اغار عليك من نفسي و مِني ‏ومِنك ومن زمانك و المكانِ .

1.4K 22 0
                                    

.
.
.
بعد خمس ايام طلعت ندى للبيت وزيد اصر ياخذها بنفسه للبيت ، رفض يتخلا عن مسؤليته اتجاهها ابد ، وقع اوراق الخروج وصرف ادويتها ، وجاب لها كرسي متحرك ، وعربه تشيل الاغراض ، قرب منها يساعدها توقف وهي لبست عباتها ، شذا طلعت مع سلطان وهي معصبه لابعد حد ان زيد رفض تاخذها هي وسلطان

لبست ندى عباتها وهي تتحاشي النظر في وجه زيد ، مد يده لها وساعدها تجلس على الكرسي ، تمنت انه يحضنها تمنت تعتذر له لانها صدقت امه اللي حاولت للمره الثالثه تخرب حياتهم ، بس ماقدرت ، كان واضح الزعل والقهر في وجهه مايلام انا دائما اظلمه
دف زيد الكرسي والممرضه دفت العربة ، طلع برا وقال : انتظروا هنا بجيب السيارة
اختفي ورجع بعد دقيقتين ، وقف قدام باب المستشفي
نزل ورجع يساعد ندى علشان تركب : همست ندى بخوف : مقدر
زيد : حاولي ، لا تخافين
بكت ندى ، وانحني زيد وحط يد وراء ركبتها ويد وراء ظهرها وشالها تعلقت ندى في رقبته وتحرك شماغه وطاح عقاله دخلها السيارة وجلسها بشويش ، بعدين شال عقاله من الارض ونزل شماغه وطاقيته ، ركب الاغراض في المرتبه اللي وراء ، وركب السيارة وانطلق ، وصل البيت وطلب يدخل السيارة الحوش ، فتحت الشغالة باب الكراج له ودخل سيارته ، فتح الباب لندى ، قال : لفي بجسمك اول وطلعي ارجولك
مد يده يساعد ندى تلف على خفيف ، بعدين ساعدها تنزل
قبل يبعد ندى لفت يدينها حوله ، ناظر فيها بخوف يحسبها داخت : تحسين بشي
ندى حضنته وحطت راسها على صدره وصارت تبكي
لف يدينه حولها وقال : ندى لا تسوين في نفسك كذا ، مو زين لك انت والده عمليه ومحتاجه الراحه
ندى : راحتي معك ، لا تتركني يا زيد ، انا اسفه انا غبيه اني صدقت
زيد : الحين عرفتي انه كذب ، من علمك
ندى : نجوى
ضحك زيد وبعد يدينها عنه وهمس : ماسالتيني ،، كل مره ماتساليني ،،،، تصدقين كلام الناس وانا ماتساليني لانك ماتصدقيني
ندى : لاني غبيه
هز زيد راسه بنفي : لا ،، لانك ماتصدقيني ببساطه ، واذا ما تصدقيني يعني ما تصدقين حبي لك وخوفي عليك ، ندى انا وقفت قدام اهلي علشانك ، ماهتميت لغضب جدي وابوي كل اللي اهتميت له انت ، انت ، بس انت ،، انا ماهمك ابد
ندى : زيد تكفي لا تقول كذا ، انا من الغيره عليك ماعرفت اتصرف
صوت خطوات اسمهان قطع كلامهم ، بعد زيد وحضنت اسمهان ندى : هلا ومرحبا بندوش حبيبة الماما ، الحمدالله على السلامه ومبروك ماجاكم يتربي بينكم في عز ابوه ودلال امه
تركت ندى وحضنت زيد تبارك له ، اسمهان حست انه فيه شي بين الاثنين ، : تعالو داخلوا يلا
زيد. : انا بروح اعذريني
اسمهان : والله ماتروح ، انا حاسبه حسابك على الغداء معنا
يلا يا ابو سعود ، انت نسيبي الغالي اللي اسند عليه ،، خل الشغالات ينزلون الاغراض
ابتسم زيد : فيه اغراض في الشنطه ثقيله انا ادخلها
توجه لسيارة
اسمهان مسكت يد ندى تساعدها تصعد الدرج وتدخل
دخلته الغرفه اللي مجهزه لها وكان فيه سرير لندى وسرير بيبي ، جلست ندى على السرير وبدات تبكي
اسمهان : ماما حبيبي راح يطلع سعود لنا بالسلامه ونفرح فيه
دخلت شذا وكان معها ورد وبلونات وشوكلاته
نزلت الاغراض على الطاوله وطلعت ، دخل زيد وكان شماغه على كتفه وعقاله على راسه فوق الطاقيه وكان مشمر عن يدينه ، اخذ علبه مويه وجلس يشرب منها وندى تراقبه وتحس بالم كبير ، ياكثر ماهي مشتاقه لحضنه ومشتاقه ليدينه الحنونه مشتاقه لدفئ صدره ولصوت نبضات قلبه ولريحته وانفاسها

اسمهان : كثر خيرك يا زيد على اللي جبته
زيد : واجبي ياخاله
زيد قبل يروح للمستشفي مر سوق الغنم واخذ له ذبيحه ووداها القصاب وقطعها ، بعدين مر محل خضار وفواكه واخذ من كل نوع ، ومر البقاله اخذ مناديل وعصائر وخيشة رز
اسمهان : الله يقر عينكم في خروج ولدكم
طلعت اسمهان للمطبخ ، ودخلت شذا وقفت عند الباب وقالت : ابو سعود انا اسفه جدا ، انت قلت لي في ايام عزاء ابوي انك اخونا ، والاخوان يتهاوشون ويتزاعلون ، بس تبقي المعزه بينهم ، اسفه ،مالي وجهه على اللي سويته
زيد : مازعلت منك لانك ماتعرفيني زين ، بس اختك
سكت زيد وتنهد بحزن
شذا بحده : تبغى اضربها لك او اهاوشها
رفع زيد راسه وناظر في شذا بحده ، خافت شذا من نظراته وقالت بخجل وخوف : امزح امزح
وهربت من قدامهم
ناظر زيد في ندى اللي كانت تبكي كان يبغى يتكلم بس دخلت اسمهان وقالت : سلطان في الملحق تطلع عنده
هز زيد راسه وقبل يطلع قرب من ندى وباس راسها وهمس : ارتاحي لاتعبين نفسك ، انت تعرفين مايهون على زعلك يا ام سعود
وطلع ، تمددت ندى على السرير وهي تحس براحه في قلبها كانت تحس بحمل ثقيل على قلبها انزاح

بين الهقوات والظنون Where stories live. Discover now