بدأت الحرب

172 10 10
                                    

لا أستطيع تخليص نفسي من الشعور بأنني لست في المكان المناسب

ملامح أردينيا كانت تضج بالقلق و هي تروي لتوأمتها ماروشكا عن مصدر قلقها الجديد  ،  في تلك الليلة التي طلب منها الزواج على سريرها الخاص قامت بإمساكه من يده و جره ورائها  ،  أركبته سيارتها و إنطلقت به إلى مكان قريب من قصر القيصر لتتركه هناك و كل هذا من دون أن تنبس بحرف واحد

لكن الغبي المختل لم يتركها بشأنها  ،  لاحقها بكل مكان تواجدت به لمدة شهر حتى حينما تستيقظ وسط اللليل و تقوم بالنزول للأسفل من أجل شرب كأس ماء تجده يطعم أفاعي  ماروشكا و يتجول بالمنزل و كأنه ملكيته الخاصة  ،  لقد حاولت التخلص منه لكن كل محاولاتها باءت بالفشل

" أتصدقين أنني قمت بتركيب قنبلة بسيارته و لم تنفجر "

تحدثت أردينيا بغضب عارم بينما تضرب بقدمها على الأرض بقليل من العنف ، كانت تمتلك مشاكل فعلية في سرعة الغضب و عدم التحكم به

أما ماروشكا كانت تناظرها بإبتسامة خافتة  ،  لم يسبق لها أن رأت توأمتها تتحدث عن شخص بهذه الكثرة لذا قدمت لها فنجان من الشاي بينما تحدثها بنبرة لعوب كانت  قد إكتسبتها حديثا

" أردينيا...ألا تلاحظين أنك مهتمة بمورو كثيرا "

حسنا  ،  كلام ماروشكا كان كالصفعة بالنسبة لها و مازاد الطين بلة هو دخول المعني من الباب الرئيسي للحديقة التي كانا يجلسان بها

" تفضلي آنستي "

قدم مورو شتلة ورد الباكارا السوداء لماروشكا بعد أن إقترب منهما و أخذ مكانا بجانب ماروشكا التي كانت تحمل الشتلة
ككنز ثمين  

أما أردينيا فقلبت عيناها بسخط  ،  لا تصدق أن توأمتها التي عاشت في الظلال بعيدا عن كل الناس هي الآن تتهامس مع ذلك المختل بينما تبادله الضحك على أشياء تبدو سرية ما بينهما  ،  و أي مختل هو نفس الرجل الذي بات الآن يعرف هويتهما الحقيقية و خطتهما التي تنص على القضاء على عائلته  ،  هذا حقا لا يطاق








إيكاترينا التي لم تكن فضولية أبدا قد إشتعل فتيل فضولها و أخيرا  ،  بعد حادثة موت شقيقها هيكتور بات قصرهم ملجأ للمخابرات  ،  في اليوم الرابع من وفاة شقيقها سمعت المحقق الجنائي و مساعده يتحدثان عن إمكانية فتح قضية إبنة عمها نيكيتا فهي حتما لم تنتحر

لطالما كانت فتاة لا تهتم سوى بالرجال و ملابسها باهضة الثمن  ،  إلا أنها و لسبب غير معلوم قررت أن تشعل فتيل الفضول الذي أمرتها عمتها بولينا بإخماده لضمان العيش بهذا القصر

جرائم الحب المحرمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن