.
.
.
•
مرت ثلاث ايام هادئه على الجميع ، سلطان وشذا ارجعوا يفتحون المكتب ، وداومو بعض الموظفين معهم ومنهم عادل ، زيد رجع لشغله المتعب في المزرعة و ندى كانت تقضي اغلب وقتها لوحدها ، وبعض الاحيان تجي عندها نجوى ، ماتدري ليش زيد حرص عليها ماتطلع من البيت ولا تروح لبيت ابوه حتى انها سالت عن السبب كل اللي قاله : نفذي رجاءً بلا اسائله
فهمت ندى ان اهله باقي زعلانين علشان موضوع حسين الله يرحمه
ورد في بيت غيث وغرفته وهو باقي مختفي ، الكل هنا يحترمها ، صح ام غيث تتجاهلها ، وتتعمد تتكلم قدامها عن تجهيزات زواج غيث وبنت ضافر ، حتى انها تفتح سبيكروهي تكلها وتضحك معها واضح تحبها كثير
فادية اليوم راحت بيت امها ، البيت فجاه من العصر امتلى اطفال من جميع الاعمار ، ورد انتبهت ان البيت عبارة عن ثلاث فلل بجنب بعض كل زوجة من زوجات ابو مصعب تعيش فيه ، ام مصعب متوفيه بس ولدها مصعب يعيش فيه ، مع اخته عبير وعيالها لانها مطلقه ، الثاني بيت ام متعب ، يعيش معها ولدها الكبير مع زوجته وعياله
لكل منهم حديقه خاصه ، بس السور يجمع كل الفلل
كانت ورد اغلب الوقت جالسه لحاله في الغرفة ماتطلع الا وقت الاكل او وقت يناديها ابو مصعب تتقهوى معهم ، وبعض الاحيان تطلع من فادية للحديقة ، واليوم كانت طول الوقت جالسه لوحدها في الغرفة ولا طلعت حتى للغداء ، طفشت وقررت تنزل تحت وتشوف الاطفال اللي صوتهم واصل لها ، انزلت الدرج وسمعت صوت سوالف وضحك جاي من مجلس الحريم ، بس هي ماهي مستعده تطلع لاحد حتى لبسها كان عادي كانت لابسه لقنز اسود لنص الساق على بلوزه صفراء طويله مايله على كتف واحد ، راحت المطبخ اللي له باب يفتح على الحديقة الخاصة ، طلعت وصارت تتمشي كانت فيه اشجار ورد وفخاريات ومصابيح زينه وجلسه قدامها طاولة خشبيه كبيرة ، كان الوقت ليل واصوات الاطفال يلعبون في الحوش عاليه مره ، توجهت لهم وشافتهم يلعبون اول ماشافوها تجمعوا حولها يطلبون تلعب معهم طبعا هم صاروا يعرفون انها زوجة غيث ، ابتسمت ورد وسالت : تعرفون الغميمه ( هي تغمض عيونها وهم يهروب ويتخبون في مكان وبعد العد لعشره تدورهم )
تكلم ولد صغير : ايه دائما نلعبها مع خالي غيث
ورد : يلا انا بغمض عيوني وانتم اهربوا وتخبروا بس لاتروح بعيد او جهه مجلس الرجال
صاحت بنوته : او داخل البيت
ضحكت ورد : صح ،، يلا
لفت على الجدار وبدات تعد ( واحد ، اثنين ، ثلاث ، فجاه حست بشخص يوقف وراها ،التفتت وشافت غيث واقف ويناظر فيها بنص ابتسامه ، لا ايرادي غمضت عيونها ، ابتسم غيث من حركتها الطفوليه مالحق يتاملها زين لان الاطفال صاحو باسمه وركضوا له يحضنونه ويتجمعون عليه
كان غيث معطي ظهره ورد ، سال الاطفال : فين ورد احد شافها
نغم : وراك
لف غيث نص لفه : فين ما اشوفها
صاحو الاطفال بصوت واحد : شوف وراك
مسك غيث يد ورد وسحبها لظهره حتى لزقت في تماما ولف : مافيه احد
بدات ضحكات الاطفال ترتفع وهم يعلمونه وهو يسحب ورد وراء ظهره كل مادار ، اخر شي هجمو عليهم الاطفال وسحبوها : هذه هي ،، ماتشوفها
ورد اندمجت معهم وصارت تضحك
سحبها غيث ووقفها قدامه : حصلتك ،، انت هنا
مسك يدها وابتسم لها ابتسامه دوختها خلتها تفتح فمها مذهوله ، ركض غيث وهو ماسك ورد اللي اركضت معه والاطفال وراهم يصرخون ، وقف غيث ولف عليهم وكشر ورفع يدينه مثل وحش ، وصرخ ، هربو الاطفال منه وهو يصرخون ويضحكون ، سحب ورد ودخلو المطبخ مع الباب الخارجي
كانت ورد تضحك بقوه لانها مبسوطه كثير نست ان هذا غيث ، اما غيث اللىي ماتوقع ان اللقاء اللي اخره راح يكون بهذه السهوله ، كانو مندمجين مع بعض وكان لهم سنين متزوجين مو ثلاث ايام ، ناظر فيها ، كانت اقصر منه بشوي توصل لكتفه ، وشعرها لنص ظهرها جامعته ورافعة ( ذيل حصان ) وفيه خصل نازله على وجهها ورقبتها الطويله ، شفايفها مليانه وفمها صغير ، خشمها حاد وعيونها الواسعه المدعجه بلونها الاسود الجميل
دفها على الجدار وراء باب المطبخ ووقف قدامها قريب مره منها وحط يده على فمها يمنع صوت ضحكتها وهمس: اوششش
بعدت ورد يده وهمست : بيحصلون مكانا مكشوف
حط غيث اصبعه على فمها يسكتها : عندي خطه
كان غيث يتمني يبقون كذا وقت طويل يبغى يتاملها ويشوف ابتسامتها ووجها السعيد ، ياكثر ماتمني يشوف هذا الوجه على الطبيعه ويلمس شفايفها
انفتح الباب واندفعو الاطفال عليهم ، صرخت ورد وصرخوا معها ، وهجموا عليهم غيث حضن ورد وصار يدور فيها ، علشان لايمسكونها
فجاه صوت ضرب على الباب : خير انت وهو
الكل سكت والتفت لصاحب الصوت ، كانت ام غيث وخلفها ضرتها وبعض من خوات غيث ، ترك غيث ورد ولف لهم وورد تخبت وراء ظهره من الاحراج
ام غيث بحده : وش هذا الصراخ
غيث بابتسامه خجوله : نلعب
ام متعب : تلعبون ، فجعتونا نحسب فيكم شي
ام غيث كانت نظراتها الحاده مصوبه لورد وكانها تلومها سالت : متى وصلت من السفر
هنا غيث انتبه على نفسه وتقدم يبوس امه وعمته واخواته : تو وصلت
ام غيث : تو وصلت وتلعب مع الصغار
غيث بخبث : العب مع زوجتي
ام غيث غمضت عيونها من العصبيه ، وخوات غيث صاروا يضحكون ويطلعون من المطبخ ، وزوجة ابوه همست : مجنون ولقى شبيهه
ابتسمت غيث وناظر في ورد اللي كانت حاضنه نفسها ورافعه وحده من يدينها لفمها ، قرب منها ومسك يد ورد : عن اذنكم بنروح غرفتنا
طلع غيث من قدامهم وهو يسحب ورد اللي نزلت راسها من الاحراج ، اول ما دخلو الغرفة قفل الباب ودخل وهو مازال ماسك يدها ، جلسها بجنبه وسال : اشتقتي لي
رفعت ورد واحد من حواجبها وهي تناظر فيه ، من عقله يسال هذا
غيث : انا بدخل اسبح واغير ، جيبي لي قهوة وسوي حلا ، لا تنسين حلفتي تسوين كل يوم لي حلا
وقف غيث ودف ورد قدامه فتح باب الغرفة وطلعها ، وسكر الباب ، طلعها غيث قبل يفقد السيطره على نفسه ويهجم عليها لانها كانت مغريه لابعد حد جسمها ووجها وخدودها الحمراء من الركض وشعرها المتطاير وريحتها الذيذه ، صح غيث شاف صورها بس هي على الطبيعه اجمل مره لدرجه ان عقله توقف تماما عن التفكير ولا عاد فيه غير فكره وحده وهو مايبغى يستعجل ويكرهها اكثر فيه
YOU ARE READING
بين الهقوات والظنون
Storie d'amoreالقلوب تخفي داخلها الكثير والنفوس تعجز عن كشف دواخلنا