكيرها في هذه اللحظة شئ واحد لا غير ، لقد تم كشفها...بعد كل هذه السنوات تم الإمساك بها ، فهناك رجل ببدلة رمادية عريضة و شعر فحمي و عيون سوداء ماكرة تمشط خلايا جلدها و تؤثرها برؤيته بداخل غرفتها و على سريرها الخاص
أتقوم بغرس السكين الفضي المتواجد أسفل فستانها الزيتوني بعنقه و تقتله أم تقوم بتسميمه بأحد سموم توأمتها ماروشكا ، لكن اللعنة عليها هذا الرجل الذي إستطاع تتبع مكانها و دخول منزلها المشبع بالمفخخات دون التعرض للأذى و إقتحم غرفتها دون وصول إشعارات جهاز الإنذار لها حتما ليس بالرجل الذي تستطيع قتله ، لذا تنهدت بخسارة بينما تجلس على السرير بقليل من العنف
" ألن ترحبي بمساعدك الخاص مورو ؟ "
أخرجها من شرودها صوته اللعوب لذا أخذت أنفاسها ببطئ شديد قبل أن تنظر إليه بحاجب مرفوع تحدثه بنبرة جافة
" ماذا تريد ؟ "
كان سؤالا واضحا منها ، تعلم أن لعبتها إنكشفت الآن و كل أوراقها باتت واضحة أمامه فمنذ اللحظة التي رأت فيها ذلك الملف الأحمر بين يداه علمت أن خطتها قد تم إسدال الستار عليها أمامه
"أردينيا دي إيفانوف الوريثة الوحيدة لسابع أغنى عائلة بروسيا و التي تمتلك أختا في السر هي قا...."
توقف عن كلامه حينما رن هاتفه ليخرجه من جيب سترته الرمادية ، كانت تنظر له بإهتمام و تستمع أيضا بإهتمام لتلك الفوضى و ذلك الصوت الذي أمره بالقدوم و بأن هيكتور قد مات
راقبته كيف لم يكن مهتما بالخبر و كيف أغلق هاتفه دون النبس بكلمة مرجعا إياه لجيبه ببطئ تام كأنه يملك كل الوقت بالعالم
" علمت أنها ستقتله ، دائما ما كانت تنظر له بحقد دفين "
نبس بهذا و هو يراقب أعينها العشبية التي تناظره بإهتمام لكن أيضا بقلة صبر ، يبدو أنها لا تحب تضييع الوقت عكسه تماما لهذا حدثها مجددا بنبرة لعوب يتخللها الأمر أكثر من السؤال
" تزوجيني "
وسط غرفة ذات إضاءة صفراء خافتة ، محاطة بأثاث مصنوع من الخشب العتيق و جدران مطلية باللون البني الخفيف
كان نيكولاي يجلس على أحد الكراسي الخشبية المتحركة ، يقوم بتقشير حبة التفاح راميا بالقشور أرضا دون إكتراث ، لقد مضت ساعة كاملة و هم في منزل فلادمير ، نيكولاي قضى عليه الملل و ها هو يجلس بعيدا عن فلادمير و إبن عمه روكس
أما فلادمير كان يركز في الحاسوب مع إبن عمه روكس ، روكس كان شاب ثلاثيني ذو شعر أشقر و عيون زرقاء بملامح هادئة مطابقة لفلادمير كونهم أولاد عم
هو يكون مبرمج و قد طلب منه فلادمير فك شيفرة خاصة و هو طبعا لبى طلبه و ها هو الآن منذ ساعة في منزل إبن عمه يحاول فك شيفرة هاته الشريحة
حرك روكس نظاراته بينما يقوم بإلصاق وجهه بالحاسوب ليبتعد و هو يضرب الطاولة بقوة خفيفة مما جعل فلادمير و نيكولاي يجفلان
" ماذا هناك ؟ "
سأل فلادمير بريبة لكن روكس قابله بنظرات إنتصار و بنبرة هادئة تحدث بينما ينزع النظارات واضعا إياهم على الطاولة
" لقد حللت جزءا بسيطا من الشيفرة ، البيانات تنص على كيفية إقامة عملية زرع شريحة معينة بداخل الدماغ... لكن "
أوقف حديثه ليتنهد بحيرة إلا أن فلادمير ضربه على ذراعه بخفة مشجعا إياه على الإكمال
" لكن ماذا... "
" الشريحة التي جلبتها تحتوي على العمل الأولي فقط ، مما يعني كيفية القيام بالعملية أما لمعرفة ماهية الشريحة المزروعة و أثرها و مكان تواجدها يجب الحصول على الشريحة الثانية "
تحدث روكس بأسى ، لقد أخذت الشريحة حيزا من إهتمامه لأنه وجد صعوبة في حل شيفرتها ، كما أن فضوله قد إزداد لمعرفة الفائدة من هذه العملية و من الذي إخترعها
أما فلادمير شعر بالضياع ، لا يعلم ما علاقة الشريحة و العملية بالقاتل المتسلسل الذي يبحث عنه ، كل ما يظن أنه إقترب بخطوة يجد نفسه رجع إلى الوراء بعشر
خطوات
أنت تقرأ
جرائم الحب المحرمة
Teen Fictionقاتلة متسلسلة تسعى للإنتقام من أعرق عائلة روسية لتقع في شباك رجل متزوج لكن القدر كان له رأي آخر....