العاشر

340 8 1
                                    

شحب وجه سارة و اصفر برعب و جميع خلايا جسدها ارتجفت برعب من ما هو قادم ضمت الغطاء عليها وهي تنظر إليه بشحوب بينها اقترب سليم منها وعيناه لم يبعدها عنها كانت تراقب نظراته التي تطلق شرار و تنظر إليها بتقزز و حسرة و انكسار حاولت الحديث ولكنه لم يعطيها فرصه. انهال عليها بالضرب امسكها من شعرها بينما هي صرخت بوجع و هي تمسك المفرش تغطي جسدها
صرخ سليم بها بغضب اخافهم جميعا
- بتستغلي اني مش موجود و بتعملي القرف ده ! انتي مش مكسوفه من نفسك منظرك ايه والنبي قدام اخواتك و قدامي و قدام امك و قدام نفسك انتي بتبيعي نفسك

صرخ بغضب اعمي وهو يضربها
-بيعتي نفسك !!! كنتي متخيله ايه ، متخيلة أنه هيتجوزك! ده هرب اول ما شافني , بتبيعي شرفك! بدل ما تحافظي علي نفسك و علي اسم ابوكي نزلتيه الأرض

ضربها ضربا مبرحا و لم يبالي لصرخاتها و بكائها لم يبتعد الا عندما وقفت فرح أمامه باكيه و ترتجف بخوف فهي اول مره تراه بهذا الغضب تحدثت بخوف واضح و بكاء هيستيري
- خ..خلاص يا سليم عشان خطري خلاص هتموت في ايدك عشان خاطري سيبها

صرخ سليم بغضب عارم
- متتدخليش ، متدافعيش عنها

اقترب محمد و امسك فرح قائلا
- تعالي سيبيه

ابتعدوا فعاد سليم يضربها و امسك شعرها فاقتربت عفاف و صرخت قائله
- كفاية ،اقسم بالله لو مديت ايدك عليها تاني هسيبلك البيت وهاخدها و مش راجعه

التفت إليها سليم ينظر إليها بصدمه و تقزز و اشمئزاز وهتف قائلا باستنكار
-انا مش فاهم انتي ازاي بتدافعي عنها.. انتي ازاي ام ! ماهي لازم تبقي كده طلاما مفيش حد بيحاسبها ، ازاي واقفه قصادي و بتدافعي عنها بعد كل القرف و القذاره اللي هي فيها! بنتك مقرفه و رخيصه رخصت نفسها و نزلت شرفنا ف الأرض و حسابي معاها مخلصش

أشار إلى فرح وأكمل قائلا
-و فرح اللي مش عاجباكي ولا عاجباها برقبتها ياريتها كانت زيها أو ربعها حتي عالاققل محترمه مش سهله و رخيصه زي بنتك

رفع إصبعه بتهديد و تحذير قائلا وهو ينظر إلي سارة
- لو لمحتك خارجه من البيت مش هيحصلك طيب موبايلك مش هتمسكيه تاني انا ماما حاشتني عنك المره دي المره الجايه هموتك في أيدي يستحسن متخرجيش من اوضتك عشان قرفان اشوف وشك و لو شوفتك مش ضامن هعمل فيكي ايه.

غادر و اتجه الي غرفته بينما هرولت عفاف الي ساره التي تبكي من شده الالم و حضنتها وهي تحاول تهدئتها التفتت الي فرح التي تقف تتابع مايحدث بصمت و دموعها تنساب علي خديها صاحت بها قائله
- انتي واقفه بتعملي ايه. هنا فرحانه فيها طبعا اتفضلي غوري علي اوضتك مش ناقصين قرف

زفر محمد بضيق و امسك يد فرح و سحبها معه إلي الخارج فنظرت إليه قائله وهي تمسح دموعها
- هروح اشوف سليم

لن أتخلي عن حُبِك (بعد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن