يحس المرء الآن باحساس فظيع وهو أن الحرب ليس بامكانها حسم شيء ، وأن الانتصار في حرب مشئوم مثله مثل خسارتها
وسط تلك الجدران المطلية بالأبيض حيث تعد خالية من النوافذ لا تحتوي سوى على باب واحد في منتصف الحائط ، دخلا رجلان تسري القشعريرة في جسدهما إثر تلك البرودة التي تحيط بالغرفة ليتجها نحو تلك الجثة المغطاة بشرشف أبيض
" إذا سنغلق القضية ؟ "
سأل نيكولاي بتهكم واضح ، منذ البارحة و هم بالتحقيق إلا أن النتيجة واحدة ، كل الأدلة تشير إلى أن الفتاة قامت بالإنتحار و ما دعم ذلك بشكل أكبر هو إدلاءات أفراد العائلة و الخدم كلهم أدلوا بكلام واحد
( دائما ما كانت مكتئبة و هشة)
إلا أن فلادمير كان يشك بأن الفتاة ماتت مقتولة و من قتلها جعل طريقة موتها تبدو على شكل إنتحار ، كما أن نيكولاي وافقه بالرأي لكنهم لم يملكوا الأدلة الكافية لإثبات ذلك و هاهم الآن سيغلقون القضية
" أجل سنغلقها ما باليد حيلة "
نبس فلادمير بخفة بينما يقوم بالمغادرة و هو يحمل صندوق كرتوني صغير عليه ملصق مكتوب بالأسود « غلقت القضية» و أسفله مكتوب بالأبيض بخط صغير
«نيكيتا غوستاف»أردينيا دي إيفانوف كانت إمرأة تعمل على إستغلال الفرص ، عندما تتاح لها الفرصة سوف تصنع مجدها ضاربة بالعقبات عرض الحائط
كالآن تماما فها هي تدخل قصر عائلة غوستاف للمرة الثانية ، في المرة الأولى دخلته بصفتها صديقة نينا زوجة القيصر حاملة معها هدف القضاء على نينا و هذه المرة دخلته بصفتها الشريكة الرسمية للقيصر حاملة معها هدف معين
فهي لم تأتي فقط من أجل حضور الجنازة المقامة على روح إبنة عم القيصر بل أتت من أجل الوصول إلى غايتها
كانت ترتدي فستانا ضيقا أسود اللون و هذا جعلها تلعن في سرها ، لأنها بدت نسخة طبق الأصل من توأمتها ماروشكا لكن وجود وردة حمراء صغيرة على صدرها من جانبها الأيسر جعلها تتغاضى عن هذا
نقلت أردينيا أعينها عن كل الموجودين ، بداية من تلك الفتاة الصهباء التي تدعى إيكاترينا و هي أخت القيصر..كانت تعانق أحد الرجال الذي يبدو بضعف سنها و صوت ضحكاتها يملأ المكان و كأنها ليست بجنازة إبنة عمها ، ثم حركت عيناها ناحية مجموعة الرجال المنفردين في زاوية بعيدة عن المعازيم ، كانوا جميعهم يرتدون بدلات رسمية سوداء مع وردة بيضاء موضوعة بجيبهم الأيسر ، و التي تعني أنهم أقارب الميت
أنت تقرأ
جرائم الحب المحرمة
Teen Fictionقاتلة متسلسلة تسعى للإنتقام من أعرق عائلة روسية لتقع في شباك رجل متزوج لكن القدر كان له رأي آخر....